kayhan.ir

رمز الخبر: 6185
تأريخ النشر : 2014August31 - 23:10
مؤكداً عدم التفاوض حول قدراتنا الصاروخية وعهد الضغوط على الدول عبر الحظر ولى دون رجعة..

الرئيس روحاني: الحظر لن ينال من إرادتنا وحقوق شعبنا وتطوره العلمي خط أحمر

طهران- كيهان العربي:- اكد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني أن الجمهورية الاسلامية في ايران ستواصل المفاوضات بحسن نية لو عملت دول مجموعة "5+1" على بناء الثقة واعتمدت الشفافية في اطار القوانين الدولية، مؤكداً أن طهران لن تتفاوض أبدا بشأن صواريخها والملف الصاروخي .

واكد الرئيس روحاني خلال استقباله أمس الاحد وزير خارجية فنلندا "اركي تيوميويا"، قائلا: ان ملف التطور العلمي وحقوق الشعب الايراني الأبي خط أحمر ولن نتراجع عنها ابدا، مضيفا: اذا أرادت الدول الاعضاء في مجموعة "5+1" مواصلة المفاوضات في اطار القوانين الدولية ورغبت ببناء جسور الثقة بمزيد من الشفافية، فإن طهران تواصل هذه المفاوضات بحسن نية، وان ذلك سيكون في صالح كلا الجانبين .

واكد رئيس الجمهورية: أن الجمهورية الاسلامية في ايران بذلت جهودها لكي تواصل المفاوضات مع دول مجموعة "5+1" بشكل جاد وبناء مشددا على أن طهران لا تزال مستعدة لمواصلة هذه المفاوضات حتى التوصل الى اتفاق نهائي واذا كان هدف الأخيرة في المفاوضات عدم ممارسة الضغوط عليها للحيلولة دون بلوغها النمو العلمي والتقني فإنه يمكن أن يبقى الطريق مفتوحا أمام مثل هذه المفاوضات.

وشدد الرئيس روحاني على أن الجمهورية الاسلامية في ايران لن تقبل بأي تمييز خلافا للقوانين الدولية وتدعو الى استيفاء حقوقها المشروعة دون أي نقص كما هو شأن الدول الاخرى الاعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

وتطرق الى النجاح الذي تم تحقيقه في مفاوضات جنيف التي أدت الى التوقيع على مذكرة تفاهم مشتركة قصيرة الامد ومرة اخرى أدت الى تمديد هذه المذكرة وأكد أن الخط الاحمر بالنسبة للجمهورية الاسلامية في ايران هو منعها من التطور العلمي في المجال النووي حيث أنها لن تقبل بالتفاوض حول قوتها الدفاعية وخاصة في مجال الصواريخ الدفاعية.

وقال رئيس الجمهورية: ان مبدأ خسارة – خسارة انما هو نتيجة الحظر الذي كان قائما حتى اليوم ونأمل بأن تبذل فنلندا باعتبارها احدى الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي جهودها لانهاء هذا النهج للتوصل الى اتفاق نهائي وعادل.

وشدد الرئيس روحاني على أن الحظر الاحادي الجانب يعتبر مخالفا للقوانين الدولية وينتهي بالضرر لكل من الاتحاد الاوروبي وايران في الوقت ذاته ورأى أن التفاف الدول على الحظر الظالم يعتبر أمرا جيدا ولذا فإن طهران ستلتف على هذا الحظر أيضا.

ورأى أن عهد ممارسة الضغوط على الدول من خلال الحظر قد ولى دون رجعة مؤكدا أن ايران الاسلامية كانت منذ البداية مستعدة للمفاوضات وجلست حول مائدة المفاوضات وتوصلت الى تفاهم جيد مع الدول الاوروبية الا ان أميركا عادت وطرحت مرة مسألة الحظر وكان هذا القرار غير صائب. حسبما نقلت وكالة "تسنيم" عنه ذلك.

وتابع رئيس الجمهورية قائلا: ان شعوب المنطقة ترحب بالاتحادات التي تعمل على حفظ استقلالها وتقف أمام الضغوط التي تمارسها القوى الكبرى مثل أميركا .

وأشار الرئيس روحاني الى الانفلات الامني الذي تشهده المنطقة واوروبا في الوقت الحالي معربا عن بالغ قلقه لهذه الاوضاع المزرية وأكد أن حل المعضلات والمشاكل والخلافات بين الدول انما يكمن في اللجوء الى الخيارات غير العسكرية.

وقال:ان الخلافات القائمة بين الدول والمجموعات في داخل حدودها تلحق الضرر بالمدنيين أكثر من غيرهم حيث أن العالم يشاهد الآن مأساة الطائرة الماليزية التي راح ضحيتها عدد كبير من العزل بسبب النزاع القائم في اوروبا ".

ورأي أن العنف والارهاب يعتبران من المشاكل التي تشهدها المنطقة والعالم منتقدا بعض الدول الاوروبية لاعتمادها سياسة الكيل بمكيالين، وقال: عندما ترتكب المجموعات الارهابية المجازر ضد الشعب السوري فان بعض الدول أكدت دعمها لهذه المجموعات الا انها تعتمد اليوم موقفا يتباين مع الموقف الاول وذلك لأنها تشاهد أن مصالحها تعرضت للخطر.

وأوضح رئيس الجمهورية قائلا: ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدين الارهاب في أية منطقة وأي مكان كان وذلك لأنها تولي اهتماما بالغا لأرواح الابرياء العزل التي تزهق بسبب هذه الظاهرة المشؤومة.

بدوره أكد وزير الخارجية الفنلندي "اركي تيوميويا": أن العلاقات بين بلاده والجمهورية الاسلامية في ايران قد دخلت مرحلة جديدة من التعاون في اطار الاتحاد الاوروبي وطهران، معربا عن ارتياحه للمفاوضات النووية التي جرت بين ايران ودول مجموعة "5+1"، وأكد أن بلاده تدعم هذه المفاوضات حتى بلوغ الاتفاق النهائي في موعده المقرر.

وأعرب الوزير الفنلندي عن قلقه لاتساع نطاق العنف والمجازر التي يشهدها العراق في الوقت الحاضر واعتبر نشاط عصابة داعش تهديدا لأمن المنطقة والاستقرار العالمي أيضا.

وأكد وزير خارجية فنلندا معارضة هلسنكي لارسال الاسلحة الى الذين يقاتلون في سوريا ضد الحكومة، موضحا: أن الدول الاوروبية توصلت الى هذه النتيجة وهي ارسال المعدات العسكرية لمواجهة هذه العصابة الاجرامية من أجل تعزيز قوة واستقرار وأمن العراق.