kayhan.ir

رمز الخبر: 66772
تأريخ النشر : 2017November17 - 20:38

وسحق العراقيون الامال الاميركية السعودية


بتحرير مدينة راوة آخر معقل من معاقل العسكريين الدواعش قد تطهرت ارض العراق من دنس هؤلاء القتلة المجرمين، وبنفس الوقت شكل هذا الانتصار الكبير حالة من الانتكاسة الكبيرة لكل الذين بذلوا مايمكن بذله من جهود سياسية وعالية ولوجستية من اجل ان يبقى هذا التنظيم مصدر قلق واضطراب ليس فقط للعراق فحسب بل للمنطقة والعالم.

ومن الطبيعي وبهذا الانتصار الكبير فان مجالس العزاء والنواح قد نصبت في كل من واشنطن وتل ابيب والرياض وغيرها من الدول الداعمة، بالاضافة الى اولئك الذين دعموا داعش الارهابي في الداخل العراقي من السياسيين الدواعش الذين احتضنوا هؤلاء القتلة وفتحوا لهم بيوتهم بدعوى انهم "ضيوف".

ولذا فان تطهير الارض العراقية من داعش العسكري لم يكن يحصل لولا تلك الجهود الكبيرة التي بذلت من قبل القوات العراقية وابناء المرجعية من غيارى العراق قوات الحشد الشعبي الابطال والدعم الكبير من قبل الشعب العراقي الذي وقف ورغم كل الصعوبات والمحن مساندا لهذه القوات.

ولانغالي اذا ماقلنا ان الثالوث المشؤوم الاميركي الصهيوني السعودي قد فشل فشلا ذريعا في ان يحقق اهدافه في العراق والوصول به الى حالة التقسيم او التشتيت سواء كان على مستوى الجغرافيا او الحالة الاجتماعية، مما يعكس وبصورة لاتقبل النقاش ان هذا الشعب استطاع ان يسحق وللابد كل الامال والخطط الاجرامية التي تحاك له في الغرف الاستخبارية المظلمة، وانهاعطى درسا بليغا وقاسيا لكل اعدائه وبمختلف الوانهم واشكالهم من انه عصي على كل المؤامرات مهما كان حجمها او قدراتها.

واللافت ايضا والذي لابد من الاشارة اليه ان الاعداء لم يخسروا العراق وحده، بل انهم وكما هو واضح قد خسروا كل الساحات التي تدخلوا فيها وارادوا ان تكون مراكز نفوذ لهم لها كسوريا واليمن ولبنان بحيث انهم اصبحوا يعيشون حالة من اليأس والارباك الكبيرين وتلفهم الحيرة لانهم فقدوا كل قدراتهم في هذه البلدان وقطعت أيديهم من الوصول الى ماكانوا يرمون اليه والى الابد.