kayhan.ir

رمز الخبر: 67727
تأريخ النشر : 2017December06 - 22:18
مؤكداً أن إثارة قضية القدس دليل فشل وارتباك...

القائد: فلسطين ستتحرر ونية نقل السفارة الاميركية الى القدس دليل عجز الاعداء



النصر سيكون حليف الأمة الإسلامية والشعب الفلسطيني وعلى الجميع ان يبذلوا جهودهم لتحرير فلسطين

* اميركا والكيان الصهيوني والرجعيون وأذناب قوى الاستكبار في المنطقة فراعنة اليوم في العالم

* في المنطقة اليوم حكام ونخب يرقصون على أنغام أميركا، وينفذون كل ما تريده منهم ضد الإسلام

* الرئيس روحاني: القدس لكل المسلمين وايران لن تتحمل اعتداء الاستكبار على المقدسات الاسلامية

والمسؤولية الكبيرة تقع على عاتق بلدان منظمة التعاون الإسلامي

طهران - كيهان العربي:- اكد قائد الثورة الإسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، بأن فلسطين ستتحرر وسينتصر الشعب الفلسطيني، معتبراً أميركا والكيان الصهيوني والرجعيين وأذناب قوى الاستكبار في المنطقة بأنهم فراعنة اليوم في العالم.

وشدد سماحة القائد الخامني خلال استقباله أمس الأربعاء رؤساء السلطات الثلاث وعدداً من كبار مسؤولي الدولة والضيوف المشاركين في مؤتمر الوحدة الإسلامية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف، قال: إن ادعاء الأعداء بأنهم يريدون الإعلان عن جعل القدس عاصمة لفلسطين المحتلة، نابع عن عجزهم، ففي القضية الفلسطينية أيديهم مكبلة ولا يمكنهم المضي بأهدافهم إلى الأمام.

وأضاف سماحة قائد الثورة الاسلامية، أن الأعداء والذين اصطفوا اليوم جميعاً أمام الأمة الإسلامية ونهج النبي الأكرم (ص) هم أميركا والاستكبار العالمي والكيان الصهيوني والرجعيين وأصحاب النزوات بين المسلمين.

وقال: إن فرعون اليوم يتمثل بأميركا والكيان الصهيوني وكل أذنابهم في المنطقة الذين يريدون إشعال الحروب في إطار مخطط أميركي.. فالمسؤولون الأميركيون هم أنفسهم قالوا بأنه يجب أن نشعل الحروب في المنطقة لضمان أمن الكيان الصهيوني.

وتابع سماحته: للأسف هنالك اليوم في المنطقة حكام ونخب يرقصون على أنغام أميركا، وينفذون كل ما تريده أميركا منهم ضد الإسلام.. نحن لا خلاف لنا مع الشعوب الإسلامية الأخرى ونحن دعاة وحدة ولكن إزاء هذه التحرك الداعي للوحدة هنالك من يسعون للحرب وسياستهم هي الحرب.. إننا ننصح هؤلاء ولغتنا هي لغة النصيحة وعليها نرتكز، وإن عاقبة ما تقوم به بعض حكومات المنطقة هو تدمير نفسها كما جاء في القرآن الكريم.

وقال سماحته، إن أعداء الأمة الإسلامية قد خلقوا هذه التوترات في منطقتنا لإثارة الحرب الطائفية حسب أوهامهم إلا أن الباري تعالى صفعهم على وجوههم ولم ولن تندلع الحرب الطائفية.

وأوضح سماحة قائد الثورة الإسلامية: إننا وقفنا أمام المغرر بهم من العدو وانتصرنا ولله الحمد.. إن ما قتل "داعش" من السنة لم يقتل من الشيعة، إن مواجهتنا لهم كانت مواجهة للظلم ومواجهة مع من يحرق البشر ويسلخ جلودهم وهم أحياء وكانوا يرتكبون الفساد السياسي والجنسي والعملي.

واشار سماحته الى تاكيدات الباري تعالى للانبياء واتباعهم حول الثبات والصمود كشرط للانتصار واضاف، ان الثبات اليوم على نهج نبي الاسلام (ص) يمكنه اجهاض المؤامرات الكبرى لقوى الغطرسة العالمية.

