kayhan.ir

رمز الخبر: 51478
تأريخ النشر : 2017January18 - 20:46

بتحرير الموصل ستتغير المعادلة!


رغم الضجيج الاعلامي والسياسي الذي سبق عمليات "قادمون با نينوى" من اجل عرقلة هذه العمليات بحيث وصل الامر ان تنخدع الامم المتحدة بهذه الاراجيف مما فرض على الامين العام بان كي مون ان يطلق تصريحا يشير فيه الى ان معركة الموصل ستكون لها تبعات خطيرة خاصة وان عدد نازحيها سيبلغ اكثر من مليون شخص وهو ما تعجز عنه منظمته من تقديم المساعدات، بالاضافة الى التحذيرات والاراجيف الكاذبة التي مورست من قبل الدول الداعمة لداعش الارهابي كاميركا والسعودية وغيرها من البلدان، وقد واجهت هذه الاراجيف اصرارا عراقيا وطنيا ومستقلا باتخاذ قرار تحرير الموصل وتطهيرها من دنس الارهابيين الدواعش مع الاخذ بنظر الاعتبار الحفاظ على الانسان قبل المكان.

واتضح ومنذ بداية العمليات وليومنا هذا ان كل الاراجيف والمخاوف والتحذيرات لم تكن سوى فقاعات سرعان ما انفجرت امام الانتصارات التي تحققت على الارض وبصورة غير منتظرة ومتوقعة بحيث ان الاعداء انفسهم قد اعترفوا بقدرة وقوة القوات العراقية وغيارى العراق من ابناء الحشد الشعبي وغيرها والتي استطاعت ان تحرر المدن الواحدة تلو الاخرى وبصورة اثارت اعجابهم من انهم حافظوا على ابناء هذه المدن من ان يصيبهم اي سوء.

والى ذلك فقد اكدت معارك تحرير الموصل هشاشة وضعف الارهابيين من خلال انهزامهم امام القوات العسكرية وعدم قدرتهم على المواجهة بحيث وصل الامر بزعيمهم البغدادي ان يرسل رسائل الاستنجاد للدول الداعمة لان تسعى لانقاذهم من الورطة التي وقعوا فيها وذلك بتقديم الدعم اللازم.

وبالامس وبعد معارك عنيفة وجريئة تم تحرير الجانب الايسر من الموصل الحدباء وتمكنت القوات العراقية ان تدحر الارهابيين من هذا الجانب بعد انهيارهم و فرارهم المخزي،وبهذا الانتصار الرائع فان الابواب قد اصبحت مشرعة والطرق معبدة امام القوات العراقية لان تتجه نحو الجانب الايمن لتحريره من دنس الارهابيين. وبذلك اعلنت قيادة العمليات انها ستبدأ المرحلة الثانية قريبا، وقد اشار خبراء عسكريون ان الخطط التي وضعت لهذا الامر وضمن استراتيجية مستفادة من تجربة تحرير الجانب الايسر من الموصل قد تجعل من السهولة بمكان ان يدحر الدواعش وبصورة قد لايمكن تصورها، ولذلك فان القيادات العسكرية الميدانية قد اكدت انه لم يتبق على تحرير محافظة الموصل من دنس الدواعش سوى ايام ويعلنون بذلك البشرى ليس فقط للشعب العراقي بل لكل الذين يقفون في صف من يحاربون الارهاب.

ومن الطبيعي جدا ان تحرير مدينة الموصل سيكون له تبعاته وتأثيراته الايجابية على مجمل الاحداث في العراق على الخصوص والمنطقة بحيث يمكن القول ان المعادلة القائمة اليوم ستتغير، وان البوصلة ستتجه باتجاه آخر غير الذي رسم لها بحيث يمكن القول ان كل المخططات والمؤامرات الاجرامية التي رسموها للعراق والمنطقة ستؤول الى الفشل الذريع.