kayhan.ir

رمز الخبر: 68030
تأريخ النشر : 2017December12 - 20:51

محور المقاومة والتعبئة للمواجهة التاريخية


محور المقاومة الذي تفرغ للتو من معركته الفاصلة في القضاء على "داعش" عسكريا في العراق وسوريا لم يكن بعيدا عن مهمته التاريخية واولويته الاساسية في تعبئة الطاقات والامكانات لتحرير فلسطين وفي المقدمة "الاقصى"، لكن حماقة ترامب وخطوته الخطيرة في الاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، عجلت بوضع خطة محور المقاومة على السكة ليبدأ العد العكسي فعلا للمعركة الشاملة معركة الفصل التي لن تنحصر في جبهة واحدة او دولة واحدة بل ستكون مفتوحة وشاملة على المستوى الاقليمي وحشدها سيكون متنوع وبامتياز قد لا يخطر على بال أي انسان وستفاجئ بها قوى الاستكبار والصهيونية وحديث السيد نصر الله يوم عاشوراء الذي وضع النقاط على الحروف في تحذيره للصهاينة بان يغادروا فلسطين المحتلة قبل فوات الاوان لانه اذا ما اشتعلت النيران سيكونون حطبها ولا يستطيعون المغادرة بسبب كثافة النيران.

وما تحدث به السيد نصر الله امس الاول حول استراتيجية المواجهة الشامل هو دليل اكيد على ان خطة المواجهة معدة وانه لا يتكلم عن حزب الله وحده بل يتحدث على محور المقاومة بكل فصائلها في المنطقة وهذا ما يرعب الكيان الصهيوني وحماته لانهم لمسوا عمليا ما فعله محور المقاومة بـ "داعش" صنيعة الولايات المتحدة وحلفائها في المنطقة لان المقاومة وكما اكد نصر الله لم تدخل معركة او حربا الا وانتصرت فيها وهذه اصبحت من البديهيات التي باتت تهز اركان العدو وحماته في المنطقة والعالم.

ومما يؤكد ان محور المقاومة في المنطقة التي تتزعمه ايران الاسلامية، وحدة متكاملة لا تتجرأ لخوض المواجهة التاريخية الشاملة لتحرير فلسطين، هو تزامن اتصال الرئيس روحاني باسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحماس وكذلك اتصال الجنرال سليماني مع قيادتي القسام وسرايا القدس وابلاغهما بدعم ايران الكامل مع خطاب السيد نصر الله الذي اكد بالحرف الواحد ان "قرار ترامب هو بداية النهاية لـ "اسرائيل" وهذا التزامن ليس مصادفة انما تعبر عن وحدة الموقف والتخطيط لمواجهة المرحلة المقبلة التي تستوجب مزيدا من التحضير والاعداد حيث يكون الشعب الفلسطيني صاحب القضية مباشرة هو المفتاح للمرحلة التاريخية المقبلة حتى يقف محور المقاومة بجميع فصائله على مستوى المنطقة وربما خارجها، خلفه استعدادا للمعركة التاريخية الشاملة وقد تكون الاخيرة وبالتاكيد ستكون الاخيرة لازالة هذه الغدة السرطانية المسماة "اسرائيل" من خارطة المنطقة وتحرر فلسطين من البحر الى النهر حيث لايضمرنا اي شك بما ردده قائد انتصارات هذا العصر السيد نصر الله عندما وجهه كلامه للشعب الفلسطيني قائلا: ثقوا بوعد الله.. ان "حلم العودة سيتحقق قريبا وقريبا جدا.