kayhan.ir

رمز الخبر: 60126
تأريخ النشر : 2017July16 - 22:35
بغية تبرير تدخلها في العراق وسوريا..

تقرير أميركي: واشنطن سمحت لداعش بالتمدد وإسقاط الموصل ومدن عراقية أخرى



واشنطن - وكالات انباء:- كشف تقرير، نشره موقع "LewRockwell" الأميركي الاخباري، ان واشنطن كانت على علم بان داعش سيسيطر على الموصل، ومدن عراقية أخرى، لافتا الى ان إدارة أوباما كان بإمكانها فعل الكثير للقضاء على "داعش"، وابعاده عن السيطرة على تلك المدن.

وقال التقرير، ان تحرير الموصل يرسم صورة مظلمة ومروعة لسياسة أميركا الخارجية، وعند الحديث عن كيفية سيطرة تنظيم داعش على الموصل فان الولايات المتحدة هي من سمحت لداعش ببسط سيطرته على الموصل عمدا عمدا".

ويضيف التقرير، انه "في حزيران 2014، عبر داعش الحدود السورية إلى العراق، واحتل مدينتي الموصل وبيجي الاستراتيجيتين الغنيتين بالنفط، واقترب من بغداد، وفي خضم بسط سيطرته المروعة، على المدينتين، أقدم داعش على ارتكاب جرائم كبرى، وكل ذلك كان ينشر في وسائل الاعلام!، في الوقت الذي استولى فيه على كميات هائلة من المعدات العسكرية الأميركية، بما ارتال من عربات همفي، وطائرات الهليكوبتر ودبابات ومدفعية.. لم يكن ذلك سرا لواشنطن، بل وحتى للعالم، بعد ما انتشر كل شيء على وسائل الاعلام، ومواقع التواصل الاجتماعي".

وتساءل التقرير "ماذا فعلت الولايات المتحدة ردا على ذلك؟ لا شيء. وعلى الرغم من جميع القواعد الأميركية في العراق وقدرة واشنطن العسكرية الفائقة.. لم تتمكن الولايات المتحدة من فعل أي شيء لوقف التقدم السريع لداعش. هل كانت هناك مشكلة تمنع الجيش الأمريكي من شن ضربات جوية؟ ومن الواضح أنه لا، كما شنت الولايات المتحدة ضربات طائرات بدون طيار في باكستان في نفس الوقت تقريبا تقدم داعش".

وأضاف: سمحت الولايات المتحدة لداعش باكتساب هذا الجزء الكبير من الأراضي قبل أن ينتقل إلى عمق العراق.. بعدها أقدمت على ضربات جوية تم تصميمها لتمهيد الطريق لعملية في الأراضي السورية. ولم يكن بوسع الولايات المتحدة تبرير التدخل في سوريا دون الدخول الى العراق أولا، وكان هذا واضحا تماما النية الكامنة وراء هذه العملية طوال الوقت، كما يتضح من هاجس الولايات المتحدة للصراع السوري في كل من إدارتي أوباما وترامب".

وتابع: ان "التسجيل المسرب لوزير الخارجية السابق جون كيري عندما كان عضوا في مجلس الشيوخ أكد أن الولايات المتحدة تراقب تنامي داعش، وهذا بدوره يأمل أن يجلب ذلك الرئيس السوري بشار الأسد إلى طاولة المفاوضات".

في الأساس، سمحت الولايات المتحدة لداعش بالسيطرة على مساحات واسعة من العراق وسوريا حتى يتمكنوا من تبرير التدخلات في هذه الدول التي مزقتها الحرب.