kayhan.ir

رمز الخبر: 62068
تأريخ النشر : 2017August21 - 21:02
مؤكداً أن طهران لم ولن تتدخل في شؤون الدول الاخرى..

ظريف:لتكن دول المنطقة على قناعة بأن أمنها يتوفر من الداخل ولا يُشترى من الخارج



* سياسة التخويف من ايران من قبل الصهاينة والمتعاونين الاقليميين والدوليين تهدف الى نسيان العالم الاسلامي للقضية الفلسطينية

* هناك دولتان في المنطقة تعتبران سياستهما الخارجية وحل مشاكلهما الداخلية يكمن في اثارة التوترات اقليميا

*مادام هنالك في منطقتنا زبائن للاسلحة الاميركية فانها تستغل الوضع وتواصل سياساتها التدخلية الخاطئة في شؤون المنطقة

* ايران الدولة الاقوى في المنطقة والوحيدة التي ينبع امنها ذاتيا من نفسها وليست مرتبطة باي مظلة او حماية خارجية

* اننا وبعون الله تعالى وبالدعم من المقاومة تمكنا من تحقيق نجاحات جيدة امام هذه الحركات الارهابية

* يمكن الوصول الى الحل السياسي في سوريا وليس بامكان احد ان يحقق لنفسه مكاسب من خلال دعم الارهابيين والمتطرفين

* ايران دوما تنادي بالحل السياسي لانهاء قضايا سوريا واليمن والبحرين وسائر القضايا

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف، ان الجمهورية الاسلامية في ايران لم ولن تتدخل مطلقا في الشؤون الداخلية للدول الاخرى.

واستعرض الوزير ظريف اولويات السياسة الخارجية للحكومة الجديدة وقال: ان احد الاولويات التي ستتابعها الدبلوماسية الايرانية هي المحافظة على الاتفاق النووي والحيلولة دون الخروقات الاميركية، يجب عدم السماح بان تدفع ايران ثمن خرق اميركا للاتفاق النووي.

واشار الى ان وزارة الخارجية لديها اولويتين هما العلاقات مع دول الجوار ودبلوماسية الاقتصاد المقاوم ، وقال: من المؤسف ان المنطقة تشهد اضطرابات وسياسات خاطئة تنتهجها دول المنطقة وتدخلات اجنبية خطيرة، وان هذه المنطقة بحاجة الى هدوء.

وحيا ظريف الشهيد حججي، وقال: يجب الالتفات الى اننا في هذه المنطقة نتحمل مسؤولية باعتبار ايران اكثر دول المنطقة أمنا واقتدارا، ولسنا بحاجة الى مظلة امنية، فالشعب من خلال مشاركته الواسعة في الانتخابات وفر الامن.

وتابع وزير الخارجية قائلا: انشئنا هيكلة جديدة في وزارة الخارجية تحت اسم قسم الشؤون الاقتصادية. مضيفا: من اجل تحقيق اهداف السياسة الخارجية في المنطقة فاننا بحاجة الى توسيع التعاون الشامل فافضل اسواقنا هي في المنطقة بالنسبة للقطاع الخاص بحيث يمكن ان يوفر فرص العمل.

واعرب الوزير ظريف عن اسفه لوجود دولتين في المنطقة تعتبر سياستها الخارجية وحل مشاكلها الداخلية يكمن في اثارة التوترات، مؤكدا ضرورة السعي لايجاد آليات للحوار وتعزيز الاواصر الاقتصادية والثقافية والشعبية في المنطقة.

وأكد الدكتور ظريف بان أمن المنطقة يُرسى من داخلها ولا يُشترى من خارجها. مضيفاً، انه على دول المنطقة الوصول الى هذه القناعة وهي ان الامن يمكن ارساؤه وتوفيره من الداخل فقط ولا يُشترى من الخارج.

واضاف، انه ومن اجل ان نتمكن من التصدي للسياسات الاميركية الخاطئة التي تضر في النهاية الشعب الاميركي ايضا، فاننا بحاجة الى اطلاق حوار امني وحوار تعاون وثقافة وانموذج للتعاون في المنطقة، كي نتمكن من انهاء السياسات التي يمكنها ان تتبلور وتنشأ على اساس المواجهة والعداء في المنطقة والتي تتابع من قبل اميركا.

