kayhan.ir

رمز الخبر: 58670
تأريخ النشر : 2017June18 - 20:42
متهماً جهات بمحاولة جعل الاراضي العراقية ساحة معركة دولية..

العبادي: لن نسمح جعل العراق أرضاً للعدوان على ايران لو أعطونا مُلك الدنيا أو عمروا العراق مجاناً



* دعم اميركا لما تسمى بـ{قوات سوريا الديمقراطية} قد يقسم سوريا وهذا غير مقبول ونحن نتعامل مع الحكومة السورية فقط

* السعودية تعلم بخطر "داعش" لكنها لا تعيشه وليس لديها حصانة منه لوجود فكره في داخل مجتمعها وحتى منظومتها

* يجب الحفاظ على سياسة حيادية العراق من أزمات المنطقة وعلى المسؤولين العراقيين الالتزام بذلك

* العراق لايريد ان يكون جزءاً من الخلاف الخليجي ويرفض حصار الشعوب بل يجب محاسبة المسيء فقط

* ترامب رجل اعمال وليس سياسياً وبصراحة كنا نخشى من حصول حرب وصراع بالخليج (الفارسي) بعد تسلمه المنصب

طهران - كيهان العربي:- اكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ان العراق يرفض نهائيا استخدام أراضيه للعدوان وضرب ايران، قائلا: لن نسمح جعل العراق أرضاً للعدوان على ايران لو أعطونا مُلك الدنيا او عمروا العراق مجاناً.

واتهم العبادي خلال استضافته في مكتبه مجموعة كبيرة ونخبة من الاعلاميين والمحليين السياسيين وكتاب الرأي، جهات لم يسمها بمحاولة جعل العراق ساحة معركة دولية .

واشار رئيس الوزراء العراقي، الى ان صراع بالمنطقة ليس من شأن العراق ولن نتدخل فيه، مشددا لن نسمح جعل العراق أرضاً للعدوان على ايران لو أعطونا مُلك الدنيا او عمروا العراق مجاناً.

واكد العبادي: يجب الحفاظ على سياسة حيادية العراق من الازمة، اما تبني دور الوساطة فنعتقد انه يحتاج الى دراسة قبل المبادرة بها، داعيا المسؤولين الى الالتزام بالسياسة الخارجية للعراق التي يقرها ويحددها مجلس الوزراء ووزارة الخارجية.

وعن زيارته المرتقبة بالمنطقة بين العبادي انها ستشمل السعودية والكويت والجمهورية الاسلامية في ايران، لافتا الى ان جولته الخارجية تستمر لثلاثة أيام وتبدأ امس الأحد وتنتهي غداً الثلاثاء.

وأوضح ان هذه الزيارة معدة منذ فترة وليس لها علاقة بتاتا بالازمة الخليجية، مشيرا الى انه سيزور دولاً أخرى بعد عطلة عيد الفطر المبارك دون ان يحددها.

وبين رئيس الوزراء العراقي ان زيارته للسعودية ليس فقط لتطوير العلاقات وانما التقدم فيها، مؤكدا ان السعودية تعلم بخطر "داعش" لكنها لا تعيشه وليس لديها حصانة منه لوجود فكر تطرف "داعش" في داخل مجتمعها وحتى منظومتها وهي بدأت تستوعب ذلك والعراق مستعد لمساعدتها بعد امتلاكه الخبرة في مقاتلة الارهاب ونطمح ان يكون التوجه السعودي بهذا الاتجاه مع زيادة التبادل التجاري من الجانب العراقي لها وهي ابدت مرونة بذلك".

وعن الازمة الخليجية أوضح العبادي، ان العراق لايريد ان يكون جزءاً من الخلاف الخليجي وزيارتي للسعودية ليس لها علاقة اصلاً بالأزمة لافتاً الى ان العراق يعارض ويرفض فرض الحصار على الشعوب ويجب محاسبة المسيء فقط.

وقال: لمسنا رغبة قوية من السعودية بتطوير العلاقات مع العراق وهذا أمر غير سهل لوجود مؤسسات سعودية تستخدم أي شي للاساءة لعلاقات البلدين...

