kayhan.ir

رمز الخبر: 55847
تأريخ النشر : 2017April25 - 21:20
مؤكداً أن الشعب ومن خلال مشاركته في الانتخابات القادمة سيخيب أمال الاعداء..

القائد: أميركا والصهاينة يعادون اليوم ايران لأن الاسلام برز فيها بشكل اكبر



* تشكيل المجموعات الارهابية باسم الاسلام في العراق وسوريا واليمن، من مؤامرات اميركا الظالمة والكيان الصهيوني الخبيث لمواجهة الاسلام

* البعثة النبوية تمثل برنامجا نورانيا وخالدا ومستحدثا للتطور بالنسبة لجميع المجتمعات البشرية

* درك سبب العداء الذي يناصبه المستكبرون للاسلام يمثل واجبا يقع علي عاتق جميع مسؤولي البلدان الاسلامية

* الناهبون وضعوا ايديهم في جيوب بعض دول المنطقة ويحاولون اظهار الجمهورية الاسلامية او ايران او التشيع هو عدوهم

* على المترشحين ان يعدوا الشعب بان نظرتهم لن تكون متجهة نحو الخارج من اجل تقدم البلاد وفك عقده ومعالجة اموره

* الرئيس روحاني: افتخار نظامنا الاسلامي ان كبار المسؤولين يستمدون شرعيتهم من أصوات الشعب مباشرة او غير مباشرة

طهران - كيهان العربي:- قال قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، انه بعد تاسيس الجمهورية الاسلامية في ايران التي تبلورت فيها رشحة من رشحات الحكومة النبوية ومازالت مستمرة، بدأ اعداء المجتمعات البشرية بمحاربة الشيء الذي يمثل جوهر نمو المجتمعات البشرية الا وهو 'الاسلام'، لان الاسلام قادر على التصدي للظلم الذي يمارس ضد البشرية.

واكد سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله أمس الثلاثاء جمعا من مسؤولي الدولة وسفراء البلدان الاسلامية المعتمدين لدى البلاد وذلك بمناسبة ذكرى البعثة النبوية الشريفة، اكد ان اميركا والصهاينة يمسكون اليوم بسلسلة هذا العداء، انهم يحاربون اليوم الجمهورية الاسلامية اكثر من اي موقع اخر، لان الاسلام برز في ايران بشكل اكبر وتوفرت ارضية العمل به بشكل اكبر. انهم يعارضونه لانه يقف بوجه اطماعهم.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، ان البعثة تمثل برنامجا نورانيا وخالدا ومستحدثا للتطور بالنسبة لجميع المجتمعات البشرية مشددا على ضرورة اعتماد الصمود النابع من التعاليم الاسلامية في مواجهة الاعداء والمتغطرسين الدوليين وقال ان الشعب ومن خلال مشاركته في الانتخابات القادمة، سيجعل اعداء الاسلام وايران يصابون بخيبة امل كما انه يتعين علي المترشحين ان يعدوا الشعب بان نظرتهم لن تكون متجهة نحو خارج الحدود من اجل تقدم البلاد ومعالجة الامور والقضايا.

وقدم سماحة القائد التهاني والتبريكات بعيد المبعث النبوي الشريف الي الشعب الايراني وجميع مسلمي العالم وقال ان بعثة الرسول الاكرم (ص) جاءت في عالم غارق في الظلام والجهل والظلم والغرور وان النبي الاكرم (ص) ومن خلال الدعوة الى النور اي تشكيل حكومة قائمة على العدل والانصاف والوحدة والتصدي للظلم اظهر ان برنامج البعثة قابل للتحقق والتطبيق في جميع المجتمعات البشرية وفي جميع العصور ويمكن ان يكون اساسا لارساء اعظم حضارة بشرية.

واعتبر سماحته ان القدرة الفريدة للاسلام في تحقيق النمو والازدهار للمجتمعات البشرية والطاقة المتمثلة في تشكيل الحضارة المادية والمعنوية معا وكذلك قوة الاسلام في مواجهة الظلم والعدوان تعد من الاسباب الرئيسية لمناصبة المستكبرين، الدين الاسلامي الحنيف، العداء.

واضاف سماحته، ان تشكيل المجموعات الارهابية باسم الاسلام وزرع الفرقة والشقاق بين البلدان الاسلامية بما في ذلك في العراق وسوريا والبحرين واليمن، يعد من مؤامرات امريكا الظالمة والكيان الصهيوني الخبيث لمواجهة الاسلام.