وتابع وزير الخارجية ، انه مادام هنالك في منطقتنا زبائن للاسلحة الاميركية بحيث ينفقون على شرائها المليارات او عشرات المليارات او حتى اكثر من مائة مليار دولار في المرحلة الجديدة، ومازالت هذه الحقيقة قائمة فان اميركا تستغل الوضع وتواصل سياساتها التدخلية الخاطئة في شؤون المنطقة.

وقال الوزير ظريف: الجمهورية الاسلامية في ايران بصفتها الدولة الاقوى في المنطقة والوحيدة التي ينبع امنها ذاتيا من نفسها وليست مرتبطة باي مظلة حماية خارجية، يمكنها ان تكون رائدة في هذا التحرك الضروري والحيوي لنا ولمنطقتنا.

وحول تقوية محور المقاومة في المنطقة اوضح ظريف بان وزارة الخارجية في الحكومة الماضية تمكنت عبر رصيد حركة المقاومة الشعبية في المنطقة من ادخال ايران في المعادلات الدولية حول القضايا الاقليمية واضاف، انهم لم يكونوا يسمحون في الماضي بان تلج ايران في القضايا الاقليمية، اجتماعات باريس وجنيف، ولكن الان لا نقرر فقط ما هي الدول التي ينبغي ان تحضر اجتماع استانا بل نقرر ايضا ما هي الدول التي ينبغي ان تحضر اجتماع لوزان خلال جلسة اقترحها الاميركيون.

واضاف، ان هذا هو دور ايران وسياستها الخارجية في مكافحة الارهاب والتطرف والتي تعد احدى ضرورات المنطقة ولا بد ان ينضم الجميع لهذه المكافحة.

وتابع وزير الخارجية ، هنالك الان عدد محدود من الدول وفصائل المقاومة في الخط الامامي لمكافحة التطرف والارهاب في المنطقة وهم صامدون فيها ومن الضروري على سائر دول المنطقة التي لا تدرك بانها ستكون في المستقبل او في الوقت الحاضر هدفا رئيسيا للتطرف والارهاب في المنطقة وان الضحايا الرئيسيين سيكونون للاسف اولئك الذين باموالهم ودعمهم المالي والتسليحي نما وترعرع الارهاب.

واكد ظريف ضرورة توسيع حركة مواجهة التطرف والارهاب بالمنطقة واضاف، ان السياسة الخارجية الايرانية نجحت خلال الاعوام الاربعة الماضية من تبيين هذه الحقيقة للعالم وهي انه مَن الذين يقفون خلف هذه الحركات الارهابية التي ترعرعت من خلال الدعم والسياسات الاميركية الخاطئة في منطقتنا وكيف يمكن التصدي لها؟.

وشدد اننا وبعون الله تعالى وبالدعم من المقاومة تمكنا من تحقيق نجاحات جيدة امام هذه الحركات الارهابية واضاف، نامل بان نثبت هذه الحقيقة للمنطقة والعالم بانه ينبغي ان نصل الى الحل السياسي في سوريا وليس بامكان احد ان يحقق لنفسه مكاسب من خلال دعم الارهابيين والمتطرفين.

وقال ظريف، ان هذه الحقيقة مقبولة اليوم في العالم الى حد ما وهي ان الاجراءات العسكرية في اليمن ضد شعبه البريء لا يمكن ان توصل الى الهدف وينبغي على جميع الفاعلين السياسيين الوصول الى الحل السياسي للازمة.

واكد بان ايران دوما تنادي بطريق الحل السياسي لانهاء قضايا سوريا واليمن والبحرين وسائر القضايا وتؤكد بان سبل الحل هذه يجب ان تكون مرتكزة على ارادة شعوب هذه الدول ولا ينبغي ان تكون سبل مفروضة من الخارج على الشعب، فهذه هي مبادئ سياستنا الخارجية والتي تتابع في مسار التصدي للارهاب والتطرف.

وحول القضية الفلسطينية قال الوزير ظريف، ان القضية الفلسطينية هي العنصر الاهم لوحدة العالم الاسلامي لذا فان الصهاينة توصلوا الى هذه النتيجة وهي انه ينبغي عليهم ضرب عنصر الوحدة هذا وان يقوموا بخلق اعداء جدد لبعض الدول الاسلامية من اجل ضرب القضية الفلسطينية.

