kayhan.ir

رمز الخبر: 63774
تأريخ النشر : 2017September22 - 20:46
مشدداً أن خطاب "ترامب" مليء بالأكاذيب وجاء باسلوب الكاوبوي..

القائد: على النخب في اميركا الشعور بالخزي والعار من هذا الخطاب ومن امتلاكهم لمثل هذا الرئيس



* سبب خطاب الاخرق والسخيف والمستهجن للغاية والذي جاء باسلوب العصابات الاجرامية ،يعود الى غضب اميركا وعجزها وحمقتها

* الاميركان خططوا منذ اعوام لمنطقة غرب آسيا وكان العراق وسوريا ولبنان محاور هذا المخطط لكنهم هزموا في جميع هذه الدول

* تواجد وتاثير الجمهورية الاسلامية اديا الى عدم تحقيق مآرب اميركا والكيان الصهيوني في المنطقة وهذا هو سبب شعورهم بالغضب

* نظامنا الاسلامي وجه ضربة لجبهة العدو وارغمه على التراجع وسيكون الامر على هذا المنوال مستقبلا بفضل الله تعالى

* شعار "لا غربية" يعني ان لا نكون في السياسة منبهرين وتابعين ومطيعين وواقعين تحت تاثير الغرب

طهران - كيهان العربي:- وصف قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، خطاب الرئيس الاميركي "دونالد ترامب" في الجمعية العامة للامم المتحدة، بانه سخيف ومستهجن للغاية باسلوب الكاوبوي والعصابات الاجرامية ومليء بالاكاذيب والتخبط.

واعتبر سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله رئيس واعضاء مجلس خبراء القيادة، احد اسباب غضب المناوئين للشعب الايراني هو التقدم المستمر للجمهورية الاسلامية في القضايا الاقليمية والعالمية واشار الى خطاب "ترامب" في الجمعية العامة للامم المتحدة، قائلا، ان السبب في الخطاب الاخرق والسخيف والمستهجن للغاية والذي جاء باسلوب العصابات الاجرامية والكاوبوي والمليء بالاكاذيب والتخبط، للرئيس الاميركي، يعود الى غضبهم وعجزهم وحمقهم.

واكد سماحة قائد الثورة الاسلامية قائلا: ان خطاب الرئيس الاميركي لا يعد فخرا للشعب الاميركي ولابد على النخب في اميركا الشعور بالخزي والعار من هذا الخطاب ومن امتلاكهم لمثل هذا الرئيس وهم قد عبّروا عن شعورهم بالخزي هذا.

وحول غضب المسؤولين الاميركيين، قال سماحته: ان الاميركيين قد خططوا منذ اعوام لمنطقة غرب آسيا واطلقوا عليه اسم "الشرق الاوسط الجديد" او "الشرق الاوسط الكبير" وكانت المحاور الثلاثة لهذا المخطط هي العراق وسوريا ولبنان الا انهم لقوا الهزيمة في جميع هذه الدول الثلاث.

واضاف، انه وفقا لهذا المخطط كان من المقرر ان يصبح العراق بماضيه التاريخي والحضاري العريق وسوريا كمركز للمقاومة ولبنان بمكانته الخاصة، تحت هيمنة ونفوذ اميركا والكيان الصهيوني.

وتابع سماحة القائد بالقول: الا ان حقائق المنطقة هي اليوم بصورة اخرى لانهم لم يتمكنوا من تحقيق شيء في لبنان وفي العراق تحقق على العكس مما يريدون وفي سوريا ورغم الجرائم التي لا تحصى التي ارتكبتها اميركا وحلفاؤها والمجازر بحق شعب هذا البلد والدعم الواسع للجماعات الارهابية التكفيرية، قد وصل "داعش" الى نهاية مطافه واصبحت الجماعات التكفيرية كجبهة النصرة في عزلة.

واضاف سماحته، ان تواجد وتاثير الجمهورية الاسلامية في ايران اديا الى عدم تحقيق مخططات ومآرب اميركا والكيان الصهيوني في المنطقة وهذا هو السبب في شعورهم بالغضب.

ودعا سماحة قائد الثورة الاسلامية، البعض كي لا يخطئ في تحليلاته لان مواقف اميركا لا تعود لقدرتهم امام ايران بل هي تعود تماما لضعفهم وهزيمتهم وغضبهم.

واشار سماحة القائد الخامنئي الى تواجد الجمهورية الاسلامية في ايران الناجح والمفعم بالعزة في قضايا المنطقة والعالم واكد قائلا، انه ينبغي صون هذه العزة بالعقل والحكمة والفكر الصحيح وكذلك بعدم الخطأ في اسلوب العلاقات والقرارات والمواقف.

واكد سماحته، بان هذه العزة تحققت بجهاد الشعب والشباب ودماء الشهداء المراقة واضاف، ان الشهيد العزيز محسن حججي كان مثالا ولنا في صفوف الشباب الكثير منه، وان الباري تعالى قد ابرز هذا المثال امام اعين الجميع ليسلم الجميع بهذه الحقيقة الناصعة وهي ان الحافز الثوري بين الشباب يتنامى يوما بعد يوم بفضل الباري تعالى.

