kayhan.ir

رمز الخبر: 58859
تأريخ النشر : 2017June21 - 21:22

مسيرات القدس تدك مضاجع واشنطن وذيولها


لم تكن واشنطن وذيولها وحدها، بل العالم أجمع يتطلع الى ايران الاسلام وهي تحيي ذكراها السنوية وفي آخر جمعة من شهر رمضان للاحتفال بيوم القدس العالمي تلك الشجرة الطيبة التي غرسها الامام الراحل (رضوان الله عليه) والتي تؤتي اكلها كل عام وبصورة تختلف عن سابقاتها.

ولذا فان احياء هذه الذكرى سيكون له دلالاته الكبيرة ليس فقط على المستوى الداخلي، بل الاقليمي والدولي خاصة والمنطقة والعالم يعيشان في خضم من الاحداث المتسارعة التي تجري خاصة الانتصار الكبير الذي تحقق في محاربة الارهاب والذي اخذ يعلن عن زواله وانحساره بصورة نهائية، بالاضافة الى ما يتركه هذا الانهيار من آثار سلبية على كل الدول التي وقفت ودعمت الارهاب والذي سيزلزل بعض هذه العروش الكارتونية وبصورة لم يسبق لها مثيل.

وبنفس الوقت وفي ظل التهديدات التي يطلقها اعداء ايران اللدودين سواء كان الاميركان او بعض الدول الذيلية في المنطقة والتي وضعت قدمها في ركاب واشنطن، فانهم سيتلقون الرد القاطع من قبل ابناء الشعب الايراني الذي عرف عنه وفاءه لثورته وقيادته الحكيمة وعلى مدى قرابة الاربعة عقود والذي صمد ولازال صامدا وصلبا امام كل التحديات والمؤامرات، واستطاع ليس فقط ان يفشلها في مهدها، بل انه وصلت فيه الحالة ان تكون زمام المبادرة بيده بحيث يستطيع قلب الموازين وتغيير المعادلات بما ينفع مصالح الشعوب ويثبت ان هذه التهديدات لم تكن سوى فقاعات سرعان ماتنفجر في الهواء.

ولذا فان يوم القدس العالمي والذي لم يحتفل به الايرانيون وحدهم، بل ان كل الاحرار في العالم والذي يعكس صورة رائعة من صور الغضب العارم ضد كل المخططات الاستكبارية الاجرامية التي لا تريد للشعوب الحياة الآمنة المستقرة.

وكذلك سيكون يوما يفتح الافاق والاذهان ويذهب بها لان تقف وقفة رجل واحد مع الشعب الفلسطيني الذي عانى ولازال يعاني من الاجرام الصهيوني الذي دفع بابناء المقاومة الباسلة ان يضعوا ارواحهم على اكفهم ويواجهون العدو الصهيوني في كل يوم من خلال المواجهات مع جيشه.

واخيرا فان احياء يوم القدس العالمي من قبل الشعب الايراني والشعوب الحرة في العالم سيرسل الرسائل التي تحمل في طياتها الكثيرة من الدلالات واهمها انه سيمرغ أنف المستكبرين وعلى رأسهم اميركا في الوحل، وستنطلق الخناجر بالهتافات التي ترفض كل انواع الاستعمار والاستعباد وتؤكد ان العالم لايمكن ان يقاد من طرف او جهة واحدة، بل ان الشعوب اليوم هي صاحبة القرار وهي التي تستطيع ان تدير شؤونها وبالصورة الذي يضمن لها حياة حرة كريمة من دون تدخل اي طرف كان.