kayhan.ir

رمز الخبر: 63272
تأريخ النشر : 2017September13 - 19:59

الصحف الاجنبية: معاونو ترامب يعارضون التصعيد العسكري ضد إيران في سوريا والعراق


الجنرالات الأميركيون يعارضون التصعيد ضد إيران وحلفائها داخل الساحتين السورية والعراقية

كشفت وكالة "رويترز" في تقرير لها نقلاً عن ستة مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين أنّ" الرئيس الاميركي دونالد ترامب يدرس استراتيجية "قد تسمح برد أميركي أقوى على القوات الايرانية ووكلائها في العراق وسوريا، وكذلك على دعمها للجماعات المسلحة" بحسب تعبير هؤلاء المسؤولين.

ونقلت "رويترز" عن هذه المصادر أنّ" هذه الاستراتيجية المطروحة أعدّها وزير الحرب "James Mattis" ووزير الخارجية "Rex Tillerson" ومستشار الامن القومي "H.R McMaster" ومسؤولين أميركيين آخرين، وبأنها قُدمت الى ترامب خلال اجتماع لمجلس الامن القومي الاميركي يوم الجمعة الفائت".

كما نُقل عن مصدرين اثنين بأنه" قد يتم المصادقة على هذه الاستراتيجية وتصبح علنية قبل نهاية شهر أيلول/سبتمبر الجاري".

وأشار تقرير "رويترز" الى أنه" وخلافاً للتعليمات الدقيقة التي كان يصدرها الرئيس السابق باراك اوباما ورؤساء سابقين آخرين، فمن المتوقع أن يحدّد ترامب أهدافا استراتيجية عامة ويترك عملية تنفيذ الخطة للقادة العسكريين والدبلوماسيين الاميركيين، وذلك بحسب ما نقل عن مسؤول رفيع في الادارة الاميركية.

كذلك نقل عن مصادر عدة بأن"الخطة ترمي الى تكثيف الضغوط على طهران في مجال برنامجها للصواريخ البالستية وايضاً في مجال ما اسموه "دعمها للمسلحين"" وفق زعمهم، ونقل عن مسؤول اميركي رفيع آخر بأنّ" الخطة المطروحة تدعو الى استراتيجية واسعة لمواجهة ما اسماه "انشطة ايران الشريرة مثل المواد المالية ودعم الارهاب وزعزعة استقرار المنطقة، خاصة في سوريا والعراق واليمن"،بحسب مزاعم هذا المسؤول.

ونقل عن مسؤول أميركي مطلع بأنّ" الخطة تشمل ايضاً تكثيف عمليات "الاعتراض الأميركية لشحنات السلاح الايرانية الى جماعات مثل حركة "أنصار الله " في اليمن والمجموعات الفلسطينية في غزة وسيناء"، وفق قوله.

وبحسب ما نقلت وكالة "رويترز" عن المصادر فإنّ "الخطة تتضمن كذلك الدعوة الى رد فعل أميركي أقوى على ما تقوم به سلطات البحرين من عمليات القمع في الداخل".

غير أن التقرير شدّد في الوقت نفسه على أن" الخطة لا تشمل تصعيد النشاط العسكري الاميركي في سوريا والعراق"، وأفاد بأنّ" معاوني ترامب يعتبرون أن تصعيد العمل العسكري ضدمن وصفهم بـ "وكلاء ايران" في سوريا والعراق من شأنه تعقيد "المعركة التي تقودها الولايات المتحدة ضد "داعش""،اذ نقل عن اربعة مصادر بأن معاوني ترامب شددوا على ضرورة أن تبقى محاربة "داعش" الاولوية".

كما نقل عن نفس المصادر بأنّ كل من "Mattis" و "McMaster" وكذلك قادة القيادة الوسطى الاميركية وقيادة القوات الخاصة عارضوا السماح للقادة العسكريين الاميركيين في سوريا والعراق برد فعل تصعيدي ضد ما اسموه "استفزازات من قبل قوات حرس الثورة الايرانية وحزب الله ".

ونقل عن مسؤول أميركي رفيع تحذيره من أنّ" رفع القيود قد يدخل الولايات المتحدة بمواجهة مع ايران في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة مشكلة من حيث عديد القوات وبعد ما قرر ترامب زيادة عديد القوات في افغانستان".

هذا ونقلت "رويترز" عن مسؤول أميركي سابق قوله "إنّ حزب الله ومن أسماهم بالمنظمات الشيعية التي تدعمها ايران في العراق كانوا "مفيدين جداً" باستعادة المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم "داعش" في سوريا والعراق.

وحول الاتفاق النووي بين ايران ودول خمسة زائد واحد، نقلت "رويترز" عن مسؤولين أميركيين مطلعين بأن أغلب معاوني ترامب يؤيدون استمرار الاتفاق، ونقل عن أحد المسؤولين الاميركيين بأن الهدف كان اقناع ترامب بعدم الانسحاب من الاتفاق النووي، الا أن ترامب وكذلك السفيرة الاميركية لدى الامم المتحدة "Nikki Haley" لديهما مواقف عدائية تجاه ايران وان الاستراتيجيات التي عرضت على ترامب كانت ترمي بالتالي الى الحفاظ على الاتفاق النووي وبنفس الوقت التصعيد ضد ايران في مجالات اخرى".

ترامب يكثّف المساعي لتسوية الأزمة القطرية حرصاً على عدم انشغال حلفاء واشنطن عن مواجهة ايران

بدوره، نشر موقع "Bloomberg" تقريراً كشف فيه أنّ مساعي الرئيس الاميركي الجديدة لتسوية الأزمة القطرية تنبع من قناعة بأنّ" الحملة على قطر أشغلت حلفاء أميركا الخليجيين عن مواجهة ايران".

ونقل الموقع عن مسؤول خليجي مطلع اشترط عدم الكشف عن اسمه بأنذ" ترامب أبلغ المسؤولين الكويتيين الذين زاروا البيت الابيض الاسبوع الفائت بأن الأنظمة الملكية الخليجية لا يمكنها مواجهة نفوذ ايران في المنطقة بينما تتقاتل فيها بينها.

كما أضاف هذا المسؤول بحسب الموقع "إنّ ترامب حينها أجرى سلسلة من الاتصالات الهاتفية مع قادة خليجيين أدت في النهاية الى إجراء أول اتصال هاتفي بين امير قطر وولي العهد السعودي منذ بدء الازمة"، غير ان الموقع أشار الى ان مساعي ترامب لا يبدو حتى الآن من الناحية العلنية على الاقل ساهمت بتقليص الهوة بين الجانبين.

هذا وعاد الموقع ونقل عن المسؤول الخليجي قوله "إنّ ترامب قد أبلغ الوفد الكويتي الزائر بأن "التحدي الحقيقي" للولايات المتحدة وحلفائها بمجلس التعاون الخليجي هي ايران، وبأن ترامب قد أبلغ زواره بأنه سينهي الازمة القطرية "قريباً جداً".