kayhan.ir

رمز الخبر: 53292
تأريخ النشر : 2017February19 - 21:13
مشيرين الى انها تسيطر على مفاصل مهمة في العراق وسوريا..

خبراء وقادة أميركيون: على ترامب تجنب أي عمل غير مدروس ضد ايران فآلاف جنودنا تحت مرمى نيرانها

طهران- كيهان العربي: حذرت صحيفة "واشنطن بوست" الاميركية من ان المواجهة مع ايران ستحمل "ترامب" تكاليف باهضة ولربما ستؤدي الى فشله، ويأتي صراع "ترامب" في وقت لم يستعد لاي برنامج ستراتيجي وخلال الاسابيع الاولى من حكومته مازال يتخبط دون اي برنامج.

وصرح "ديفيد ايغناتيوس" للصحيفة: على "ترامب" أن يزن كلامه ولا يقدم بعمل غير مدروس حيال ايران، وان الامر يكمن في خطورة المواجهة مع ايران. مضيفاً أن القيادة المركزية الاميركية تجند الآلاف من المقاتلين في العراق والخليج الفارسي، وجميع هؤلاء معرضون لضربات انتقامية من قبل ايران.

وكان مستشار الامن القومي الاميركي "مايكل فلين" اعلن قبل ذلك، ان المشكلة تكمن في انه قبل اتخاذ أي قرار ضد ايران يجب أن يحصل تفاهم مع القيادة الاميركية المركزية.

واستطردت الصحيفة بالقول: ان ايران خصم صعب المراس، وان اي مواجهة معها تستوجب ان نضع في الحسبان بان ايران تمتلك مواقف ثابتة في العراق وسوريا ولها الاستعداد ان تفشل ادعاء ترامب في ابادة "داعش" في العراق وسوريا.

الى ذلك قال احد المسؤولين السابقين في الخارجية الاميركية وهو من الجمهوريين؛ ان إدارة "ترامب" ارادت ان توصل عن طريق هذه العقوبات رسالة لايران، ولكن لم تملك فكرة ايصالها.

وتأتي مواقف "ترامب" ضد ايران في الوقت الذي لم يمض الا اسبوعين على حكومته، ومازالت كابينته تخلو من فريق امني، فضلا عن تدوين مخطط لاستراتيجيته.

على سبيل المثال، فمازال ترامب يرفض ستراتيجية اوباما بخصوص سوريا، ولكنه لم يضع ستراتيجية افضل. فما يقرب من خمسة آلاف مقاتل تحت امرة ايران يخوضون الحرب في سوريا وتسيطر ايران على مفاصل محورية فيها. كما وتهيمن على مفاصل قوية في العراق. وبامكان ايران بعد النصر على "داعش" في الموصل والذي يحتمل ان تستمر عمليات التطهير لعدة اشهر، ان تجند آلاف الميليشيات الشيعية في ارجاء العراق.

واردفت الصحيفة بان المستشارين العسكريين الاميركيين في العراق لا يحميهم شيء قبال ضربات الميليشيات الموالية لايران. وهو ما نشهده لعقد كامل في العراق.

وخلصت الصحيفة الى ان تهديدات ايران في الشرق الاوسط، واحدة من اهداف اميركا منذ نشوء الثورة الاسلامية في ايران. فيما يعرب العرب واسرائيل عن سرورهم بشدة من مواقف ترامب المتشددة حيال ايران.

فيما تشكل ايران واحدة من التحديات الخطرة لترامب في مجال السياسة الخارجية. لذا عليه ان يحذر ولا يقدم على عمل غير مدروس وغير محسوب وإلاستعاد كارثة خليج الخنازير . فلايران عمق ستراتيجي في العراق وسورية ولبنان واليمن.

في هذا الاطار كتبت صحيفة "تيزاويسيما يا غزيتا" الروسية في تحليل؛ ان مسؤولين سياسيين وقادة جيش اميركيين يحذرون "ترامب" من مغبة اي اجراء يفتقر للحيطة وغير مدروس حيال الجمهورية الاسلامية في ايران.

الى ذلك نقلت CNN عن مصدر حكومي مطلع، ان "ترامب" ينوي من خلال تهديداته الفارغة ضد ايران ان يدرج حرس الثورة الاسلامية على لائحة الحظر للمنظمات الارهابية، الا ان هذا الامر قوبل برفض داخلي اميركي.

وعلى اساس هذا التقرير، فان التوقيع على الامر التنفيذي من قبل "ترامب" قد توقف بسبب تحذير المنظمات الامنية في داخل اميركا.

المسؤولين الذين لم يدرج اسماؤهم قد قالوا ان الامر التنفيذي للرئيس الاميركي قد بلغ وزارة الخارجية. وحسب هؤلاء المسؤولون فان برنامج البيت الابيض ان يوقع "ترامب" على الامر التنفيذي ضد حرس الثورة خلال زيارته لفلوريدا، الا انه بعد الرفض الشديد لوزارة الخارجية ووزارة الدفاع فقد علقت هذه القضية.

على الصعيد ذاته كشف فريق من كبار القادة العسكريين الأميركيين في جلسة للكونغرس، أن الجيش الأميركي في حالة مزرية نتيجة لنقص التمويل الحاصل وبسبب الحروب التي أنهكته على مدى العقدين الأخيرين.

وقال الجنرال "ستيفن ويلسون" نائب قائد سلاح الجو الأميركي خلال جلسة للجنة القوات المسلحة في مجلس النواب، إن القوات الجوية الأميركية التي تعد311 ألف فرد أصبحت اليوم "الأصغر حجما والأقدم سنا والأقل قدرة من الناحية العملياتية في تاريخ البلاد"، مشيرا إلى التراجع الحاد في معدل تدريب الطيارين والطلعات الجوية، حيث لا يزيد عدد الطلعات عن 10، وعدد ساعات الطيران عن 14 للطيار شهريا.

من جانبه قال الأميرال "بيل موران" نائب قائد سلاح البحرية، أن المعدل الأقصى المفترض لعدد ساعات تحليق طائرات "هورنيت" الحربية لا يجب أن يتعدى الستة آلاف ساعة، فيما نحن ندفعها نحو الثمانية آلاف والتسعة آلاف ساعة، وأنه وفي اليوم العادي يخضع ما بين 25 و30% من الطائرات البحرية المستخدمة للفحص والصيانة" نظرا لحاجتها لذلك بفعل تقادمها.

الجنرال "جلين والترز" نائب قائد سلاح مشاة البحرية هو الآخر أشار الى "ضرورة الحصول على 9 مليارات دولار متأخرة لتغطية الإنفاق على صيانة مواقع البنى التحتية" اللازمة لقواته.

ورغم الترشيد الذي مارسته الإدارة الأميركية السابقة، تبقى ميزانية البنتاغون تشكل 3,3% من إجمالي الناتج القومي الأميركي، بما يعادل 600 مليار دولار لتحتل الولايات المتحدة المركز الأول عالميا في الإنفاق على الجيش.