kayhan.ir

رمز الخبر: 51059
تأريخ النشر : 2017January11 - 19:51

اليمن ينتصر باسقاط آخر ورقة للعدوان والمرتزقة


/عبدالله صالح الحاج

مامن شك ان اليمن يمر بأحلك ظرف وبمنعطف ومنحدر خطير بالغ الخطورة شديد الانحدار ان لم تكن قيادة اليمن السياسية وطنية بكل ما تعنيه الوطنية من امتلاك الحكمة السياسية والدبلوماسية العالية وكذلك التمتع بالمهارة الكاملة وبالحنكة القيادية براقة الامل لانقاذ اليمن من المنحدر الخطير الاقتصادي كون الحرب الاقتصادية من قوى العدوان والمرتزقة عبر الضغط بالورقة النقدية وتبعتها شحة في السيولة وانعدامها والذي ترتب عليه عجز الدولة عن صرف مرتبات موظفيها لاربعة اشهر من العام الماضي 2016م وهذا يدل بشكل وبآخر ان العدوان والمرتزقة نجحوا بالضغط واستطاعوا ان يجوعوا الشعب وموظفي الدولة, ولربما تعول اسباب هذا النجاح الطفيف الى وجود بعض من القيادات الغير وطنية صاروا ووصلوا الى مفاصل السلطة وصنع القرار والذين صار لاهم لهم سوى تحقيق مصالحهم الشخصية بالوصول والتربع على كراسي السلطة والحكم وتناسوا لربما هم الشعب والمواطن والموظفين عمومآ ولقمة العيش لهم ولمن يعولون والمتمثله بالمرتب الشهري والذي هو المصدر الوحيد لغالبيتهم.

وهنا تساؤلات..ماذا كان يجب ومازال يجب على قيادة اليمن الوطنية ان تسارع بفعله لمواجهة الحرب الاقتصادية والضغط بالورقة النقدية؟؟ التعجيل باتخاذ القرارات الحاسمة والصارمة في ضبط الجهات الايرادية للتوريد للبنك المركزي وضبط كل المخالفين والذين عليهم متأخرات ومبالغ مالية كبيرة للدولة لم تورد وهناك الكثير والكثير من التلاعب والتحايل وأكل المال العام للدولة, مع الاسف الشديد ان المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطنية لم تعجل باتخاذ كافة التدابير لضبط ايرادات الدولة من الجهات الايرادية والزامهم كافة للتوريد للبنك المركزي لكل المبالغ الآنية والمتأخرات لاعوام ماضية والذي نجم عن ذلك تأخير صرف مرتبات الموظفين لعدد من الاشهر ومازالت المشكلة قائمة كون هم الكثير من قيادات البلد هو تحقيق مصالحهم الشخصية بالوصول للكرسي والحقائب الوزارية والحصول على القرارات والتعيينات.

وفي زحمة اللهث وراء تحقيق الاهواء الشخصية اهدر وضاع حق الشعب والموظفين في العيش الكريم بصرف مرتباتهم كل شهر بشهره ونجح العدوان والمرتزقة نجاحا طفيفا بالضغط واللعب بالورقة الاقتصادية والعملة النقدية ويرجع السبب الى ضعفاء النفوس الغير وطنيين والذين همهم تحقيق مصالحهم الشخصية باللهث وراء المناصب والحقائق الوزارية وقرارات التعينات وظل شغلهم الشاغل هو مصالحهم وضربوا بمصالح الشعب والوطن عرض الحائط وحينما يطالب الاحرار الوطنيين الشرفاء من حكومتنا صرف مرتبات موظفي الدولة لايعني هذا شق الصف بل لأن الاحرار الوطنيين الشرفاء يريدون ان تكون اركان الدولة اليمنية قوية والدولة القوية هي الدولة التي لم ولن تعجز ولن تأخر صرف مرتبات موظفيها تحت اي ظرف من الظروف ويرتد كيد قوى العدوان والمرتزقة في نحورهم وتفشل حربهم الاقتصادية والضغط بالعملة النقدية في كل الظروف والرهانات وتخسر رهاناتهم وينتصر اليمن الدولة القوية بصرف مرتبات جميع الموظفين للاشهر الماضية وهذا مانأمل من كل قيادات اليمن الوطنية في المجلس السياسي وحكومة الانقاذ الوطنية ومجلس النواب اتخاذ القرارات الحاسمة والصارمة بالزام كل الجهات الايرادية للتوريد للبنك المركزي وكذلك جميع الجهات بسداد كل ما عليها من متأخرات للدولة وضبط المخالفين والمتلاعبين لسداد ماعليهم للدولة ولتنتصر اليمن الدولة القوية على قوات دول العدوان ومرتزقتهم الخونة العملاء

وبهذا اليمن تنتصر وتبطل وتفشل الحرب الاقتصادية عليها باسقاط أخر ورقة للعدوان والمرتزقة .