kayhan.ir

رمز الخبر: 57763
تأريخ النشر : 2017May29 - 21:01

قطر ستفاجئ السعودية بتحالفاتها الجديدة


رغم جنوح قطر لتخفيف التوتر الحاد الذي نجم عن نشر وكالة قطرية تصريحات منسوبة لامير قطر ونزع هذا الفتيل عبر نفي هذه التصريحات واستعداد الشيخ تميم لزيارة الكويت والاجتماع باميرها الشيخ صباح الاحمد الذي ابدى استعداده للوساطة بين البلدين، الا ان السعودية ومعها الامارات مصرتان في التصعيد على ما يبدو حتى نهاية المطاف دون ان يفكرا بعواقب عملهما المشين في التواطؤ العلني ضد دولة جارة وعضوة في مجلس التعاون لعزلها اقليميا ودوليا او الانقضاض عليها من خلال عملية انقلابية تطيح بهذه العائلة وهذا هو منتهى الخطورة والتلاعب بامن المنطقة وزعزعة استقرارها لذلك تلمست عائلة آل ثاني الخطر بشكل جدي حيث حضر والد الشيخ تميم الشيخ حمد آل ثاني امير قطر السابق الى القصر الاميري الى جانب ولده حيث توافدت الحشود الشعبية لتجديد البيعة للامير وعائلة آل ثاني لتوجيه رسالة للسعودية ومن يدور في فلكها بان الشعب القطري يقف صفا واحدا خلف اميره ولن يسمح للطامعين العبث بأمن البلاد.

ولتوثيق ما يخطط لقطر من اخواتها في مجلس التعاون ومن ورائهم اميركا المجرمة التي لا تفكر الا بمصالحها وهيمنتها، كشف موقع "وطن" القطري خطة من عدة بنود تم الاتفاق عليها من قبل الادارة الاميركية والرياض وابو ظبي للالتفاف على قطر وعزلها وان استطاعت القيام بعملية انقلابية تطيح بالشيخ تميم والتخلص منه. وقد سربت بعض المصادر الصحفية بان واشنطن وضعت الدوحة امام خيرين اما دفع مبلغ 200 مليار دولار لادارة ترامب كاتاوة كما فعلت السعودية او انها تنظوي طوعا تحت عباءة آل سعود وما يعزز هذه المعلومة بان الهجمة الاعلامية الشرسة التي تعرضت لها قطر قبيل قمة الرياض بدأت من واشنطن ثم تلقفتها السعودية والامارات للبحث عن ضحية تعلق شماعة الارهاب عليها وتلمع قليلا من صورتها السيئة الغارقة في الارهاب والمتلبسة فيه وخاصة ان مؤتمر الرياض قد فشل تحقيق اهدافه لوضع اميركا في مواجهة ايران الا ان ترامب قال لهم بصراحة تامة "نحن لم نقاتل بالنيابة عنكم".

ولم تكتف السعودية والامارات بما قامتا به من ممارسات عدائية ضد قطر لحد الان بل تعملان اليوم خلف الكواليس لاقناع ادارة ترامب بنقل القاعدة الاميركية في العديد الى دولة مجاورة بهدف نزع الحماية الاميركية عن قطر. وبالطبع فان قطر لم تقف مكتوفة الايدي تجاه ما يخطط لها وهي التي كسبت تجارب كثيرة خلال السنوات الاخيرة من خلال مد نفوذها ومنافستها مع الدور السعودي في ركوب الموجات التي شهدتها المنطقة لذلك قد تندفع باتجاه بناء تحالفات اقليمية ودولية جديدة لانقاذ نفسها من اتون الضغوط التي تواجهها وقد فسر البعض ان زيارة الامير محمد بن سلمان وولي العهد السعودي الى موسكو هي نابعة عن قلق السعودية المتزايد من اقتراب قطر من الحلف الروسي في المنطقة، هي لاستباق الامور وقد يحمل الامير المراهق اتاوة الى موسكو بهدف افشال الاندفاع القطري تجاهها لكن السؤال الذي يطرح نفسه هل سيوقف بن سلمان لقطع الطريق على قطر ام ستحصن قطر موقفها لتلقم السعودية حجرا هذه المرة ولكن من العيار الثقيل.