kayhan.ir

رمز الخبر: 70468
تأريخ النشر : 2018January22 - 21:21

حوار يمني لانقاذ بن سلمان


مهدي منصوري

وفجأة ظهر ولد الشيخ مبعوث الامم المتحدة في اليمن بعد ان التزم الصمت متفرجا على جرائم بني سعود العدوانية في اليمن، وقد علقت اوساط سياسية واعلامية ان ولد الشيخ الذي هو ملكي اكثر من الملك اي انه سعودي للعظم اكثر من السعوديين، ظهر بالامس وعلى وسائل الاعلام داعيا الى اعادة مسيرة الحوار ومن دون سابق انذار مما ترك حالة من الشك الكبير لانه كان هو السبب الاساس في افشال محادثات الحوار المتعددة بسبب تزلفه للسعودية وبصورة مفضوحة، وثبت انه لايملك الحيادية، ولابد من الاشارة ان الذي دعاه اليوم للدعوة الى الحوار ليس انقاذ اليمنين من الالام والمعاناة التي عاشوها ويعيشونها تحت ضغط العدوان الاجرامي، وانما دعوته للحوار جاءت لانقاذ محمد بن سلمان الذي طالبت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها مؤخرا ادخاله قفص الاتهام المحاكم الدولية ليحاسب على الجرائم التي ارتكبها ولازال يرتكبها بحق اليمنيين والحالة المأساوية التي وصلوا اليها من خلال القصف العشوائي الذي يستهدف المدنيين العزل خاصة النساء والاطفال، والحصار القاتل الذي اطبقه على ابناء اليمن ومنع وصول المساعدات الانسانية والطبية بحيث سببت بتفشي الامراض المسرية والمعدية والتي اخذت ماخذها من هذا الشعب.

اذن فان ولد الشيخ السعودي وبهذه الدعوة وبعد غفوة طالت اكثر من شهور يريد ان يعيد مصداقيته التي فقدت، والا فاذا كان ولد الشيخ جادا في دعوته عليه ان يثبت حسن نيته وذلك برفع العقبات الكبرى التي تقف حائلا وعقبه كأداء امامالحوار الا هي مطالبة اسياده حكام بني سعود برفع الحصار وفتح الموانئ والمطارات لدخول المساعدات الانسانية والطببة، وان يعمل الى هدنة ولمدة محددة لايقاف العدوان المستمر ضد ابناء اليمن العزل، والا فكيف لليمنيين ان يذهبوا الى الحوار مع الجلاد وهو يلهب بسياطه على ظهورهم ويمارس عملية تجويعهم وابادتهم؟.

ورغم كل ذلك فان الطرف اليمني المتمثل بالقيادة اليمنية الثورية استجابت لطلب ولد الشيخ من اجل ان تنال فرصة لرفع المعاناة عن ابنائها، الا انها وبنفس الوقت فانها اليوم تملك زمام الامور وبالصورة التي تستطيع فيه ان تركع وتخضع حكام بني سعود بالخيارات التي لديها،مع العلم بان الذهاب الى الحوار لايمكن ان يعفي بن سلمان من المحاسبة الدولية للجرائم التي ارتكبها بحق ابناء اليمن الاحرار.