kayhan.ir

رمز الخبر: 61544
تأريخ النشر : 2017August12 - 20:22
خلال استقبال وزير الخارجية والمبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ..

طهران: لابد من إنهاء الفاجعة الانسانية في اليمن والوصول الى حلول سياسية



* ندعم جهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن لكن نجاحها رهن برعاية الحياد وفقا لمسؤولياتها الذاتية

* نسعى لتتمكن الأمم المتحدة وفقا للحقائق السائدة ومطاليب الشعب اليمني، من استرجاع الثقة المفقودة واعادة قطار السلام في المنطقة

* ولد الشيخ احمد: ثمن دعم ايران لارساء السلام والاستقرار في اليمن وأنه لا حل عسكريا للأزمة هناك

* الأمم المتحدة لا تريد اتخاذ اجراء قانوني ضد السعودية لحؤولها دون وصول المساعدات الانسانية خاصة الادوية للشعب اليمني !!

طهران - كيهان العربي:- اكد وزير الخارجية الدكتور محمد جواد ظريف على ضرورة إنهاء الفاجعة الإنسانية والوصول الى حلول سياسية شاملة للازمة في اليمن.

وشدد الوزير ظريف خلال استقباله أمس السبت المبعوث الأممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد، على ضرورة انهاء الأزمة الانسانية المقيتة في اليمن، وبحثا الطرفان آخر التطورات اليمنية.

من جانبه اكد مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين جابري انصاري، على حماية الجمهورية الاسلامية في ايران لجهود الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن، وقال ان نجاح الأمم المتحدة لحل الأزمة في اليمن رهن برعاية الحياد وفقا لمسؤولياتها الذاتية.

واضاف جابري انصاري في حديثه أمس للصحفيين بعد استقباله المبعوث ألأممي لليمن ولد الشيخ احمد، لقد اجرينا محادثات طيبة وبناءة مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، وقال: هو يسعى الى تفعيل الظروف الحالية لحل هذه الأزمة بالطرق السياسية، وزيارته الى طهران في اطار الحل السياسي لهذه الأزمة ومن المقرر ان يجري مشاورات مع المسؤولين الايرانيين.

وصرح انه وفي اطار نفس الموضوع زار ولد الشيخ ايضا عددا اخرا من دول المنطقة لدعم الحل السياسي للأزمة في اليمن، وقال ان الجمهورية الاسلامية في ايران أكدت ومنذ الوهلة الاولى للأزمة في اليمن، انه لاحل عسكريا لهذه الأزمة كما في الأزمات المشابهة الاخرى في المنطقة، ويتعين تسوية هذه الازمة بالطرق السياسية واجراء المحادثات المباشرة بين الطرفين المتنازعين والرجوع الى اراء الشعب اليمني.

واشار جابري انصاري الى اهمية الهدنة وانهاء النزاع والحصار في اليمن، وقال ان الحصار المفروض على اليمن والمشاكل الناتجة عنه ، افضى الى انتشار الامراض والاوبئة المختلفة.

وصرح مساعد وزير الخارجية، بان طهران تسعى الى انجاح مهام المبعوث الأممي للاسراع بحل الازمة في اليمن وتدعم جهود المنظمة الأممية في هذا الاطار.

وأكد جابري انصاري ان ايران تدعم جهود الأمم المتحدة للحل السياسي للازمة في اطار المبادئ والاطر الاساسية، منوها الى وجود تفاهم كلي بين ايران والأمم المتحدة بهذا الشان، ونأمل بتمهيد الارضية لانجاح الجهود الدولية لحل الازمة في ظل مبادرة الأمم المتحدة ومع الاخذ بنظر الاعتبار جميع الجوانب لهذا الموضوع .

وقال مساعد وزير الخارجية ان الاسراع بانهاء الازمة في اليمن بمثابة الاسراع بانهاء الكارثة الانسانية في اليمن، واننا سنسعى بان تتمكن الأمم المتحدة مع الاخذ بنظر الاعتبار الحقائق السائدة ومطاليب الشعب اليمني، باسترجاع الثقة المفقودة واعادة قطار السلام في المنطقة .

في هذا الاطار قال المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشان اليمني اسماعيل ولد الشيخ احمد مرة اخرى بان لا حل عسكريا لازمة اليمن.

واعرب ولد الشيخ في حديثه للصحفيين بعد لقائه جابري انصاري، عن سروره لزيارته الى ايران وثمن دعم ايران لارساء السلام والاستقرار في اليمن مؤكدا بان لا حل عسكريا لازمة اليمن.

واكد المبعوث الخاص للامين العام لمنظمة الامم المتحدة في الشان اليمني، على الحل السياسي للازمة، موضحا بان زيارته الى ايران واللقاء مع جابري انصاري تاتي في هذا الاطار.

وفي الرد على سؤال حول المشروع الاميركي لنشر فيروس الكوليرا في اليمن بصورة متعمدة وفيما ان كانت منظمة الامم المتحدة قد درست هذا الموضوع ام لا، قال من دون الرد على السؤال: انني لا اقول بان الازمة الراهنة في اليمن ازمة لا سابق لها ولكن لاشك بان هذه الحرب قد خلقت اوضاعا انسانية وصحية صعبة فيه وان رواتب موظفي القطاعات الصحية والطبية لا تسدد، لذا فان كل هذه الامور ادت الى الكارثة الراهنة في اليمن.

وتابع قائلا، انني اتولى منذ اكثر من 4 اعوام مسؤولية تنسيق الشؤون الانسانية في اليمن ولقد حذرت منذ ذلك الحين لغاية الان من حدوث كارثة وباء الكوليرا في اليمن، اذ ان الظروف كانت قد توفرت لظهور مثل هذه الامراض وان نتيجة ذلك هي الكارثة الراهنة التي نشهدها الان.

واكد مرة اخرى بان الحل السياسي الفوري هو الطريق لحل لجميع هذه القضايا ومنها تفشي الكوليرا والكارثة الانسانية الحاصلة.

وفي الرد على سؤال حول العراقيل التي تختلقها السعودية وتحالفها العربي امام وصول المساعدات الانسانية ومنها الادوية الى الشعب اليمني، وهل ان الامم المتحدة لا تريد اتخاذ اجراء قانوني ضد السعودية في هذا المجال، قال، ان من ضمن الامور التي نهتم بها في الوقت الحاضر هو وصول المساعدات الانسانية الى جميع مناطق اليمن الا ان هنالك مصاعب في مجال نقل المساعدات الغذائية وغيرها الى مختلف مناطق اليمن ومنها تعز.

واوضح بان خطر المجاعة يهدد 7 ملايين يمني في الوقت الحاضر وان اكثر من 18 مليون شخص هم الان بحاجة الى مساعدات انسانية عاجلة.

وتابع ولد الشيخ، انني اغتنم هذه الفرصة لادعو من هنا لاستئناف عمل مطار صنعاء خاصة من اجل الشؤون الانسانية ومنها نقل المرضى وسفر عامة الناس ومنهم الطلبة الجامعيون.

واعتبر اعادة افتتاح مطار صنعاء خطوة ضرورية واضاف، اننا نسعى في الوقت الحاضر لاعادة افتتاح هذا المطار لتسهيل عملية النقل.