kayhan.ir

رمز الخبر: 51549
تأريخ النشر : 2017January20 - 20:33
مواصلين منع أحرار البلاد من إقامة صلاة الجمعة في الدراز منذ 7 أشهر..

آل خليفة يصعدون من إجراءاتهم القمعية ضد أهل البحرين الأصلاء وأحكام بالمؤبد ضد متظاهرين

كيهان العربي - خاص:- استمراراً في سياسة القمع الطائفي ضد غالبية أبناء البحرين اللصلاء، أصدرت المحكمة الكبرى للكيان الخليفي الدخيل برئاسة القاضي أسامة الشاذلي، وعضوية القاضيين وائل إبراهيم وحسين عبدالمحسن وأمانة سر أحمد السليمان، أحكاما تراوحت بين السجن المؤبد و3 سنوات لـ12مواطناً تم أعتقالهم في التظاهرات السلمية "بتهمة" تفجير قنبلة بكرانة والشروع في قتل شرطيين الواهية.

وألزمت المحكمة الصورية الخليفية الهزيلة المتهمين الأول والثاني والرابع والخامس والسابع والحادي عشر بالتضامن فيما بينهم بدفع ألف و298 دينارا و900 فلس قيمة التلفيات التي لحقت بدورية الشرطة.

وطعنت الكثير من المنظمات الحقوقية في الوقائع المنسوبة الى المتهمين بسبب التشكيك في استقلالية القضاء البحريني وإصدار الأحكام على اعترافات منتزعة تحت التعذيب، وأدلة مقدمة من تحريات سرية وشهود مجهولين.

هذا وتصف منظمة هيومن رايتس ووتش الدولية المعنية بحقوق الانسان القضاء في البحرين على أنه نظام للظلم ويفتقر للاستقلال، فيما أكدت بأن المحاكم الصورية تلعب دوراً أساسياً في مساندة النظام السياسي القمعي للغاية في البحرين عبر الأحكام المتكررة على المتظاهرين السلميين بفترات مطولة في السجن.

ووفقاً لتقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق فإن المحاكمات تستخدم لضرب المعارضة، وتستغل فيها المحاكم لممارسة "الإضطهاد السياسي” كما أشارت المفوضية السامية لحقوق الإنسان، وتشكل في المجمل "صورة زائفة للعدالة” كما أوضحت منظمة العفو الدولية.

هذا وكشفت مصادر في المعارضة البحرينية بمنع السلطات اقامة صلاة الجمعة في مسجد الإمام الصادق (ع) في الدراز.

ومنذ 7 أشهر تضيق السلطات البحرينية على بلدة الدراز وتمنع اقامة صلاة الجمعة فيها، مما يضطر المواطنين البحرينيين على اقامة الصلاة فرادى.

وقد أصدر كبار علماء البحرين بيان تعزية يوم الخميس أدانوا فيه بشدة إعدام الشباب المعتقلين الثلاثة بتهم واهية وزائفة وذلك لذوي الشهداء، وهذا نص بيان التعزية:-

بسم الله الرحمن الرحيم

بقلوب مفجوعة تلقّينا النبأ الكارثة بإعدام ثلاثة من أبنائنا: سامي مشيمع، وعباس السميع، وعلي السنكيس تغمّد الله أرواحهم بالرحمة والرضوان.

وقد أحدث هذا النبأ صدمةً عنيفةً جدَّاً هزّت كلَّ المشاعر فعند الله نحتسبهم، وكلّ العزاء لشعبنا الصّابر، وللأسر المثكولة.

تغمّد الله شهداءنا بالرحمة والرضوان ( الشيخ عيسى أحمد قاسم، والسيد عبد الله الغريفي، والشيخ عبد الحسين الستري والشيخ محمد صالح الربيعي ).

هذا وأشعل عشرات الآلاف من المواطنين الأحر في مناطق متفرقة من البحرين الشموع حزنا على علي السنكيس وعباس السميع وسامي مشيمع الذين استشهدوا رميا بالرصاص في أول تنفيذ حكم بالإعدام منذ انطلاق انتفاضة 14 فبراير 2011.

