kayhan.ir

رمز الخبر: 67668
تأريخ النشر : 2017December06 - 21:50
من المقرر انه سيعلن القدس عاصمة لإسرائيل وسينقل السفارة إليها..

العالم يحذّر ترامب معتبرا اعلانه قد يكون الاخير قبل حصول الكوارث السياسية



*المقاومة الاسلامية : العدو الصهيوني ليس له لا أرض ولا عاصمة في فلسطين

*نتنياهو "قلق" من اندلاع انتفاضة فلسطينية ويامر وزراءه بعدم تناول قرار ترامب

كيهان العربي – وكالات : أجمعت المواقف الدولية الصادرة امس الأربعاء على خطورة الخطوة التي يعتزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتخاذها بشأن القدس المحتلة والاعتراف بها كعاصمة لإسرائيل ونقل سفارة بلاده إليها.

ولم يرحّب أي طرف دولي ما عدا إسرائيل بالخطوة المرتقبة للرئيس الأميركي تجاه القدس المحتلة.

وزير الخارجية البريطانية بوريس جونسون قال إنه يتابع بقلق التقارير عن عزم الرئيس الأميركي الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وفي تصريح له أمام صحفيين في بروكسل طالب جونسون بانتظار خطاب ترامب وأضاف "نعتقد تماماً أن القدس يجب أن تكون جزءاً من تسوية نهائية بين الإسرائيليين والفلسطينيين”.

وأشار بابا الفاتيكان إلى أن الاعتراف بحقوق الجميع في الأرض المقدسة في القدس هو شرط أساسي للحوار بهذا الخصوص.

أما الصين فأبدت قلقها من تصعيد في الشرق الأوسط إذا اعترف ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل.

من جهته أكد مبعوث الأمم المتحدة إلى فلسطين أنّ وضع القدس يجب أن يكون موضع تفاوض.

المتحدث باسم الحكومة التركية أشار إلى أنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل سيزج بالمنطقة والعالم في آتون حريق لا نهاية له في الأفق، في وقت شدد فيه وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أنّ نقل السفارة سيكون خطأ جسيماً والعالم كله يعارضه.

بدوره قال المتحدث الرئاسي التركي إن منظمة التعاون الإسلامي ستجتمع في 13 من الشهر الحالي في اسطنبول لتنسيق الرد على مسألة القدس المستجدة.

ويعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعاً طارئاً لاتخاذ موقف مناسب من الخطوة الأميركية السبت المقبل، وذلك بناء على طلب أردني.

من ناحيته أكّد ملك الأردن للرئيس الفرنسي خلال اتصال هاتفي بينهما أنّ نقل السفارة الأميركية للقدس سيكون له تبعات خطيرة على أمن واستقرار المنطقة.

الخارجية السورية بدورها أصدرت بيانا قالت فيه إنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل يشكل تتويجاً لجريمة اغتصاب فلسطين وتشريد شعبها، ودانت بشدة عزم الرئيس الأميركي دونالد ترامب على القيام بهذا الاعتراف.

ورأت الخارجية السورية أن "هذه الخطوة الخطيرة للإدارة الأميركية تبيّن بوضوح استهتار الولايات المتحدة بالقانون الدولي”، متهمة واشنطن بأنها هي من تغذي الصراعات والفتن في العالم على حساب دماء الشعوب، وذلك من أجل ضمان استمرار هيمنتها وغطرستها وتهديد السلم الدولي برمته، وطالبت بوضع "حد لمهزلة التطبيع المجاني” لبعض الأنظمة العربية التي تصب في خدمة المشروع الصهيوني.

مفتي الجمهورية اللبنانية بدوره قال إنّ الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل هو أمر مرفوض وخطوة للقضاء على القضية الفلسطينية.

بدوره قال المتحدث باسم حركة "حماس" الفلسطينية سامي أبو زهري إن الاحتلال الصهيوني ليس له أرض في فلسطين حتى تكون له عاصمة.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للانباء ان سامي أبو زهري اكد في تغريدة له على حسابه على موقع "تويتر" أبو زهري أن "هذه الجولة من الصراع لن تنتهي إلا بالندم والخسارة للاحتلال".

كلام أبو زهري يأتي رداً على خطوة الرئيس الأميركي دونالد ترامب المرتقبة بشأن اعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية إليها.

من جهتها أفادت وسائل إعلام إسرائيلية باعتقال الجيش الإسرائيلي صباح امس الأربعاء أمين عام حركة "فتح" في مدينة القدس شاي مطور، كما أشارت إلى أن جيش الاحتلال اعتقل مساء الثلاثاء 8 فلسطينيين في الضفة الغربية

من جهة اخرى أمر رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وزراءه عدم تناول بلاغ رئيس أمريكا دونالد ترامب، نقل سفارة بلاده للقدس. في حين يستعد الجيش وأجهزته الأمنية، لاحتمال نشوب انتفاضة فلسطينية.

ولم ينف بنيامين نتنياهو في جلسة مغلقة في الكنيست، وجود استعدادات لنشوب انتفاضة كهذه، إلا أنه زعم عدم معرفته بطبيعة القرار الأمريكي الذي قد تتأكد حقيقته امس الأربعاء، في خطاب لترامب حول السياسة الأمريكية الخارجية.

وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن نتنياهو طلب من جميع وزرائه التزام الصمت، وعدم التعقيب على إبلاغ ترامب للملك عبد الله الثاني، وللرئيس الفلسطيني محمود عباس، بقراره نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس. كما التزمت الصمت قوى معارضة إسرائيلية.