واكد سماحته، ان لغتنا امام السائرين وراء اميركا في المنطقة هي لغة النصيحة ولا نعتزم الرد على كلام بعض الجهلة الا اننا ننصحهم بان خدمة الظالمين سيعود بالضرر عليهم هم انفسهم وكما اكد القرآن الكريم فان مواكبة الظالمين لا مآل لها سوى الدمار والفناء.

واعتبر الهدف النهائي للاعداء هو ايجاد الجماعات التكفيرية واثارة الحرب بين الشيعة والسنة واضاف، ان الباري تعالى جعل اعداءنا من الحمقي وهو الامر الذي ادى الى فشل هدف اعداء الاسلام اي اثارة الحرب الطائفية وسوف لن يحدث ذلك مستقبلا ان شاء الله تعالى.

واعتبر قائد الثورة 'الصمود' بانه سر الانتصار امام التكفيريين الهمجيين واضاف، ان تصدينا لهم كان بمثابة التصدي للظلم وتحريف الاسلام وان اذنابهم اليوم اينما كانوا هم عملاء اميركا والصهيونية وسنتصدى لهم.

واعتبر وحدة الامة الاسلامية والصمود امام الصهيونية وسائر اعداء الاسلام بانهما العلاج لمعضلات عالم الاسلام وطريق الوصول الى القوة والعزة واضاف، ان القضية الفلسطينية اليوم هي في مقدمة القضايا السياسية للامة الاسلامية ويتوجب على الجميع العمل وبذل الجهود لتحرير وانقاذ الشعب الفلسطيني.

واشاد سماحة القائد الخامنئي بشجاعة وبصيرة وصمود الشعب الايراني في العبور من المنعطفات الصعبة جدا خلال العقود الاربعة الاخيرة واضاف، انه على اصدقاء الجمهورية الاسلامية في انحاء العالم والاعداء ايضا ان يعلموا بان المشاكل القادمة ستكون اقل من مشاكل العقود الاربعة الماضية بالتاكيد وان الشعب الايراني سيتغلب عليها كلها بقوة اكبر وسيرفع راية العزة الاسلامية في قمم ارفع مما مضى.

من جانبه قال رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني إن القدس هي لكل المسلمين ولفلسطين، مضيفاً أن إيران لن تتحمل "اعتداء الاستكبار" على المقدسات الإسلامية.

ولفت الرئيس روحاني في كلمته خلال لقائه وسائر كبار المسؤولين الضيوف الاجانب مع سماحة قائد الثورة الاسلامي أمس، قائلا: أنّ الأعداء بصدد إثارة مؤامرات جديدة بعد أن نجحت شعوب المنطقة في محاربة الإرهابيين"، موضحاً أن الاعداء حوّلوا المنطقة الى مخزن سلاح.

كما دعا جميع المسلمين للوقوف بوجه هذه المؤامرة الكبيرة بصوت واحد، وعلى الشعب الفلسطيني أن يواصل تواجده في الميدان بشجاعة أكبر.

وأكّد رئيس الجمهورية أن المسؤولية الكبيرة تقع على عاتق بلدان منظمة التعاون الإسلامي فيما يخص قضية القدس.

واعتبر، ان مشكلات اليوم في العالم الاسلامي هي نتيجة للابتعاد عن القرآن والوحي، مضيفا: ان الشعوب المسلمة في المنطقة انتصرت في مواجهة الإرهابيين وحماتهم المستكبرين والصهاينة، وإن الأعداء بصدد تنفيذ مؤامرات جديدة.

وأكد أنه علينا ان نتحلى بالوعي واليقظة في مواجهة أميركا والكيان الصهيوني وأذنابهما، وقال: ان الاعداء ومن خلال استغلال أموال المسلمين، حولوا المنطقة الى ترسانات للأسلحة، وزادوا من تدخلاتهم في المنطقة.

ولفت الى ان أميركا وفي خضم حرب سوريا ضد الارهابيين، قامت بقصف قاعدة جوية في هذا البلد من أجل مساعدة داعش وسائر الإرهابيين، مضيفا: انه كلما حقق الشعب السوري نصرا كبيرا، قام الكيان الصهيوني بقصف جزء من الاراضي السورية بذريعة ما.