وأتهم رئيس الوزراء العراقي جهات لم يسمها بمحاولة جعل العراق ساحة معركة دولية، مشيرا الى ان صراع بالمنطقة ليس من شأن العراق ولن نتدخل فيه، مشددا لن نسمح جعل العراق ساحة معركة بين اميركا وايران او جعله أرضاً للعدوان على ايران لو أعطونا مُلك الدنيا او عمروا العراق مجانا.

وأضاف: مستعدون لدخول معركة اذا كانت لصالح العراق فقط، لكننا نرغب بالسلم والحوار لفض النزاعات.

وقال العبادي، نعتقد ان الادارة الاميركية الجديدة لاتريد الدخول بحرب مع ايران، مؤكداً نرفض سياسة المحاور وهذا موقف ثابت للعراق لان الصراعات بالمنطقة هي صراع مصالح ومصلحة العراق فيها هو الحياد وعدم التدخل.

ونوه الى ان الرئيس الاميركي "دونالد ترامب"، هو رجل اعمال وليس سياسياً وبصراحة كنا نخشى من حصول حرب وصراع بالخليج (الفارسي) بعد تسلمه المنصب ولكن يبدو ان إدارة فريق ترامب خففت من هذه الخشية وان تحولت الى سوريا- بحسب موقع "الفرات نيوز" .

ورحب العبادي بتقدم جيش النظام السوري للحدود مع العراق وهو أمر حسن، مشيرا الى ان دعم الولايات المتحدة لماتسمى بـ{قوات سوريا الديمقراطية} قد يقسم سوريا وهذا غير مقبول ونحن لن نتعامل مع أي قوة مسلحة وفقط مع الحكومة السورية وان كانت لدينا ملاحظات عنها.

وأكد القائد العام للقوات المسلحة العراقية، تحرير منفذ الوليد الحدودي والمنطقة المشتركة بين سوريا والأردن، كاشفا عن قرب انطلاق عملية تحرير عانة وراوة والقائم" معربا عن "أمله بعدم بقاء أمريكا على حدود سوريا مع العراق.

وحمل العبادي البعث ومنفاقي خلق مسؤولية الاساءة الى الحشد الشعبي أي إساءة للحشد الشعبي، وقال: ونحن كحكومة عراقية تدخلنا بشان عزم المحكمة الجنائية الدولية في محاكمة الحشد وقلنا لها انها قوات خاضة لسلطة الدولة وهي من تحاسب اي متجاوز.

وبشأن اعلان اقليم كردستان تحديد 25 أيلول المقبل موعداً لاجراء استفتاء الاستقلال عن العراق، وصف العبادي الاجراء بـ"غير قانوني وان الحكومة الاتحادية لن تدعمه أو تموله او تشارك فيه".

وأضاف: ان الأمم المتحدة اعلنت موقفها من هذا الاستفتاء وانها لن تشارك فيه بدون موافقة بغداد، لافتا الى ان "الاقليم أعلن نفسه بان الاستفتاء ليس ملزماً للاستقلال وانما معرفة رأي الشعب الكردي".

وأوضح العبادي اعتقد ان الاستقلال سيضيف مشاكل جديدة للاقليم، لاسيما وانه غير متفق عليها بين الكرد انفسهم وقد يجعل اقتصاد الاقليم الصعب حالياً أكثر عمقاً بعد الاستقلال، محذرا في الوقت نفسه من خطورة تنامي التطرف الديني والسلفي في اقليم كردستان وهناك قلق كردي منه.

كما شدد "على أهمية استقلال القرار السياسي" رافضاً "بشدة عقد اي مؤتمرات خارجية في بعض دول الجوار وبحضور اجهزة مخابراتية" في اشارة الى عقد شخصيات سنية مؤتمرا في تركيا ودول اوروبية.

واكد العبادي، أبلغنا تلك الدول رفض العراق لعقد مثل هذه المؤتمرات كونها تدخلاً بشؤونه الداخلية ولن نسمح بها" داعيا الى "عقدها في العاصمة بغداد، طالما انها تهتم بمستقبل العراق ومصالحه" مرجحا "استمرار انعقاد هكذا مؤتمرات في الخارج.