kayhan.ir

رمز الخبر: 57560
تأريخ النشر : 2017May26 - 21:04
مؤكداً أن تجربة انتصار المقاومة على العدوان تكررت في ساحة أخرى..

نصر الله: حركات المقاومة اليوم اقوى من اي زمن مضى على الاطلاق والسعودية ستنحسر وايران ستربح



* جل ما يطلبه البحرينيون هو الإصلاح الذي قابلته السلطة البحرينية بالرصاص والسجن والمداهمة والمحاصرة وصولاً إلى نزع الجنسية

* الحرب على المقاومة قائمة منذ زمن طويل وقبل قمة الرياض وبالتالي لم تحمل القمة أي جديد

* إعلان الرياض إعلان "أميركي سعودي"وفضيحة ومهزلة في القمم والمؤتمرات

* السعودية تشعر أن العالم كله يتطلع إليها بعيون حمراء لذا فهي بحاجة لدفع رشوة للأميركي

* السعودية لم تترك خلال السنوات الماضية عملاً يضعف إيران إلا وفعلته ولكن إيران تزداد قوة ومنعة

* على السعودية أن تدع الصراع جانباً والحل الوحيد من أجل المنطقة هو الحوار مع إيران الجاهزة لذلك

طهران - كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله ، إن من آمن بالمقاومة لم ينتظر أحداً في العالم ولا إجماعاً داخلياً ولا دعماً خارجياً لمساعدته، مشيراً إلى أن تجربة انتصار المقاومة على العدوان تكررت في ساحة أخرى وعدو مختلف هو الجماعات المسلحة، ويهاجم إعلان الرياض ويعتبر أنه فضيحة مهزلة.

وقال نصر الله إن المقاومة اليوم أقوى من أي زمن على الإطلاق عدداً وعدة وعزماً وإيماناً، وأنها لا تخيفها التهديدات ولا الحرب ولا القتال.

وفي خطابه لمناسبة الذكرى الـ 17 لانسحاب العدو الصهيوني من الجنوب اللبناني أكد أن الحرب على المقاومة قائمة منذ زمن طويل وقبل قمة الرياض وبالتالي لم تحمل القمة أي جديد، مضيفاً إن "إعلانات وخطابات الرياض لن تقدم شيئاً".

وقال السيد نصر الله إن المقاومين اللبنانيين والفلسطينيين أياً كانت اسماءهم يعرفون الطريق الذي اختاروه وما يواجهونه، وأن أبناء المقاومة "لن يخلوا الساحات والميادين حتى تحقيق كامل الإنتصارات التي تتطلع إليها شعوبنا"، وتابع "سنبقى ندعو لوقف الحرب على اليمن وعلى المعارضة في البحرين ولوقف دعم الجماعات التكفيرية".

ولفت الى أننا نحن الآن في مرحلة حساسة ومهمة جداً من تاريخ لبنان والمنطقة، مؤكداً أن لا تأثير لبيان الرياض على الساحة اللبنانية.

وقال نصر الله إن كل ما قيل وأعلن من مواقف في الرياض لن يكون له أي انعكاس على الوضع الداخلي اللبناني، حيث إن هناك تفاهماً لبنانياً على وجود اختلاف في القضايا الإقليمية لكن مع الحفاظ على الأمن والاقتصاد، لافتاً إلى أن بيان الرياض لم يعرض في القمة على أي من المشاركين وإنما صيغ بعد مغادرة الجميع.

واكد إن إعلان الرياض هو إعلان "أميركي سعودي" واصفاً إياه بـ"الفضيحة والمهزلة" في القمم والمؤتمرات.مضيفا أن "ما يجب متابعته في قمة الرياض هو الاتفاقات الثنائية وما قُدم للأميركيين وما التزم به الأميركيون"، لافتاً إلى أن أهداف السعودية من الحشد في قممها هو تعظيم ترامب وإبراز موقعها كدولة مركزية في العالم العربي، والتهويل ودفع أميركا للدخول في المواجهة المباشرة مع إيران والمقاومة.

وشدد بالقول: إن السعودية عظمت ترامب العنصري والداعم الأكبر للكيان الصهيوني وعظمت دور الرئيس الذي يواجه أصلاً معارضة داخلية في بلاده قد تطيح به، مشيراً إلى أن السعودية قدمت لترامب ما لم يُقدم لغيره من الرؤساء السابقين، وسعت من وراء تعظيم ترامب إلى حماية نظامها لأنه بات معلوماً أنها تقف وراء الفكر التكفيري.

كما رأى نصر الله أن السعودية تشعر أن العالم كله يتطلع إليها بعيون حمراء لذا هي بحاجة لدفع رشوة للأميركي، مشيراً إلى "أن العالم ينظر إليها اليوم على أنها مركز الفكر التكفيري والداعم الأساسي للجماعات التكفيرية" مضيفاً أنها "بحاجة للسيد الأميركي للحفاظ على دورها في المنطقة بعد أن فشلت مشاريعها، معتبراً أن داعش بداياته سعودية وتمويله سعودي وماله سعودي".

