kayhan.ir

رمز الخبر: 71960
تأريخ النشر : 2018February18 - 21:15
مشيداً بالحضور الواسع لشعبنا في مسيرات ذكرى انتصار الثورة الاسلامية..

القائد: ايران لا تتردد لحظة في العمل على امتلاك اي وسيلة للدفاع عن نفسها ولو اعترض العالم كله

طهران - كيهان العربي:- اشاد قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي بمسيرات الشعب الايراني في ذكرى انتصار الثورة الاسلامية واعتبر ان هذا التمسك من قبل الشعب بثورته ونظامه يشبه المعجزة وهو خاص بإيران فقط ولا يوجد نظير له في اي من الثورات في العالم.

وقال سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله لحشد من اهالي محافظة آذربيجان الشرقية في طهران أمس الاحد لمناسبة ذكرى انتفاضة تبريز في 18 شباط /فبراير عام 1978 في عهد نظام الشاه البائد، قال: أن الثاني والعشرين من بهمن في كل ارجاء البلاد هذا العام كان مختلفا، بعد 39 عاما هذه الحركة الشعبية العظيمة اشبه بمعجزة.

واضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية: لا يوجد في اي مكان في العالم مثل هذا الشيء، بعد نحو 4 عقود ينزل الناس في الساحة ويملأون الشوارع، ويطلقون الهتافات، ويستعرضون حضورهم، ويدافعون عن ثورتهم، هذا غير مسبوق في اي من ثورات العالم خلال عدة قرون الاخيرة، لا يوجد مثل هذا الامر في اي مكان في العالم، وهذا خاص بإيران.

وتابع سماحته: منذ 40 عاما راية الثورة الاسلامية الرفرافة والعالية ملاذ للناس، رغم ان الشعب لديه انتقادات لبعض القضايا الجارية في البلاد، ونحن على علم بشكاوى الناس وهمومهم، لكن عندما تكون القضية اصل النظام والثورة فانهم ينزلون الى الشارع.

واكد سماحة القائد: ان هناك وعيا ورشدا ثوريا ينمو ويتكامل لدى الشعب الايراني حيث يميز بين النظام الثوري والقيادة، وبين النظام الاداري والحكومة، واذا ما كان لهم نقد على امر ما، فانهم يدافعون بكل ما يمكن عن النظام المنبثق عن الثورة.

واعتبر سماحته: ان انتقادات الشعب ليست فقط من الحكومة والبرلمان والقضاء، ويمكن ان تشملني ايضا، لكن ذلك لا ينفي التمسك بالنظام الاسلامي والثوري، الذي اوجدته تضحيات هذا الشعب.

وشدد سماحته على ان الثورة الاسلامية قدمت الكثير لايران وهناك قائمة تطول بذلك، منوها الى ان اهم ما قامت به الثورة الاسلامية هو تغيير النظام الطاغوتي الى نظام قائم على سيادة الشعب وبناء على تعاليم القرآن والاسلام.

واوضح سماحة قائد الثورة الاسلامية ان من نتائج السيادة الشعبية ازدهار المواهب، واحياء روح الثقة بالنفس لدى الشعب، الذي يحقق تطورا وازدهارا في مجال العلم والصناعة والعلوم الحديثة، بالاضافة الى التأثير السياسي في المنطقة.

واعتبر سماحته، ان هناك حاجة لجهود اكثر في مجال تحقيق العدالة، ويجب ان نعتذر عن التقصير في ذلك امام الله وامام الشعب، وسنحقق التقدم ايضا في هذا المجال بهمة رجالنا ونسائنا.

وقال القائد العام للقوات المسلحة: ايران لا تتردد لحظة في العمل لامتلاك اي وسيلة تحتاجها للدفاع عن نفسها ولو اعترض العالم كله على ذلك.

واعتبر سماحته مواصلة وتحديث الاساليب والادوات والمعدات اللازمة للبلاد اليوم وغدا بانه ذو اولوية كاملة وقال: انه ومن دون اي لحظة تردد يجب ان تتحرك البلاد نحو امتلاك اي وسيلة للدفاع ولو اعترض العالم كله على ذلك.

وانتقد قائد الثورة الاسلامية بشدة الاعداء الذين يهددون البشرية بادواتهم الحربية لكنهم يعارضون قدرات ايران الصاروخية وخاطبهم قائلا: ما علاقتكم بهذا الامر؟ انكم تريدون ان لا يمتلك الشعب الايراني الصواريخ وامكانيات الدفاع الاخرى لتمارسوا الغطرسة ضده.

وتابع سماحته: إننا بطبيعة الحال نعتبر قضايا مثل القنبلة النووية واسلحة الدمار الشامل الاخرى حراما شرعا لكننا نتابع بقوة اي شيء آخر نكون في حاجة له.

وحول الأولويات الإقتصادية لدى البلاد شدد سماحته على 'العمل والإنتاج' وقال نظراً إلى تسمية العام الحالي باسم 'الإقتصاد المقاوم، الإنتاج والعمل' فلقد تم إنجاز بعض الأعمال وأعدت لذلك بعض الإحصائيات إلا أن تحقيق ما نصبو إليه يحتاج إلى المزيد من السعي والعمل.

ودعا الشباب الإيراني إلى تعزيز الإيمان والمستوى العلمي والثوري وقال: إن الشباب هم محرك التطور وضمان مستقبل البلد مشيراً إلى ضرورة أن يتحلى الجيل الحالي بالإستعداد لمزيد من التحرك من أجل تطوير البلد وذلك بسبب الإرادة والهمة والبصيرة التي يتمتع بها.

وأشار إلى ان الدليل على قوة النظام الإسلامي هو تصديه لكل المؤامرات والمكائد التي وضعتها دول الإستكبار خلال الأربعين عاماً من عمر الثورة وقد أكد الإمام الخميني رحمه الله إن الولايات المتحدة لا يمكنها أن تفعل أي شيء تجاه إيران.

واعتبر إن أولوية النظام في الوقت الحاضر هي القضية الإقتصادية مشيراً إلى إن حل المشاكل الإقتصادية يكمن في الإعتماد على الإمكانيات الداخلية والشعبية.

وشدد سماحة القائد إن الزلزال الإقتصادي الذي ضرب دول شرق آسيا المتقدمة العقد الماضي ينبغي أن يمثل عبرة كبيرة بالنسبة لنا مشيراً إلى أن هذا الزلزال عرض بعض هذه الدول إلى الفقر والضياع نتيجة إعتمادها على الإستثمارات الأجنبية.