واضاف، ان سياسة التخويف من ايران والتخويف من الشيعة، المتبعة من قبل الصهاينة وبعض المتعاونين الاقليميين والدوليين معهم تاتي فقط بهدف نسيان عنصر وحدة العالم الاسلامي اي القضية الفلسطينية.

وتابع، ان احدى الاولويات التي ينبغي ان تكون في السياسة الخارجية لجميع الدول الاسلامية وهي موجودة في السياسة الخارجية الايرانية هي التاكيد على حقوق الشعب الفلسطيني، اولا كضرورة انسانية لشعب محروم من ابسط حقوقه المشروعة وان مسؤوليتنا ان نلفت انظار المجتمع الدولي الى حقائق فلسطين وهو امر ممكن عبر تعاون ومواكبة الدول الاسلامية وان احد اهدافنا هو استقطاب اهتمام العالم الاسلامي الى اهم قضية مشتركة للدول الاسلامية الا وهي القضية الفلسطينية.

واكد باننا بحاجة الى التقدم بسياسة البلاد الى الامام خلال الاعوام الاربعة القادمة بهدف مشترك وتلاحم وتكاتف داخلي في ضوء ما تشهده المنطقة والعالم من ازمات واضطرابات وسياسات خاطئة متخذة من جانب اميركا واخطار عالمية تهدد دول العالم كلها اكثر من اي وقت اخر.

واكد الوزير ظريف انه وفي ذورة التبجحات الاميركية تم ابرام اهم اتفاقياتنا في مجال الاستثمارات من قبل الدول والشركات الاجنبية الكبرى ومنها توتال ورينو وغيرهما وهنالك الان شركات تنتظر الدور للدخول الى ايران والاستثمار فيها.

واوضح ، ان هذا الامر مؤشر الى نجاح ايران في دعم الاتفاق النووي ومنع تنفيذ سياسات اميركا الخاطئة.

وصرح بان الادارة الاميركية السابقة لم تدخل المفاوضات حول الاتفاق النووي من باب التفضل على ايران بل انها لجات للمفاوضات حينما استنفدت كل السبل الاخرى، ومنها الحظر والضغوط السياسية وغير ذلك.

وقال وزير الخارجية، انه ينبغي ان تتوضح هذه الحقيقة كاملة للادارة الاميركية الجديدة بان سياساتها الخاطئة لا يمكن ان تصل الى نتيجة صائبة وان مواصلة السياسات الخاطئة السابقة تفضي الى النتائج الخاطئة السابقة.

وقال، اننا على يقين بان الاوروبيين في الظروف الراهنة يرغبون بمواصلة تنفيذ الاتفاق النووي دون الاتفات الى طبيعة السياسة التي ستتخذها اميركا.

ووصف ظريف سياسات اميركا في المنطقة بانها مدمرة جدا واعرب عن اسفه لانهم لا ياخذون الدرس من سياساتهم الخاطئة السابقة واضاف، انهم يتخلون بعض الاحيان مؤقتا عن اساليبهم وينتهجون اساليب جديدة لكنهم سرعان ما يعودون من جديد الى اساليبهم السابقة التي يبدو انها ممتزجة بالسياسة الخارجية الاميركية.

واعتبر الوزير ظريف التطرف بانه نتيجة للتدخل والاحتلال الاجنبي وسياسات الكيان الصهيوني والدعم الاميركي لهذا الكيان وعدم تحمل المسؤولية من جانب الحكومات الحليفة لاميركا تجاه مواطنيهم وانهم لا يمكنهم ان يفخروا مثل ايران التي توفر امنها ذاتيا بل هم بحاجة الى الخارج للحفاظ على امنهم.

واوضح قائلا، ان هذه هي نتيجة سياسات اميركا الخاطئة في المنطقة والتي بدات من انقلاب 19 اب /اغسطس عام 1953 (ضد حكومة مصدق في ايران) وتواصلت في المنطقة ولم تجلب سوى الاضطراب الامني للمنطقة والضرر لاميركا.

واضاف، ان ترامب اعلن مرارا في حملته الانتخابية بان اميركا وظفت تريليونات الدولارات في المنطقة ولم تعد لها سوى بالخسائر.