kayhan.ir

رمز الخبر: 68104
تأريخ النشر : 2017December13 - 21:27
مشدداً أن أميركا لا تفكر إلا بمصالح الكيان الصهيوني، في كلمته أمام القمة الاسلامية الطارئة باسطنبول..

الرئيس روحاني: انتفاضة الشعب الفلسطيني لمواجهة أميركا والصهاينة أثبتت جليا بأنها لم تعقد الآمال على المشاريع التافهة



* محاولة البعض لإقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني والتنسيق والتعاون معه شجع وسبب في اتخاذ ترامب لهذا القرار

* اليوم يعرف الجميع أن المسلمين والعرب ليسوا اكبر خطر على اليهود بل الخطر الأكبر لهم يتمثل في المشروع الصهيوني

* وحدة العالم الإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني تعتبر أمرا ضروريا في الوقت الراهن ولو كانت هناك بعض الخلافات

* على الإدارة الأميركية أن تعي حقيقة وهي أن العالم الإسلامي لن يبقى متفرجا بشان مصير فلسطين والقدس الشريف

* علينا الا نتجاهل مخاطر الكيان الصهيوني والترسانة النووية التي يملكها والذي يهدد العالم برمته

طهران / كيهان العربي:- وصف رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني، فلسطين بأنها جرح قديم في الأمة الإسلامية خلال القرن الأخير، وقال: علينا ان نستفيد من جميع السبل الممكنة لمنع تنفيذ القرار الأميركي بشأن القدس.

واوضح الرئيس روحاني في كلمته أمس الاربعاء أمام القمة الاسلامية حول القدس باسطنبول، باننا اليوم نتحدث عن القدس وهي أولى قبلة للمسلمين وثالث الأماكن الإسلامية المقدسة اننا نتحدث عن القدس وهي الهوية حيث تعرف فلسطين باسمها، وما رأيناه من انتفاضة الشعب الفلسطيني المجاهد خلال الأيام المنصرمة في مواجهة أميركا والمحتلين الصهاينة قد أثبتت جليا مرة أخرى بأن الفلسطينيين لم يعقدوا آمالا على المشاريع التافهة بل وانهم لازالوا يؤكدون ويصرون على مطالبهم الحقة والمشروعة.

واعرب رئيس الجمهورية، عن سروره بأن الدول الإسلامية ردت ردا سريعا على توجه الإدارة الأميركية بشان القدس حيث إقامة هذا المؤتمر خير دليل على هذا التقييم الصائب من القرار الخاطئ للرئيس الأميركي.

ودعا الى ضرورة استغلال كافة الطرق والأساليب الممكنة للحيلولة دون تنفيذ هذا الإجراء غير مشروع الذي اعلنته الإدارة الاميركية، متسائلا عن العوامل والأسباب التي أدت إلى أن يتجرأ الرئيس الأميريكي وينتهك الحرمات؟

واضاف، اننا نعتقد أن الذي شجع وسبب في اتخاذ هذا القرار اكثر من اي شي آخر هو محاولة البعض لإقامة العلاقة مع الكيان الصهيوني والتنسيق والتعاون معه. وبدلا من أن يقوم بمواجهة التهديدات الصهيونية يتعاون مع أميركا والكيان الغاصب في تقديم وصفة علاجية لمستقبل فلسطين حيث بتنفيذها يسيطر الصهاينة على فلسطين إلى الابد.

واردف الرئيس روحاني: اليوم يعرف الجميع أن المسلمين والعرب ليسوا اكبر خطر على اليهود بل الخطر الأكبر لهم يتمثل في المشروع الصهيوني .المسلمون والمسيحيون واليهود هم أصحاب هذه المنطقة تاريخيا بينما يكون الصهاينة غرباء و دخلاء بينهم و انهم فرضوا أنفسهم على هذه المنطقة و نثروا بذور الإرهاب و العنف فيها منذ بدايات القرن الماضي.

