kayhan.ir

رمز الخبر: 60660
تأريخ النشر : 2017July26 - 20:42

سلاح واشنطن البئيس


مهدي منصوري

يوما بعد آخر تبرز وبوضوح حالة العجز الاميركي عن تحقيق اهدافه المشؤومة ضد ايران، وقد بان هذا العجز من خلال ليس فقط انحسار التأثير الاميركي على المنطقة فحسب، بل العالم اجمع بحيث وصلت الاحتجاجات على السياسات الخاطئة ضد الشعوب الى الداخل الاميركي.

ولما كان وكما أكد الامام الراحل الخميني الكبير (رضوان الله تعالى عليه) من " ان اميركا أحقر من ان ترتكب أي حماقة ضد ايران "، والتي اصبحت حقيقة واقعة ايقن بها الجميع حتى الاميركيين انفسهم، لان ماتملكه طهران من قدرات وامكانيات تستطيع فيها ان تضع واشنطن في الزاوية الحرجة وتحبط كل مخططاتها ومؤامراتها مما كانت وهي في مهدها وهو ما يدركه الاميركيون جيدا، لذلك فانهم يحسبون اليوم الف حساب قبل الاقدام على أية حماقة ضد طهران هذا من جانب، ومن جانب آخر فان التلاحم الشعبي الكبير مع القيادة والتي تمثل في الاستجابة الواسعة للمشاركة في الانتخابات والاحتفال بالمناسبات الوطنية قد اعطى صورة ليس لواشنطن فقط بل لكل العالم ان هذا الشعب لايمكن ان يقهر ولايمكن ان يتنازل عن حقوقه او يستجيب للضغوط مهما كانت وبذلك اصبح الضمانة الوحيدة لافشال كل المشاريع العدوانية الاميركية وغيرها.

والملاحظ ايضا ان الادارات الاميركية المتعاقبة بالاضافة الى ادارة ترامب لم تفهم او تعي او تدرك عظمة وقدرة الشعب الايراني ولحد هذه اللحظة، وان التجارب السابقة والتي خرج فيها هذا لشعب منها منتصرا لازالت غائبة عن اذهان اصحاب القرار الاميركي ولذلك يتضح ان القرارات التي تتخذها ادارة ترامب بتكثيف الحظر على ايران قد اعتمدت على تقارير كاذبة وزائفة لاعداء الشعب الايراني، ولذلك فان الرد الايراني القاطع قد جاء بالامس وعلى لسان كبار المسؤولين الايرانيين بسبب القرار الاخير للكونغرس على تشديد الحظر على طهران من ان هذا الامر سوف لن يفت في عضدها ولن يزعزع موقعها الثابت القائم على سيادة واستقلال قرارها بل موقف ايران اليوم هو اقوى واكثر ثباتا من ذي قبل خاصة وانها قد اثبتت للعالم قادرة على الرد الذي سيكون مؤلما ليس فقط لواشنطن بل لكل المتحالفين معها في المنطقة.

وقد اثبتت طهران ومن خلال مواقفها انها ملتزمة بتعهداتها التي قدمتها للمجتمع الدولي والذي اعترفت به منظمة الطاقة الدولية ولسبع مرات متتالية، ولذلك فان القرار الاميركي الاخير لم يكن سوى زوبعة في فنجان ولا غير ولا يمكن ان يغير من الوضع القائم شيئا، بل انه سيعزز موقف طهران امام العالم خاصة، لاسيما ان الادارة الاميركية تعيش اليوم حالة من الانهيار والضعف الكبير بسبب المعطيات القائمة على الارض في المنطقة خاصة هزيمة الارهاب المدعوم من قيلها والذي يشكل ضربة قاصمة لكل الامال التي وضعتها خاصة وان السلاح الوحيد الذي بقي في يد واشنطن هو قرارات تشديد الحظر التي اصبحت سلاحا بائسا ومبتورا وغير ذات فاعلية ولايمكن ان يحقق لها ما تريد او ترغب.