kayhan.ir

رمز الخبر: 51346
تأريخ النشر : 2017January16 - 21:02

إعدام الشهداء بأكثر من رصاصة يدل على همجية السلطة وإحترافية القتلة

* عدنان علامة

تم توزيع صور الشهيدين المشيمع والسنكيس وكل منهما مصاب بأربع رصاصات بالقلب مباشرة تتوزع في قطر 5 سم مما يدل على أن القتلة هم من القناصة المحترفين جدا .

حتى في الإعدام هناك خرق للأعراف المعتمدة في كل السنن. فإذا نفذ الإعدام بالمقصلة او شنقا أو رميا بالرصاص ونجا المقرر إعدامه فيتم العفو عنه لأنهم وبخلاف معتقداتهم يؤمنون بأن قوة خفية تفوق قدرتهم عملت على إنقاذه .

ومن المتعارف عليه أن يتم الإعدام برصاصة واحدة حيث يتم تجميع عدد من القناصة المحترفين ويلبسون المقرر إعدامه ثيابا خاصة مع بقعة بيضاء فوق القلب مباشرة فيضعون رصاصة حقيقية واحدة في بندقية ورصاصة "خلبية” في كل بندقية من البنادق التي سيتم تنفيذ الإعدام فيها .

وقد أقدمت السلطات في البحرين عن سابق إصرار وتصميم باختيار طريقة وحشية وهمجية وغير انسانية لإعدام الشهداء . فقد اختاروا قناصين في قمة الإحتراف لتنفيذ الإعدام بطريقة وحشية لا مثيل لها فهناك في جسد الشهيد علي السنكيس رصاصتين بنفس المكان بفارق ملم واحد او أثنين على أكثر تقدير وهذا يضعنا أمام احتمال وحيد وهو أنه تم تقييد الشهداء تقييدا محكما قبل تنفيذ الإعدام لضمان عدم حركتهم وبالتدقيق في مخارج إطلاق الرصاصات نلاحظ أن هناك نوعين من الرصاص المستعمل أحدهما من النوع المتفجر والمعروف بالدمدم (وهو نوع محرم استعماله )أصاب الجسد الطاهر . وسيتم تحليل ذلك بعد إثبات حتمية التقييد .

فحين يتم إطلاق الرصاص على أي شخص على قلبه فحتما بأنه لن يظل واقفا وسينحني ولن يكون بمقدار أي قناص أن يصيبه في نفس المساحة بثلاث طلقات متتالية . ومن زاوية خروج الرصاصات من جسدي الشهيدين نستنتج بأن أكثر من قناص محترف شاركوو في قتل الشهداء.

فإذا دققنا في جسد الشهيد المشيمع نلاحظ أن أربع رصاصات قد دخلت صدره بينما هناك خمسة ثقوب متفاوتة الحجم وهذا دليل قاطع لاستعمال الرصاص المتفجر والمعروف بالدمدم وهو محرم دوليا وتبدو هناك فجوتان كبيرتان بالنسبة للثقوب الأخرى نتيجة إنفجار رأس الرصاصة.

أما بالنسبة للشهيد السنكيس فمن الواضح أن مخرج أحد الرصاصات متباعد عن مكان دخولها جسد الشهيد وهذا دليل قاطع على أن هذه الرصاصة أطلقت عليه من مكان أعلى بدليل إنحرافها .

هذه الجريمة النكراء تؤكد بأن سلطات البحرين قد اعتمدت سياسة حافة الهاوية غير آبهة بالنتائج الكارثية لقرارها المتسرع وغير عابئة بردود الفعل بإعدامها الشهداء . والقادم من الأيام سينقل إلينا كيفية تهدئة النار المتأججة في النفوس الأبية