kayhan.ir

رمز الخبر: 54604
تأريخ النشر : 2017March15 - 22:54

المملكة الثرية تتسكع على ابواب الشرق والغرب


من مهازل التاريخ ان تقدم السعودية العبد المطيع لسيدها الاميركي معلومة خطيرة عجزت عن كشفها وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية بكل اجهزتها العريضة الطويلة وتقنيتها الحديثة واخطبوطها الجهني وهي بان لدى المملكة معلومات تفيد بان هناك مخططا سريا ضد الولايات المتحدة الاميركية يتم الاعداد لها في الدول الست التي حظر الرئيس ترامب دخول رعاياها. هذه المعلومة الخطيرة جدا!! كشف عنها احد مستشاري بن سلمان على ان بن سلمان نقل هذه المعلومات الى الرئيس ترامب من ضمن مواضيع اخرى ومنها الاتفاق النووي الايراني الذي وصفه بن سلمان على انه سيئ وخطير على المنطقة متناغما في ذلك مع الرئيس ترامب في عملية التفافية مشبوهة من اجل استرضاء واشنطن ودغدغت مشاعرها لدفعها للانزلاق للحرب ضد ايران كما يفعل الكيان الصهيوني الذي ضل عاجزا حتى اليوم من الوصول الى اهدافه ليس لان اميركا غير مقتنعة بذلك بل انها تعي بجد خطورة التحرش بايران وتبعاتها الكارثية ليس على مصالحها وقواعدها العسكرية في المنطقة فحسب بل على ولدها المدلل الكيان الصهيوني وهذا ليس تحليلا او تاويلا بل انها حقيقة ساطعة تعترف بها الادارات الاميركية المتوالية وما يردع اميركا بكل ما تمتلك من جبروت و سطوة من القيام حتى اليوم بهذه المغامرة هو قلقها وخشيتها من ردة الفعل الايرانية وصواريخ حزب الله وهذا ما اعترف به احد المسؤولين الكبار السابقين في اجهزة الاستخبارات الاميركية.

مسكين هذا المراهق السياسي بن سلمان الذي يتصور انه يزاود على الكيان الصهيوني في دفع الادارة الاميركية الى منزلق كارثي خطير قد تكون بلاده احدى ضحاياه متغابيا انه لو كانت اميركا قادرة على القيام باية عملية عسكرية ضد ايران لما ترددت لحظة واحدة ولما عادت الى المفاوضات لحل الملف النووي سلميا والتمست عمان للوساطة لاقناع طهران التفاوض معها.

ورغم علم طهران بان الرئيس الاميركي المتهور ترامب رجل صفقات لا يوثق به لتقلباته الكثيرة الا ان احتمالات مغامراته تبقى مفتوحة فيما اذا اطلق العنان له لكننا نعلم بان اميركا دولة مؤسسات فيها مركز القرار متعددة وهذا هو الذي يحدد مصالح اميركا ومستقبل سياستها.

لكن ما صدر حتى الان عن اصداء زيارة بن سلمان الى واشنطن ومباحثاته مع الرئيس الاميركي ترامب كانت من مصادر سعودية التي وصفت الزيارة بانها "نقطة تحول تاريخية في العلاقات الثنائية"، هذا في وقت لن ننسى ما قاله ترامب اثناء حملته الانتخابية بان السعودية البقرة الحلوب التي سنذبحها متى ما جف ضرعها.

واليوم الفرصة سانحة امام الرئيس ترامب ليحقق آماله في وجود مراهق سياسي مثل بن سلمان الذي يمثل مستقبل المملكة بسبب الصلاحيات شبه المطلقة التي منحه اباه الملك سلمان على حساب ابن عمه محمد بن نايف ولي العهد الاصلي الذي سيطاح به حتما بوصول محمد بن سلمن الى سدة الحكم بعد وفاة ابيه.

لكن ما حمل الملك سلمان من التوجه الى شرق آسيا وابنه الى اميركا هو انقاذ الوضع الاقتصادي للبلد الذي يشرف على الانهيار بعد ان بعثروا الاموال الطائلة للمملكة في حروب خاسرة وباتوا اليوم مكشوفين امام العالم ويلهثون متسكعين في هذه الدول بحثا عن جلب الاستثمارات و رؤوس الاموال الى السعودية لكن السؤال المطروح هل يستطيعون هؤلاء الفاشلين والمهزومين انقاذ انفسهم من المستنقعات التي وقعوا فيها؟!

ان الايام القادمة كفيله بتوضيح هذه الحقائق..

التحرير