وقال: إن إيران وقفت مع شعوب المنطقة عندما كانت تعاني من الإرهاب، ورد على اتهام الملك السعودي لإيران بأنها مركز الإرهاب العالمي بالتساؤل: "هل إيران وراء القاعدة؟.

ورأى نصر الله أن إيران هي التي شكلت عنوان إعلان الرياض لم يهاجمها لا الرئيس المصري ولا ملك الأردن أو أمير الكويت، مضيفاً أن السعودية لم تترك خلال السنوات الماضية عملاً يضعف إيران إلا وفعلته ولكن إيران تزداد قوة ومنعة.

واشار الى أن السعودية هي التي حرضت نظام "صدام" من أجل شن الحرب على إيران، ناصحاً السعودية بأن تدع الصراع جانباً والحل الوحيد من أجل المنطقة هو الحوار مع إيران الجاهزة لذلك، حيث أن السعودية هي التي ستخسر في كل ما تمارسه ضد إيران.

وقارن بين السعودية وما فعلته من إنشاء "القاعدة" و"طالبان" و"داعش"، وايران الداعية للحوار والتقريب بين المذاهب والداعمة للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا بمواجهة "اسرائيل" و"داعش" منذ عهد الامام الخميني (قدس) حتى اليوم، وذلك في إطار رده على "الكلام الدفين" الذي نطق به الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز.

وشدد بالقول: الدولتان اللتان وقفتا الى جانب الشعب اللبناني في مقاومة الاحتلال وصنع الانتصار هما فقط الجمهورية الاسلامية في ايران والجمهورية العربية السورية.

وتطرق السيد نصر الله الى ما وصفه بـ"هجوم نظام البحرين الشرس على المعارضة السلمية" قائلاً إنه "قد يكون من إفرازات قمم الرياض". وقال: إن جل ما يطلبه البحرينيون هو الإصلاح الذي قابلته السلطة البحرينية بالرصاص بالسجن والمداهمة والمحاصرة وصولاً إلى نزع الجنسية، مضيفاً أنه "بدلاً من أن يبادر نظام البحرين إلى الحوار مع المعارضين السلميين عمد إلى اتخاذ خطوات تصعيدية ضدهم". وطالب الامين العام لحزب الله الحكومة اللبنانية برفض تسفير الشيخ عيسى قاسم إلى لبنان كما فعل العراق مع نظام البحرين. كما وصف الحرب السعودية على اليمن بأنها "إرهاب دولة بحد ذاته".

وطالب "الحكومة اللبنانية برفض ترحيل آية الله قاسم من البحرين الى لبنان”، واكد ان "الطبيعي والمنطقي ان يطلق سراح سماحة الشيخ قاسم ان يعيش في منزله في الدراز بأمان لانه ضمان للبحرين واي خيار اخر هي خيارات خاسرة ويجب التحذير منها وعلى الجميع تحمل مسؤوليته على هذا الصعيد”.

وأشار الامين العام لحزب الله الى أن "المقاومة في فلسطين تنتقل من جيل الى جيل"، مؤكداً أن "أغلب الحاضرين في ساحة المواجهة هم من جيل الشباب"، ومشددًا على أن الذي يصنع مصير الشعوب هي ارادتها ان كان في سوريا والبحرين أو اليمن، مستشهدًا بلبنان وكيف أنه بسبب رفض اللبنانيين للاحتلال لم يستطع اقوى جيش في المنطقة ان يبقى في لبنان. وتابع "قالوا لترامب ماذا تريد في فلسطين نحن سنقدم وفي كل القمم الثلاث لم يتكلم احد عن فلسطين او قضيتها او اضراب الاسرى في سجون الاحتلال”، ناصحا "السعودية ان الحوار مع ايران هو الحل الوحيد لمصلحة المنطقة ولمصلحتكم انتم وغير ذلك لن يؤدي الى نتيجة”.

واشار الى ان "ترامب بخطابه في قمة الرياض يشيد بالسعودية ويستدل بانها تحارب الارهاب عبر وضع مسؤول بحزب الله على لائحة الإرهاب”، وأكد انه "لا يوجد شيء جديد لنخاف منه إسمنا مكتوب على لائحة الإرهاب منذ الثمانينات ونحن نعرف هذا الطريق منذ بداية عملنا فيه ونعرف كل الصعاب التي تواجهنا فيه ولا يهم بعد ذلك كل محاولات تشويه الصورة وكل ما يجري اليوم هو تكرار لكل ما فعلوا عبر التاريخ”، واضاف "نحن اليوم ضمن محور المقاومة أقوى من أي زمن مضى واكثر عددا واقوى عدة واشد عزما وحركات المقاومة لا يخيفها بالموت او القتل فنحن عشاق الشهادة ونحن ابناء المدرسة التي قال فيها الحسين لعلي الاكبر لا نبالي اوقعنا على الموت او وقع الموت علينا طالما اننا على حق وهذا النموذج موجود في كل بيوتنا ونحن لا نخاف لا من حرب ولا من عقوبات ولا تهويل اعلامي”، مشددا على ان "الشعوب المقاومة سوف تبقى ترفع الراية حتى تحقق كامل الإنتصارات وهذا وعد الله وكان وعد الله مفعولا”.