kayhan.ir

رمز الخبر: 67682
تأريخ النشر : 2017December06 - 21:53

’دولة القانون’: واشنطن ترفض الاعتراف بهزيمة ’داعش’ في العراق


عادل الجبوري

فيما نفت قيادة العمليات المشتركة في العراق تحرك قوات اميركية الى مدينة كركوك، عبرت اوساط سياسية كردية عن تأييدها لخطوة من هذا القبيل.

ففي بيان لها، اكدت قيادة العمليات المشتركة انه "لاتوجد اية زيادة لما يسمى بقوات التحالف الدولي، لا في مدينة كركوك ولا في باقي الاراضي العراقية"، وقالت القيادة في بيانها "ان بعض وسائل الاعلام نقلت عن مصادر في اقليم كردستان معلومات عن تحرك قوات أميركية الى كركوك، وان تلك الاخبار عارية عن الصحة تماما، وانه ليس من شأن القوات الاجنبية مسك الارض، كما انها لاتمتلك الامكانية والعدد والعدة لذلك".

واشارت قيادة العمليات الى "ان مسؤولية امن كركوك هي مسؤولية وطنية عراقية تقع على عاتق القوات الاتحادية وشرطة كركوك، وان مهام التحالف الدولي محددة بالتدريب والاستشارة والدعم اللوجستي".

في مقابل ذلك، بثت جهات سياسية كردية اخبارًا عن مجيء قوات اميركية اضافية، وتمركزها في قاعدة (كي وان) في شمال غرب كركوك، بالتزامن مع اجتماعات عقدت بين مسؤولين امنيين اكراد وقادة عسكريين اميركيين، طلب فيها المسؤولون الامنيون الاكراد من القادة الاميركيين ان يكون لواشنطن حضور عسكري على الارض، للمساهمة في حفظ امن مدينة كركوك، وعدم السماح لقوات الحشد الشعبي بالتمدد فيما يسمى بالمناطق المتنازع عليها.

من جانب آخر اكد ائتلاف دولة القانون، ان واشنطن ترفض الاعتراف بهزيمة تنظيم "داعش" الارهابي بسبب فشل مشروعها التقسيمي في العراق والمنطقة.. وقال النائب عن دولة القانون محمد الصيهود في تصريحات صحفية "ان داعش مشروع صهيوني- امريكي هدفه تنفيذ مشروع تقسيم العراق ودول المنطقة، والانتصارات الكبيرة التي تحققت على العصابات الارهابية اجهضت مشروعهم التقسيمي لذلك لم يعترفوا بهزيمة داعش".

واشار الصيهود الى "ان عدم اعتراف واشنطن بهزيمة داعش يهدف بالدرجة الأولى للتقليل من أهمية الانتصارات التي حققتها القوات الامنية والحشد، وكذلك لتبرير بقاء القوات الأميركية في المنطقة وتمهيد الأرضية للجماعات الإرهابية لتنفيذ عملياتها الاجرامية"، وأضاف "ان الانتصارات الذي تحققت هي انتصارات للعالم اجمع وليس للعراق فقط لأن الاخير كان يدافع بالنيابة عن كل العالم".

الى ذلك اعلن مرصد (Air war) المتخصص برصد نتائج عمليات التحالف الدولي ضد "داعش"، إلى أنه منذ شهر آب/أغسطس 2014 وحتى نفس الشهر من عام 2017، سقط أكثر من 3000 قتيل مدني في العراق، بغارات قوات التحالف الدولي، في حين اقرّت الإدارة الأميريكة بمقتل 466 شخصا فقط.

وكانت صحيفة "اندبندنت" البريطانية، قد كشفت في تقرير لها في 19 تموز/يوليو الماضي، عن سقوط اربعين الف ضحية في مدينة الموصل على يد قوات "التحالف الدولي" وعصابات "داعش" الارهابية.

وأشارت الصحيفة في تقريرها الى "ان التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الاميركية، بزعم محاربة العصابات الاجرامية، تعمد استخدام اسلحة ومواد شديدة الانفجار على نطاق واسع في معركة الموصل، وان تلك الاسلحة تسببت بفوضى وخراب في غرب المدينة المكتظة بالسكان".

تجدر الاشارة الى ان منظمة العفو الدولية اتهمت في وقت سابق، التحالف الدولي بارتكاب مجازر بحق المدنيين في الموصل والرمادي، ناهيك عن الدمار الكبير الذي لحق بالبنى التحتية والمنشآت الحيوية وممتلكات المواطنين.