وتابع سماحته ان الظالمين الدوليين يمارسون العداء ضد الجمهورية الاسلامية في ايران اكثر من باقي الدول الاسلامية، لكن مشكلتهم الرئيسية هي الاسلام ذاته وهذه الحقيقة يجب ان يدركها جميع المسلمين.

وراى سماحة قائد الثورة الاسلامية ان درك سبب العداء الذي يناصبه المستكبرون للاسلام يمثل واجبا يقع على عاتق جميع مسؤولي البلدان الاسلامية وقال ان الدول الاسلامية يجب ان تعرف بان هدف امريكا من التماشي مع بلد اسلامي ما وممارسة العداء ضد بلد اخر، يتمثل في الحد من وحدة العالم الاسلامي ووضع العقبات امام الدرك المشترك للمسلمين لمصالح المجتمعات الاسلامية.

واعرب سماحته عن اسفه لنجاح السياسات الاميركية المثيرة للفرقة والشقاق في المنطقة وقال ان الناهبين وضعوا ايديهم في جيوب بعض دول المنطقة ولمواصلة هذا الامر، يحاولون اظهار ان الجمهورية الاسلامية او ايران او التشيع هو عدوهم، لكن يجب علي الجميع درك هذه النقطة الا وهي ان الاتحاد والصمود بوجه المتغطرسين، يشكل السبيل لتقدم العالم الاسلامي.

وقال سماحته ان عزيمة وارادة الشعب الايراني في مواجهة الغطرسة والعنجهية، حاسمة ولا ينال منها شئ واضاف ان جميع ابناء الشعب والشبان والجماهير الثورية والمؤمنة تقف بوجه المستكبرين وان تحقق هذا الصمود النابع من البعثة النبوية الشريفة في اي بلد، فان الاعداء لن يكونوا قادرين علي التطاول وارتكاب اي حماقة.

واعتبر سماحة القائد ان ايمان الشعب واتحاده وتواجده في الساحة يشكل سبب شجاعة وصمود الجمهورية الاسلامية في ايران مؤكدا ان المشاركة في الانتخابات المقبلة تعد من المظاهر المهمة للتواجد النشط للشعب في الساحة.

واشار الى الابعاد المختلفة للانتخابات وقال ان المشاركة في الانتخابات في النظام الاسلامي هي واجب الشعب وتبلور لشأنهم وحقهم وقدرتهم في تشكيل رأس السلطة التنفيذية للحكم فضلا عن ان الصمود الموحد للشعب، ينتزع من العدو قدرته على التحرك والتطاول.

وراى سماحته ان السياسات المشتركة والتي تنطوي على تهديد لجميع المسؤولين السابقين والحاليين لامريكا في معارضة الشعب الايراني مؤشر على النية الخبيثة لمسؤولي جميع التيارات السياسية لهذا البلد وقال ان الامريكيين نفذوا كل ما كان بوسعهم في كل الاوقات من اجل النيل من ايران، لكن يتعين على الجميع معرفة ان من يريد التطاول والاعتداء على الشعب الايراني، فان ذلك سيكون بضرره بلا شك، لان ردة فعل الشعب الايراني في التصدي لهذا الاجراء، ستكون حازمة وقوية.

وفي ختام كلمته دعا قائد الثورة، المترشحين ان يعدوا الشعب في حملاتهم الانتخابية بالا تكون نظرتهم منصبة على خارج الحدود من اجل تقدم البلاد والتنمية الاقتصادية ومعالجة الامور بل أن يركزوا على قدرات الشعب وطاقات وامكانات البلاد.

وفي مستهل المراسم، القى رئيس الجمهورية كلمة اعتبر فيها البعثة النبوية الشريفة بانها بداية اخر رسالة الهية للبشرية وقال ان نبي الاسلام (ص) ومن خلال بعثته جعل الناس في مسار الاخوة والعدالة.

وقال رئيس الجمهورية ان العالم الاسلامي يعاني من العنف والاغتيال والتكفير وعدم الاستقرار واللا امن واضاف اننا في العالم الاسلامي اليوم واكثر من اي وقت اخر بامس الحاجة الى الاصغاء الى رسالة بعثة نبي الاسلام (ص) ويجب بذل قصارى الجهود لكي تتخلص البلدان الاسلامية من المشاكل وعدم الاستقرار.