وحمل عشرات آلاف النساء والرجال الشموع وجابوا الشوارع في السنابس مسقط رأس الشهداء الثلاثة، وحملوا صورهم في أجواء غطاها الحزن.

وفي الدراز، أشعل المعتصمون أمام منزل الزعيم الديني الأعلى آية الله الشيخ عيسى قاسم، الشموع ورفعوا نعوشا رمزية للشهداء الثلاثة.

وخرجت مسيرات مماثلة في كل من سترة، دمستان، كرزكان، البلاد القديم، كرانة، عذاري، كرباباد، الجفير، أبو قوة، توبلي، الدير، مقابة، الهملة، أبوصيبع، القدم، السهلة الشمالية والنويدرات.

واستمرت الاشتباكات بين المحتجين الغاضبين وقوات النظام في مناطق واسعة، حيث أصيب العشرات برصاص الشوزن.

من جانبه أكد نائب الأمين العام لجمعية الوفاق البحرينية الشيخ حسين الديهي ان ما أقدم عليه النظام البحريني من تهور في قتل الشهداء الأبطال سامي مشيمع وعباس السميع وعلي السنكيس سيجر البلاد إلى منزلقات خطيرة ويترك ارتدادات سياسية واقتصادية وأمنية حادة، معتبراً ان جريمة الاغتيال السياسي للأبطال الثلاثة قوّضت من مبدأ المصالحة الوطنية، بسبب الاستمرار في الدفع بالخيارات الأمنية، محذراً من ان "تقود تلك الاحداث الى انفلات وتدهور، رغم أننا لا نتمنى لهذا الوطن الحبيب غير الخير والسلام".

كلام الشيخ الديهي جاء خلال كلمة متلفزة له بذكرى تأبين الشهداء الثلاثة حيث قال "حرارة هذه الفاجعة الفادحة يجب أن لا تخمد جذوتها"، مؤكداً ان "خيارنا استراتيجي سلمي"، موضحاً "أن قناعتنا العميقة الراسخة هي في ضرورة أن يكون الحل السياسي وطنياً بامتياز".

وختم الديهي كلامه محملاً المجتمع الدولي المسؤولية جراء انفلات حالة الاضطهاد الأمني والطائفي في البحرين، مؤكداً ان أمريكا هي أحد حلفاء النظام الرئيسيين لم تقدم لشعب البحرين أي خطوة عملية لإيقاف تلك الجرائم المنظمة، اما بريطانيا فكلامنا ليس مع حكومتها بل مع دافعي الضرائب لنقول لهم بأنه لا مساحة للديمقراطية ولسنا مستوردي أسلحة لتنظر لنا حكومتكم.

دولياً، أقام «التجمّع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة» لقاءً تضامنيا في العاصمة اللبنانية بيروت لدعم الشعب البحريني، وللتنديد بإعدام السلطات البحرينيّة 3 شبّان بحرينيين أدينوا بتهم سياسيّة.

وند في اللقاء أئمة فلسطينيون، ووزير لبناني سابق، ومسؤول في التيار الوطني الحر، ووزير لبناني سابق بالإضافة عضو في حركة أنصار الله اليمنية وناشط بحريني مقيم في بيروت.

وافتتح اللقاء أمين عام التجمّع الدكتور يحيى غدّار الّذي أدان بشدّة «الجريمة الشنيعة الّتي ارتكبتها الحكومة بحق الشبّان البحرينيين من غير وجه حق».

وتكلّم في اللّقاء إمام مسجد القدس في صيدا والأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمّود، الّذي أكّد أنّ الشعب البحريني شعب مظلوم قائلًا "إن يوم المظلوم على الظالم أشد من يوم الظالم على المظلوم"... وأضاف "إنّ الله لا يرد دعوة المظلوم، فليس بينها وبين الله حجاب".