kayhan.ir

رمز الخبر: 61613
تأريخ النشر : 2017August13 - 21:46
في ذكرى حرب تموز مؤكداً أن رجالنا ثبتوا في هذه الحرب مقابل فرار جنود العدو كالفئران..

نصر الله: على العدو الصهيوني أن يفكر بمفاعل ديمونا لأنه أخطر من حاويات حيفا



* الإسرائيلي بات يشكو لبنان احتجاجاً "على شجرة على الحدود" انعكاساً لخوفه من المقاومة بعد ان بقينا 60 سنة نشكو "إسرائيل" إلى مجلس الأمن دون جدوى

* داعش سينتهي في سوريا والعراق والجماعات المسلحة والمعارضة السورية منهارة، والأميركيون أنفسهم اعترفوا بفشل من راهنوا عليهم

* الميزة الاخلاقية للمقاومة انها وضعت أهدافاً وطنية نصب أعينها تعمل على تحقيقها ولا تبحث عن مكاسب على الطريقة اللبنانية

* عندما تتكامل قوة معادلة الشعب والجيش والمقاومة ترتفع الجدران أكثر عند العدو الاسرائيلي وتكبر مخاوفه ويرتدع

* ترامب وصف حزب الله بقوة هدامة ومدمرة وخطرة صحيح لناحية تدمير الحزب المشروع الإسرائيلي

*الإسرائيليون يتجنبون خوض أي حرب على لبنان لأنهم يعلمون الكلفة الباهظة عليهم وانها لن تكون سهلة عليهم

طهران - كيهان العربي:- اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، أن النموذج الذي قدمته المقاومة في سهل الخيام ووادي الحجير وكل سهول وجبال الجنوب هو نفس النموذج لكنه تطور أكثر على كل صعيد، وشدد بالقول: أي قوات برية صهيونية ستدخل الى جبالنا وسهولنا لن ينتظرها سهل الخيام كما 2006 بل مضروباً بالمئات.

وقال السيد نصر الله خلال كلمته في الاحتفال المركزي الذي أقامه حزب الله بالذكرى السنوية الحادية عشرة لنصر عام 2006 على الاحتلال الصهيوني في بلدة الخيام الجنوبية، قال:أن القصة ليست في العدد ولا الدبابات لكن القصة في الثبات في الأرض، ومؤكداً أن معادلة حرب تموز قدمت نموذجاً لرجالنا الذين ثبتوا في الارض في مقابل فرار جنود العدو كالفئران.

ولفت بالحديث عن خصوصية مكان إقامة الاحتفال، وقال: سهل الخيام شهد الانجاز الميداني الكبير الذي هو جزء من مجموعة الانجازات الميدانية التي شكلت المعركة وحسمت نتيجتها، وأضاف: سهل الخيام ينسب لبلدة الخيام وهي بلدة العلم والجهاد والمقاومة والصمود والعيش الواحد بين المسلمين والمسيحيين.

واشار الى أنه في معتقل الخيام سجل الأسرى رجال ونساء الصمود الكبير والتمسك بالمقاومة ورفض الاحتلال ورفض الخضوع، وأضاف: كانت عين العدو على الخيام لقيمتها المعنوية وموقعها الجغرافي الحاسم لكن المقاومين في البلدة والأهالي صمدوا وقاوموا وسجلوا ملاحم عظيمة، وأوضح في سهل الخيام كان الصهاينة يفترضون أن القرية محاصرة وأن العملية سهلة ولكنهم قالوا أن دبابات الميركافا كانت تتلقى ضربات دائمة، وخلص الى أن سهل الخيام شهد ملاحم بطولية حتى إن قائد الكتيبة "الاسرائيلية" قال "حتى طيور الإوز في مرمى النار".

واشار نصر الله الى أن التهديد الأساسي للصهيوني بنظره هو حزب الله، وقال: العدو "الاسرائيلي" يتحدث عن الاستعداد الدائم لحزب الله بالعتاد والعديد ومع كل تصريح للاسرائيلي عن قدرة حزب الله فانه يعترف بهزيمته بحرب تموز 2006 لأن هدف الحرب كان سحق حزب الله، وأضاف: انجاز التحرير عام 2000 لم يأت بالأحلام والآمال والإدعاءات بل بالمقاومة الجادة بكل شيء، وأوضح يوجد مقاومة في لبنان جدية لا تعرف المزاح وليس لديها عطلة سنوية لكنها تدرس وتخطط وتواكب وتدرس كل قدرات العدو وتطورات المنطقة وتعيد النظر دائماً في خططها.

