kayhan.ir

رمز الخبر: 57771
تأريخ النشر : 2017May29 - 21:03
قوات آل خليفة تشدد حصارها لمنزل رمز البحرين الوطني والديني الشيخ عيسى قاسم..

تشييع رمزي لشهداء الفداء في سار وقوات الأمن الخليفية تهاجم المشعيعين بوحشية



* علماء البحرين: عام قرر شهداء الدين والعقيدة أن يختموه بالدم كشاهد صدقٍ على أن الدفاع حتى الموت هو الخيار والرد والحق الثابت

* قوات أمن المنامة تهاجم المتظاهرين المسالمين بقنابل الغازات السامة ورصاص الشوزن بكثافة وتصيب العديد منهم

* أنباء تتحدث عن عمليات ميدانية ضد القوات الخليفية في الدية والمرتزقة في بلدة سار ووقوع اصابات في صفوفهم

* تظاهرة واعتصام في باريس وفعاليات شعبية في العراق تنديداً باجرام آل خليفة وحصار منزل الشيخ عيسى قاسم

كيهان العربي - خاص:- شددت قوات الكيان الخليفي الدخيل المدعوم بالاحتلال التكفيري الوهابي السعودي الاماراتي وضوء أميركي أخضر بعد زيارة "ترامب" للرياض، شددت حصارها لمنزل رمز البحرين الوطني والديني آية الله الشيخ عيسى قاسم في قرية الدراز شمال البلاد.

تزامناً مع ذلك شهدت العديد من مناطق البحرين تظاهرات سلمية مطالبة بتسليم جثامين شهداء الفداء الذين استشهدوا قبل أيام في مواجهات مع القوات الطائفية البحرينية وتنديداً باقتحام منزل الشيخ عيسى قاسم وما يسمّوه بأنه بمثابة "إقامة جبرية" له.

وبحسب نشطاء فإن الحصار يمنع المواطنين من الوصول إلى منزل الشيخ عيسى قاسم، معتبرة أن ما يجري هو بمثابة "إقامة جبرية".

ونشر ناشطون من المعارضة على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للتظاهرات والقوات البحرينية التي تواصل حصارها لمنزل الشيخ قاسم.

كما قام ابناء الشعب البحريني الأبي بتشييع رمزي لشهداء الفداء في سار وسط البلاد، حيث تحول لمصادمات مع قوات الامن الخليفية التي واجهتهم بوحشية وعنف مفرط بقنابل الغازات السامة والراصاص لمنعهم من اقامة التشييع الرمزي، ما ادى الى عدة اصابات في صفوف المتظاهرين المسالمين.

ففي اليوم السابع من الإقامة الجبرية المفروضة على آية الله الشيخ عيسى قاسم في منزله ببلدة الدراز المحاصرة، واصل المواطنون في البلاد الخروج في احتجاجات وتظاهرات غاضبة، في أجواء من الحداد العام على أرواح الشهداء الفدائيين الذين قتلتهم القوات الخليفية خلال الاجتياح الدموي للبلدة الثلاثاء الماضي، في الوقت الذي لازال أهالي الشهداء يصرون على حقهم في استعادة جثامين الشهداء المخطوفة، رافضين الخضوع للإجراءات الخليفية التي فرضت دفن الشهداء قسرا ومن غير مراسم التشييع اللائقة وفي مقابر بعيدة عن مسقط رأسهم.

وقد أكدت المصادر بأن عوائل الشهداء عبروا عن امتناعهم عن إقامة مجالس الفاتحة للشهداء، تأكيدا على الاستمرار في المطالبة بحقهم في استلام الجثامين.

وقد أُعلن حتى الآن عن استشهاد ٥ مواطنين من الفدائيين خلال اجتياح الدراز، وهم الشهداء: محمد كاظم زين الدين، محمد الساري، أحمد العصفور، محمد حميدان، والشهيد محمد العكري.

إلى ذلك، عمدت القوات الخليفية الطائفية إلى قمع المتظاهرين وأطلقت الغازات السامة ورصاص الشوزن بكثافة، حيث سُجلت العديد من الإصابات في صفوف المواطنين، وتم علاجها داخل المنازل خشية من التنكيل والاعتقال بالمصابين.

وامتدت التظاهرات على مختلف المناطق والبلدات، ورفع خلال المواطنون هتافات النصرة عن الشيخ عيسى قاسم، والتأكيد على الثبات في الدفاع عنه حتى الشهادة.

وجاءت هذه التظاهرات استجابة لدعوة علماء البحرين، وفاءا للشهداء الفدائيين الذين قتلتهم القوات الخليفية أثناء الاجتياح الدموي لبلدة الدراز ومنزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الثلاثاء الماضي.

وبارك البيان لشعب البحرين حلول شهر رمضان المبارك، في ظل مرور عام على "المرابطة ولافداء والصبر والمقاومة” دفاعا عن الشيخ قاسم، وذلك منذ يونيو من العام الماضي عندما أعلنت السلطات الخليفية إسقاط الجنسية عن الشيخ وإحالته للمحاكمة بتهمة أداء فريضة الخمس، والتي صدر فيها حكم في وقت سابق من الشهر الجاري بالسجن سنة مع وقف التنفيد ٣ سنوات إضافة إلى مصادرة أموال الخمس وغرامة مالية.

وأضاف البيان "عام قرر شهداء الدين والعقيدة أن يختموه بالدم كشاهد صدقٍ على أن الدفاع حتى الموت هو الخيار والرد والحق الثابت لهذا العام والعام القادم وكل عام، حتى يُدفع زو يندفع العدوان”.

وأشارت أنباء متداولة إلى سماع دوّي انفجار في بلدة سار بالقرب من تجمع بالمرتزقة عند مدخل البلدة، وتحدثت الأنباء عن وقوع إصابات بين المرتزقة، حيث شوهدت سيارة إسعاف وأغلقت القوات الطريق ومنعت المرور عليها.

وردا على الجريمة الخليفية في الدراز، نفذت مجموعات ميدانية سلسلة من العمليات الغاضبة برفع أعمدة الدخان في الشوارع التي تم قطعها بالإطارات المشتعلة.

وفي السياق، تناقلت مواقع التواصل الاجتماعي بأن عملية استهدفت تجمعاً للقوات الخليفية قرب بلدة الديه، وتحدثت الأنباء المتداولة عن إصابة التجمع ووقوع عدد من الإصابات في صفوف المرتزقة.

وخرجت فعاليات وتظاهرات أخرى خارج البلاد، ومنها اعتصام في العاصمة الفرنسية في باريس أمام السفارة الخليفية، وقد أعلن المعتصمون بأن الاعتصام سيتحول إلى اعتصام دائم أمام السفارة في حال لم يتم الكشف عن مصير الشيخ قاسم خلال أسبوع.

وفي العراق، تواصلت الفعاليات التضامنية مع الشعب البحراني والتنديد بجرائم الخليفيين، وشاركت قوات الحشد الشعبي في فعالية تضامنية في بغداد، تحدث فيها الناطق باسم الحشد، أحمد الأسدي، الذي أكد بأن النظام الخليفي هو "أداة بيد الاستكبار العالمي”، وقال بأن الهجوم على الدراز ومنزل الشيخ عيسى قاسم سيكون له "انعكاسات مؤكدة، أقلها هزّ أركان النظام الذي يصرّ على أفعاله”.