kayhan.ir

رمز الخبر: 68166
تأريخ النشر : 2017December15 - 21:29
الأمم المتحدة تفند أكاذيب المندوبة الاميركية بخصوص الصواريخ اليمنية..

ظريف: لايمكن لأميركا التستر على جرائمها بتقديمها شواهد مزيفة



* منذ اليوم الاول من بدء الازمة اليمنية كنا نطالب دوما بوقف اطلاق النار وارسال مساعدات وبدء الحوار

* انصار الله: أميركا فشلت سياسيا وعسكريا بمعركة اليمن فقامت باتهامنا استيراد الصواريخ من ايران

* السفير الروسي يرد على مزاعم تزويد إيران لأنصار الله بالصواريخ ويشدد انه من غير المقدور القيام بذلك

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، انه لايمكن لأميركا التستر على جرائمها عبر تقديم شواهد مزيفة.

واضاف الوزير ظريف في تغريدة له على موقعه في تويتر قائلا: في الوقت الذي قد طالبت فيه ايران منذ اليوم الاول بوقف اطلاق النار وايصال المساعدات والحوار بشأن اليمن قامت اميركا بتقوية حلفائها عبر بيع السلاح من اجل قتل المدنيين وفرض مجاعة على هذا البلد، مهما تم تقديم حقائق وشواهد مزيفة لايمكن اخفاء ضلوع اميركا في جرائم الحروب ضد الشعب اليمني.

وشدد وزير الخارجية بالقول: منذ اليوم الاول من بدء الازمة اليمنية كانت تطالب دوما بوقف اطلاق النار وارسال مساعدات وبدء الحوار.

كما شبه الوزير ظريف بين المزاعم التي قدمتها المندوبة الاميركية ضد إيران، بتبرير وزير خارجية اميركا الأسبق كولن باول في مجلس الأمن لاسقاط نظام "صدام".

ونشر وزير الخارجية ظريف صورة تجمع بين الصورتين، أولهما للمندوبة الأميركية لدى الأمم المتحدة "نيكي هايلي" أثناء مؤتمر صحفي يوم الخميس، حيث عرضت صورا زعمت إنها حطام الصاروخ الذي أطلقه اليمن على مطار الملك خالد بالرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وتظهر الصورة الثانية وزير الخارجية الأميركي الأسبق كولن باور وهو يهز بأنبوب اختبار زجاجي أمام أعضاء مجلس الأمن قائلا إنه يحتوي على مادة من ترسانة العراق الكيمياوية، التي كما تبين لاحقا كانت وهمية.

وأرفق الدكتور ظريف الصورة بتغريدة مفادها: عندما كنت أعمل في الأمم المتحدة رأيت هذا الاستعراض والأوضاع التي أدت إليها.

في هذا الاطار نفت الأمم المتحدة وجود أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع الصاروخين اللذين تم إطلاقهما سابقا على السعودية من اليمن، وذلك خلافا لما ادعته الولايات المتحدة والسعودية وسوقته المندوبة الاميركية في مجلس الامن من انها صواريخ ايرانية.

وقال نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة "فرحان حق" في مؤتمر صحفي عقده بمقر المنظمة الدولية في نيويورك، الخميس،: إن "التقرير الذي قدمه الأمين العام (أنطونيو غوتيريش) إلى مجلس الأمن الدولي اليوم، هو نصف سنوي بشأن مدى تنفيذ قرار المجلس رقم 2231 (المتعلق ببرنامج طهران النووي)"، حسبما اورته وكالة "الأناضول".

وأضاف أن "هذا التقرير يقدم تحليلا بشأن الصواريخ التي تم إطلاقها من اليمن على السعودية، ولا أدلة قاطعة تحدد مصدر صنع تلك الصواريخ".

وبحسب نص التقرير، لم يؤكد غوتيريش أن الصاروخين اللذين تم إطلاقهما على السعودية هما من صنع إيران.

ويتناقض موقف الأمم المتحدة مع مزاعم متزامنة للمندوبة الأمريكية الدائمة لدى المنظمة الدولية "نيكي هايلي" خلال مؤتمر صحفي عقدته في واشنطن مساء الخميس وقالت فيها إن الصاروخين صنعا في إيران.

من جانبها رفضت حركة أنصار الله اليمنية الاتهامات الأميركية الموجهة إليها باستيراد صواريخ باليستية من إيران، متهمة بالمقابل واشنطن بتزويد تحالف العدوان السعودي بالأسلحة المحرمة دوليا.

وأعلن رئيس اللجنة الثورية العليا محمد علي الحوثي، عبر تغريدة على حسابه في "تويتر"، لو كنا نستورد صواريخ إيرانية، كما يزعم الأميركان، لاستوردنا صواريخ للدفاع الجوي.

واتهم الحوثي، بالمقابل واشنطن بتزويد العدوان على اليمن بالأسلحة المحرمة وغيرها وقتل أبناء الشعب اليمني.