وحمل الكيان الصهيوني مسؤولية قتل الفلسطينيين وتشريدهم وانتهاك حرمة المقدسات الإسلامية في فلسطين بينما كانت الولايات المتحدة الأميركية بجانبه ومعه في كل هذه الجرائم وكانت تدعمه بممارسة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن الدولي لصالح هذا الكيان ولم تترك اسلحة هدامة إلا وزودت هذا الكيان المتعطش للحرب بها. مضيفا أن ومع الأسف رأينا أن البعض تحاكم بها (اميركا) في الاعوام الماضية وطلب دعمها وعلق أمالا على وساطتها في حين لم تكن الولايات المتحدة الامريكية في يوم من الأيام وسيطا نزيها وصادقا ولن تكون كذلك في المستقبل.

وأردف رئيس الجمهورية قائلا: أن ما قامت به الإدارة الأميركية خلال الأيام الأخيرة أثبتت جليا للذين كانوا يترصدون بارقة أمل منها لممارسة دور إيجابي في معالجة الأزمة الفلسطينية ،بأن أميركا لا تفكر إلا بمصالح الكيان الصهيوني ولا غير ولا تحترم مطالب الفلسطينيين المشروعة.

ولمواجهة هذه الممارسات الظالمة وقصيرة النظر، دعا الرئيس الايراني الى اتخاذ الإجراءات العملية التالية ووضعها نصب الاعين ضمن إطار برنامج جماعي وهي:

1- أن من الضروري ان يدين هذا الاجتماع القرار الأميركي الأخير في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني ونقل السفارة الأميركية إليها ادانة شديدة.

2- أن وحدة العالم الإسلامي في مواجهة الكيان الصهيوني تعتبر أمرا ضروريا في الوقت الراهن ولو كانت بعض الخلافات في الآراء والرؤى لكننا يجب الا نختلف في الدفاع عن القدس والقضية الفلسطينية. اننا نعتقد ان كل القضايا في العالم الاسلامي يمكن معالجتها وتسويتها بالحوار وأن الوحدة الإسلامية هي الطريق الوحيد الذي يمكننا من دعم حقوق الامة الاسلامية والقدس الشريف.

3- على الإدارة الأميركية أن تعي حقيقة وهي أن العالم الإسلامي لن يبقى متفرجا بشان مصير فلسطين والقدس الشريف وأن الاستهتار بالقرارات الدولية وآراء الأغلبية الساحقة في المجتمع الدولي بخصوص القضية الفلسطينية تكون عملية مكلفة سياسيا.

4- على الدول الإسلامية أن تطرح موقفها المبدئي في معارضة القرار الأميركي الأخير بشكل موحد وذلك في محادثاتها مع حلفاء أميركا لاسيما الدول الأوروبية وأن تؤكد على صمود هذه الدول أمام قرار ترامب الأخير.

5- لابد من أن تعود القضية الفلسطينية وتكون القضية المركزية للعالم الإسلامي والأن وبعد هزيمة الدواعش في العراق وسوريا وضرورة مكافحة التنظيمات الإرهابية الاخرى. علينا الا نتجاهل مخاطر الكيان الصهيوني والترسانة النووية التي يملكها والذي يهدد العالم برمته.

6- لمنظمة الأمم المتحدة ولاسيما لمجلس الأمن والجمعية العامة دور مفصلي في المرحلة الراهنة في معارضة القرار الأميريكي الأخير فمن هنا على البعثات الدبلوماسية للدول الإسلامية في المنظمة الدولية أن تكون نشطة في محادثاتها.

7- لابد من الرصد ومراقبة ممارسات الكيان الصهيوني بشكل مستمر وان اقتضت الضرورة ان تقوم منظمة التعاون الإسلامي بعقد اجتماعاتها علي مستوي الوزراء او القادة لاتخاذ القرارات اللازمة.

وشدد الرئيس روحاني بأن الجمهورية الاسلامية في ايران على أتم الاستعداد للتعاون مع كل دولة من الدول الإسلامية للدفاع عن القدس الشريف دون أي تحفظ او شرط مسبق.