واشار سماحته الى الطلبات الكثيرة جدا للشاب عبر الرسائل التي يوجهونها للسماح لهم للحضور في جبهة الدفاع عن مراقد اهل البيت (ع) والكفاح ضد العدو واضاف، ان هذه هي الحوافز الثورية المتنامية بين الشباب وان وجود مثل هذه الحوافز مؤشر الى الاعجاز والفضل الالهي في مثل هذه الظروف التي توجد فيها عوامل معيقة ومثيرة للوساس كالاجواء الافتراضية.

واشار سماحته الى بعض القضايا والمشاكل ومنها المشاكل الاقتصادية قائلا، انه على ابناء الشعب وكذلك المسؤولين في البلاد ان يعلموا بان حل المشاكل سواء الاقتصادية او الثقافية ممكن بيد الشعب نفسه وبالاعتماد على طاقاته وامكانياته الداخلية وليس الاعتماد على الاجانب.

واضاف سماحة القائد: ان هذا الموضوع يجب تكراره في المجتمع حتى يتحول الى خطاب شائع وحاسم لان البلاد تمتلك الشباب المفعمين بالحوافز والكفوئين واصحاب الفكر والابداع والابتكار في مختلف المجالات الانتاجية والعلمية والتعليمية حيث ينبغي الاستفادة منهم.

واكد سماحته بان الاجنبي لا يمكنه حل مشاكل البلاد واضاف، انني لا اقول لنقطع العلاقات مع العالم ومنذ بداية الثورة لغاية الان اكدت دوما على العلاقات الواسعة مع العالم لكنني اقول "لا تبدلوا قدمكم القوية بعكازة الاجنبي".

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى المفاوضات النووية قائلا، لا اشكالية بان تكون لنا مفاوضات نووية ولقد طرحت مرارا في الاجتماعات مع المسؤولين بان لا اشكالية في التفاوض ولكن ينبغي اتخاذ الحذر والدقة اللازمة فيه كي لا يعتبر كل خطأ يرتكبه الطرف الاخر عدم نقض للاتفاق النووي فيما يعتبر اي اجراء تقوم به ايران نقضا للاتفاق.

واكد سماحته، انه علينا العمل مع العالم والقبول بضروراته ولكن لا ينبغي ان نرنو الى الاجنبي.

واكد بان هنالك امام الجمهورية الاسلامية في ايران جبهة من الاعداء واضاف: ان نظام الجمهورية الاسلامية في ايران وبفضل الله تعالى قد وجه الضربة لجبهة العدو وارغمه على التراجع وسيكون الامر على هذا المنوال مستقبلا ايضا ولكن علينا ان نعلم بان ليس هنالك "نقطة" بمثابة العدو بل اننا نواجه "جبهة" امامنا.

كما اشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى المكانة الاستثنائية ومنقطعة النظير لمجلس خبراء القيادة في الجمهورية الاسلامية في ايران واضاف، انه على هذا المجلس تشكيل هيئة فكرية ذات رؤية شاملة واستراتيجية وعميقة لدراسة كيفية حركة الثورة الاسلامية خلال الاعوام الـ 38 الماضية نحو اهدافها الرئيسية وحالات التقدم والتوقف واحيانا التراجع في هذا المسار وان تقوم وفقا للحصيلة التي تتوصل اليها بمطالبة الاجهزة المختلفة بتحقيق الامور والاهداف المنشودة.

ونوه سماحته في هذا السياق الى عدد من الامور التي يمكن لمجلس خبراء القيادة ان يطالب الاجهزة المختلفة بتحقيقها وقال، ان احد عناوين ثورتنا كان "لا شرقية ولا غربية" ورغم انه لا وجود للقطب الشرقي اليوم الا ان القطب الغربي اي اميركا والحكومات الاوروبية موجودة بقدراتها.

واضاف: ان شعار "لا غربية" يعني ان لا نكون في السياسة منبهرين وتابعين ومطيعين وواقعين تحت تاثير الغرب.

ومن الاركان الاخرى لاقتدار البلاد والتي يمكن لمجلس خبراء القيادة متابعتها عبر الاجهزة المعنية، ذكر سماحة قائد الثورة الاسلامية قضايا "الاقتدار الاقتصادي" و"العدالة ومكافحة الفقر والتقسيم الصحيح للثروة" و"صون وحراسة الروح والحوافز الثورية" و"تديّن الناس".

كما اعتبر سماحته شهر محرم بانه شهر الامام الحسين (ع) وشهر جميع القيم المتبلورة في الوجود المقدس للامام كالجهاد والشهادة والاخلاص والوفاء والسماحة والاهتمام بصون دين الله والصمود امام القوى المناهضة للدين.

واضاف، ان هذا الحادث يصبح اكثر حيوية على مر الزمن وان تكريم هذه الملحمة العظيمة يكون عاما بعد عام اكثر حماسة واتساعا وهو الامر الذي يتضمن رسالة ومعنى خاصا وبفضل الله تعالى ستتقدم هذه الحركة الى الامام.