kayhan.ir

رمز الخبر: 63710
تأريخ النشر : 2017September20 - 21:31

ترامب تجسيد حي للشيطان الاكبر


طهران لم تتفاجئ بخطاب الرئيس ترامب الهابط والمتهور تجاه ايران خاصة انه يمثل دولة تجسد الشيطان الاكبر وهذا ما كان متوقعا منه، لكن ان يكون بهذا المستوى من الانحطاط الاخلاقي والعدائي المكشوف للشعب الايراني، الممزوج بالاتهامات الرخيصة والسخيفة التي تنم عن جهله المطلق وعقليته المتعفنة التي تعشعش في القرون الوسطى، كان امرا غير محسوبا، لكنه في الواقع كشف بخطابه التدميري والدموي هذا عن وجه اميركا الحقيقي الذي يعادى البشرية جمعاء حيث بث خطاب الكراهية والعنصرية ولمس الجميع البصمات الواضحة للكيان الصهيوني في هذا الخطاب بسبب عدائه الدفين لايران خاصة وانه تحادث مع نتنياهو حول المواضيع المختلفة قبل القاء خطابه من على المنبر الاممي الذي هو اساسا منبرا لارساء الامن والسلام العالمي وليس لزعزعة استقراره.

خطاب ترامب المنفلت والمنحط اللامسؤول كان اساءة كبيرة لكل الدول المجتمعه تحت سقف الامم المتحدة والمنظمة الدولية نفسها حيث اهان الجميع ولم تسلم منه دولة الا الكيان الصهيوني والانظمة الدكتاتورية والاستبدادية التي تدور في الفلك الاميركي.

سلوك الرئيس الاميركي وخطابه المشين والاستهتاري في الامم المتحدة هو اساءة للشعب الاميركي قبل غيره ويعتبر عارا عليه وبكلمة ادق من سوء حظه ان يكون هذا الرجل المتهور الذي عرف بموافقة المتذبذبة والمتناقضة سواء قبل انتخابه او بعد انتخابه، رئيسا للولايات المتحدة الاميركية واول الاصوات المنتقدة لهذا الخطاب الشوفيني وغير الدبلوماسي تعالت من الداخل الاميركي ومن مسؤوليها في الادارة السابقة والحالية بان الخطاب خطير ومظلم فيما وصفت وسائل الاعلام الاميركي بانه خطاب سلبي لا يخدم الولايات المتحدة الاميركية اما على الصعيد الخارجي فقد انتقد الرئيس النمساوي خطاب الرئيس ترامب تجاه ايران وهكذا الرئيس الفرنسي ماكرون اما الرئيس الفنزويلي فقد وصفه بـ"هتلر جديد".

لقد اثبت الرئيس الاميركي بخطابه غير المنضبط والتهديدي الذي يشم منه رائحة الحروب وزعزعة امن الدول بانه رجل غير مسؤول ويفتقد الى الاتزان واللياقات الدبلوماسية وحتى الاخلاقية ولا يصلح ان يكون في موقع رئيس دولة لكن ما صدر عنه من مهاترات وخزعبلات اثبت انه كان غاضبا وفاقدا لاعصابه بسبب الهزائم المنكرة التي منيت بها اميركا امام ايران في اكثر من دولة في المنطقة، لم يتوقع منه غير ذلك لان هذه الهزائم وتداعياتها اضرت باميركا وسمعتها كثيرا وفضحتها امام العالم وبشكل لا لبس فيه.

طهران سرعان ما ردت على الرئيس الاميركي بشدة وكانت اقوى الردود من الرئيس روحاني على نفس المنبر في الامم المتحدة بوصف خطاب ترامب بالجاهل والحاقد ثم عقب عليه اللواء جعفري قائد حرس الثورة الاسلامية بتهديد من العيار الثقيل بالقول "آن الاوان لتصحيح لاميركا حساباتها الخاطئة وستجلى ذلك في الاشهر الثلاثة القادمة".