وشدد على أن هذه المقاومة تعمل لتحقيق الاهداف الوطنية ولا تبحث عن المكاسب السياسية والحزبية والطائفية، قال هذه المقاومة ميزتها الاخلاقية انها وضعت أهدافاً وطنية نصب أعينها تعمل على تحقيقها ولا تبحث عن مكاسب على الطريقة اللبنانية، وأكد أن "هذه المقاومة منذ 2006 الى اليوم تزداد قوة ولا نبالغ وهذا ما يقوله العدو ويعترف به الخصم ويعرفه الصديق.

واشار نصر الله الى أنه عندما يتحدث عن المقاومة لا يتحدث مع الداخل إنما يتحدث للعدو الذي وصل إلى قناعة بأن أي حرب على لبنان لا توازي ولا "تستاهل" الكلفة التي ستتحملها "اسرائيل" في مقابل هذه الحرب، وشدد على أنه كل من راهن على سحق المقاومة خسر وكل من راهن على ضعف محورها فهو خاسر وسيخسر باستمرار.

وذكر أن "اسرائيل" تقول أن الحرب على لبنان هي حرب اللاخيار أي لا تكون الحرب إلاّ آخر خيار، وعزا ذلك بالقول لقد تولدت معرفة حقيقية عند الاسرائيليين أن في لبنان قوة إذا استخدمت فيها المعادلة الذهبية سوف تكون الكلفة عالية جداً على "اسرائيل" وليس معلوماً أنها ستحقق الأهداف والنصر، وأكد أنه عندما تتكامل هذه القوة في معادلة الشعب والجيش والمقاومة سوف ترتفع الجدران أكثر عند "الاسرائيليين" وتكبر المخاوف عندهم ويرتدع العدو.

وقال نصر الله: الإدارة الأميركية لن تتمكن عبر تهديداتها وضغوطها من المس بقوة المقاومة وإرادتها وتعاظمها، مشيراً الى قول ترامب أن بلاده ولبنان شريكان في الحرب على الإرهاب يعكس جهله السياسي لأن الحزب شريك بالحكومة، ساخراً أن ترامب لم يكن يعرف أن الحكومة اللبنانية لم تكن قد دخلت بعد في قتال مع "داعش"، وشدد بالقول: أميركا هي صانعة الإرهاب بتأكيد ترامب نفسه خلال حملته الإنتخابية .

واشار الى وصف ترامب لحزب الله بقوة هدامة ومدمرة وخطرة صحيح لناحية تدمير الحزب المشروع الإسرائيلي، مشيراً الى أن الإسرائيلي يراهن على إدارة ترامب وضغطها على لبنان وحزب الله وحلفائه ومؤيديه، وقال: الإسرائيليون يتجنبون خوض أي حرب على لبنان لأنهم يعلمون الكلفة الباهظة عليهم وأنهم يعرفون أي حرب على لبنان لا تستاهل الكلفة التي ستتحملها "إسرائيل" في مقابل هذه الحرب

وقال: أن قرار إخلاء إسرائيل حاويات الأمونيا في حيفا يعكس خوفها من قوة المقاومة واحترامها لأنها قوية، وأن على العدو أن يفكر أيضاً بمفاعل ديمونا لأنه أخطر من حاويات حيفا

واكد: نحن جزء من المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي أسقطت المشروع الإسرائيلي بتشكيل إسرائيل العظمى. وشدد نصر الله: يجب أن نكون أقوياء بدءاً من داخلنا وإرادتنا وعزمنا وشجاعتنا واستعدادنا وعزتنا، وانتهى زمن التهديد والتنفيذ الإسرائيلي بل "انقلبت الآية" .

وقال: الإسرائيلي بات يشكو لبنان احتجاجاً "على شجرة على الحدود" انعكاساً لخوفه من المقاومة، بعد ان بقينا 60 سنة نشكو "إسرائيل" إلى مجلس الأمن دون أن نستفيد وسنبقى نزرع الشجر في كل لبنان وحدوده، فخوف الإسرائيلي دليل ضعف ووصوله إلى الحضيض بعد أن كان يستهين بلبنان وشعبه .

وشدد، وصلنا إلى القمة في القوة النفسية وهم يحاولون مساومتنا على ذلك ولن ينجحوا، لذا فان "إسرائيل" وأميركا حريصتان على انتصار الجماعات المسلحة في سوريا ويدعمانها خصوصاً في الجنوب السوري. و"إسرائيل" هي من الأكثر حزناً على النصر الأخير في جرود عرسال وجرود فليطة .

واكد نصر الله بالقول: نحن سنكون أمام انتصار حاسم جديد والمسألة هي مسألة وقت والتعاطي بروح وطنية وإنسانية، وخاطب بعض الأفرقاء اللبنانيين: المشروع الذي راهنتم عليه سقط أو يكاد أن ينتهي .

وقال: داعش في سوريا والعراق سينتهي والقرار محسوم والجماعات المسلحة والمعارضة السورية منهارة وفي أزمة، والأميركيون أنفسهم اعترفوا بفشل الجماعات المسلحة التي راهنوا عليها .