ورأى أن أميركا فشلت سياسيا وعسكريا بمعركة اليمن، وأظهرت المعارك عدم فاعلية أسلحتهم سواء الباتريوت أو غيرها.

وسبق أن ادعت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي يوم الخميس أن الخبراء العسكريين الأمريكيين توصلوا إلى استنتاج بأن الصاروخ الذي أطلقه انصار الله إلى مطار الملك خالد قرب الرياض في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، إيراني الصنع. وعرضت صورا قالت إنها لحطام هذا الصاروخ.

في هذا الاطار رد السفير الروسي لدى اليمن "فلاديمير ديدوشكين" على مزاعم تزويد إيران لأنصار الله في اليمن بالصواريخ في ظل الحصار الذي يفرضه تحالف العدوان السعودي على اليمن برا وبحرا وجوا.

وقال "جيدوشكين" في حديث لوكالة تاس الروسية: لا ينبغي التقليل من قدرات اليمنيين ومهاراتهم، وهناك العديد من الخبراء في مختلف المجالات، وفي مجال صناعة الصواريخ، كما يبدو، ولن يدهشني إذا تبين أن هذه الصواريخ محلية الصنع.

وأشار السفير الروسي إلى عدم نشر صور لحطام الصاروخ الذي أطلق في أوائل نوفمبر علي مطار الملك خالد الدولي قرب الرياض، مؤكدا في الوقت نفسه أن هذا الصاروخ كان مزودا في الواقع برأس قوي، وتمكن من قطع مسافة نحو ألف كيلومتر مع درجة الدقة العالية.

وتابع ديدوشكين: لكننا نشعر بشكوك جدية في إمكانية تصدير صاروخ كبير كهذا من إيران، في ظل هيمنة قوات التحالف العربي علي المجال الجوي والبحري لسواحل اليمن وأراضي البلاد.

وذكر السفير أن وسائل الإعلام تفيد يوميا بإطلاق صواريخ مختلفة الأنواع في اليمن على أهداف داخل البلاد وخارجها، معلنا أن ترسانة هذه الأسلحة كانت ستنقضي خلال عامين ونصف العام من الحرب، ولا يمكن توريد هذه الصواريخ بشكل دوري وبكميات كافية على مرأى من التحالف.

ورفض مندوبنا الدائم لدى الامم المتحدة غلام علي خوشرو، اتهامات المندوبة الاميركية، المعادية لإيران، قائلا: هذه الخطوة دليل بارز على الدور التخريبي والاستفزازي وغير المسؤول لأميركا.

وقال خوشرو، في بيان ردا على نيكي هيلي، "عقب الاتهامات الباطلة للحكومة الاميركية المعادية للجمهورية الاسلامية في ايران خلال الاشهر العشرة الماضية، ان المندوبة الامريكية في الامم المتحدة اتهمت اليوم ايران مرة اخرى بإرسال الصواريخ الى اليمن، انه اتهام باطل نستنكره ونرفضه وفي الوقت ذاته نعتبره دليلا بارزا على الدور التخريبي والاستفزازي وغير المسؤول لاميركا، وان الشواهد والوثائق المزعومة التي عرضت اليوم كالوثائق المزورة التي قد عرضتها اميركا في الماضي وخلال اجتماعات اخرى ايضاً.

وأضاف، ان الحكومة الاميركية ومن أجل تحقيق اهدافها التخريبية في المنطقة تنوي ممارسة الخداع المستمر للرأي العام العالمي حيث قام الرئيس الاميركي مباشرة بعد عدة ساعات من استهداف الصاروخ للرياض وحتى قبل الحديث عن هكذا اتهام من قبل السعودية، بإتهام ايران بهذا الامر، كذلك طالبت مندوبة امريكا في الامم المتحدة الشهر الماضي بخطوة دولية تجاه ايران فيما يخص الهجوم الصاروخي اليمني.

من جانبه قارن رئيس مجلس الايرانيين المقيمين في اميركا تريتا بارسي، بين المؤتمر الصحفي للسفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هيلي وبين تصريحات وزير الخارجية الاميركي الاسبق كولن باول قبل الغزو الاميركي ضد العراق، وكتب بان تصريحات هيلي تأتي لتمهيد الارضية للحرب ضد ايران نيابة عن السعودية.

واضاف بارسي في تغريدة له بصفحته على موقع التواصل الاجتماعي 'تويتر'، انه كان من المفروض على الصحفيين ان يسألوا هيلي لماذا يعتبر ترامب مصالح السعودية مترادفة مع مصالح اميركا؟.

وتابع ان لجنة الحظر التابعة للامم المتحدة تقر بانه "لم يتوفر لغاية الان اي دليل يثبت وجود انشطة لخبراء اجانب في المجال الصاروخي اليمني دعما للمهندسين اليمنيين.

واضاف بارسي، السؤال هنا هو انه لماذا تصر هيلي على طرح مزاعم وتصعيد الحرب الكلامية؟ بطبيعة الحال لا دليل سوى علاقاتها الوثيقة مع شلدن ادلسون المؤيد الرئيس للحرب ضد ايران