kayhan.ir

رمز الخبر: 69845
تأريخ النشر : 2018January12 - 20:45

ثورة الغضب الفلسطيني

وفي الجمعة السادسة تشهد اليوم الارض الفلسطينية تطورا ملفتا للنظر قد لم نلمسه خلال الجمعات الخمس الماضية اذ نجد ان المدن الفلسطينية قد انتفضت وبصورة غير متوقعة بحيث ان المواجهات شملت كل هذه المدن.

والملفت للنظر ايضا ان الصهاينة كانوا يعتقدون انهم وباسلوبهم القمعي الهمجي يستطيعون ان يخفتوا او يخمدوا نار هذه الانتفاضة الشعبية الصارمة.

الا ان المفارقة هنا ان ابناء الانتفاضة الذين طوروا اسلوب لهم وبصورة اخذوا يستهدفون قطعان المستوطنين والتي كان آخرها عملية نابلس التي استهدف فيه مستوطن صهيوني برصاصة فلسطيني مما اثار القلق الكبير لدى حكومة نتنياهو لانها كانت عملية نوعية بذاتها. وكما اشارت اوساط فلسطينية ان هذه العملية قد دقت ناقوس الخطر لدى المستوطنين بحيث وضعتهم في حالة من القلق الكبير.

ويشار الى ان الوضع الملتهب اليوم في الارض الفلسطينية وبهذه الصورة الواسعة قد يؤدي الى انفجار غضب شعبي كبير مما قد يؤدي الى تصعيد المواجهة مع قوات العدو مما يعكس ان شباب انتفاضة القدس قد اتخذوا قرارهم باستمرار المواجهة وانهم لن يقر لهم قرار حتى تحقيق مطالبهم المشروعة في تحرير الارض والانسان الفلسطيني من دنس الصهاينة المجرمين.

والصورة التي يرسمها ابناء الانتفاضة بالامس قد اعطت صورة جديدة لانها حاءب خلاف توقعات العدو الصهيوني الذي كان يعتقد ان الجمعة السادسة ستكون جمعه ضعيفة ولكن الواقع قد ابطل هذه الحسابات الصهيونية الخاطئة.

ومن الملاحظ ايضا ان تصعيد الانتفاضة وبهذه الصورة قد يفرض على كل الذين يراهنون على السلام مع الكيان الغاصب سواء كان سلطة عباس او بعض الدول الرجعية التي خانت الشعب الفلسطيني في قضية وعلى رأسها السعودية ومصر ان يعيدوا حساباتهم ويعودوا لرشدهم وان ينظرو للاوضاع القائمة اليوم بعين الواقع الذي يرسم شباب الانتفاضة الفلسطينية الابطال.