kayhan.ir

رمز الخبر: 49419
تأريخ النشر : 2016December10 - 21:09
مؤكداً أن اميركا وحلفاءها أقروا بدعمهم للارهاب وتموليه..

نصر الله: المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع على شرف الانهيار والهزيمة الوشيكة



*لا شك أن المسلمين والمسيحيين يواجهون تحديات على المستوى الحضاري والوجودي ابتداءً من فلسطين حتى العراق وسوريا ونيجيريا

* لا نضع فيتو على زيارة عون للسعودية ولا أحد يجب أن يضع فيتو على زيارته الى سوريا وايران

* سياسة توجيه الاتهامات بالتعطيل سياسة فاشلة، والوصول الى تشكيل الحكومة بالحوار والتواصل

* بناء دولة حقيقية يبدأ بمجلس نيابي منتخب على أساس قانون انتخابي عادل يعطي التمثيل العادل

طهران - كيهان العربي:- قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله ان اميركا وبعض الدول الغربية أقرت أنها تساند الارهاب وتموله وهو ما تبين خلال السنوات الماضية وما أعلن عنه الرئيس المنتخب دونالد ترامب وماأبرزته الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون.

واضاف السيد نصر الله، في كلمته حول الملفات السياسية في لبنان والمنطقة والعالم، لا شك أن المسلمين والمسيحيين يواجهون تحديات على المستوى الحضاري والوجودي ابتداءً من فلسطين التي استهدفت الوجود المسيحي فيها واليوم باتت تستهدف المقدسات الاسلامية والمسيحية في فلسطين وصولاً إلى استهداف رفع الآذان في المساجد إلى العراق وسوريا ونيجيريا إلى كل مكان في المنطقة تتعرض فيه حضارة المسيحيين والمسلمين والآثار التاريخية والحضارية والدماء للتهديد من "اسرائيل" والتكفيريين الذين تبين خلال السنوات الماضية أن أميركا وبعض الدول الغربية تسانده وتموله وهذا ما أعلن الرئيس الاميركي المنتخب دونالد ترامب وهذا ما ابرزته الرسائل الالكترونية لهيلاري كلينتون.

وركز نصرالله خطابه على القضايا اللبنانية الداخلية ووصف اوضاع لبنان والمنطقة "بالمصيرية"، مفندا المزاعم حول اتهام حزب الله بتعطيل تشكيل الحكومة، مطالبا بالاسراع في تشكيلها.

وأكد الامين أن "الحديث عن معركة بين ثنائي شيعي أو ثنائي مسيحي أوهام وهناك من يريد أن يخترع معركة ليست موجودة"، وشدد على أن "العلاقة مع رئيس الجمهورية ورئيس التيار الوطني الحر وبقية أصدقائنا في التيار ايجابية بالكامل وهناك تواصل دائم ونلتقي دائماً".

وأشار نصر الله الى أن "الانتصارات في حلب والوضع في الموصل والعراق كلها موضوعات مهمة نتحدث عنها لاحقاً، مشدداً أن المنطقة دخلت في مرحلة جديدة وهناك مشاريع على شرف الانهيار والهزيمة الوشيكة.. لكنني سوف اخصص هذه الكلمة للوضع الداخلي في لبنان"، ونبّه الى أن "ليس لدى حزب الله ما يسمى مصادر وما ينقل عن أنه مصادر في حزب الله غير صحيح"، وأضاف "نحن في قوى 8 آذار لم نتفق على وجود مصادر قيادية وإعلامية والنقل عنها غير دقيق"، وأوضح "نحن لم نتعود على إرسال رسائل عبر أصدقاء أو سفارات ونحن نتحدث مع غيرنا بشكل مباشر ولدينا من المنطق والمصداقية والشجاعة ما يشجعنا أن نقول مواقفنا في اللقاءات الداخلية ووسائل الاعلام بنفس الخطاب".

وأشار الى أنه "عندما بدأ الحوار بين التيار الوطني والقوات اللبنانية نحن وضعنا في ذلك ولم يكن لدينا أي سلبية وهذا لا يزعجنا بل قلنا إذا هذا الامر يمكّن من انتخاب العماد عون للرئاسة فنحن نرحب بذلك"، وأضاف "نحن لا نستهين بأي جهة والقوات لها تمثيلها لكن نحن مشغولون في مكان آخر مختلف كلياً والجميع يعرف ذلك"، وتابع القول "نحن في الوضع المسيحي من حقنا كأصدقاء وحلفاء أن تعود العلاقة بين التيار الوطني الحر وتيار المردة الى سابق عهدها".

وإذ لفت الى أن "هناك من يقول أن حزب الله لديه مخاوف عن علاقات العهد الخليجية وأنه عندما زاره (للرئيس عون) موفد سعودي نحن انزعجنا"، قال "هذا غير صحيح نحن مرتاحون"، وأضاف "نحن لا نضع فيتو على زيارة العماد عون للسعودية ولا أحد يجب أن يضع فيتو على زيارة الرئيس الى سوريا وايران"، وشدد على أن "أي تأسيس لوضع يساعد على شراكة وطنية فهذا شيء جيد وايجابي".

وفي موضوع تشكيل الحكومة، شدد سماحته على ضرورة أن "يتواصل العمل ليل نهار من أجل تشكيل الحكومة"، وكشف أن "هناك الكثير من المواضيع في تشكيل الحكومة تمّ حلها كشكل الحكومة والتمثيل وعدد الوزراء"، وقال "الاغلبية الساحقة من الحقائب الوزارية تم تمثيلها وهناك مشكلة على حقيبة أو حقيبتين وتمثيل بعض القوى بشكل أو بآخر"، وأعلن أن "حزب الله يكتفي بما قسمه الله له بوزارة الشباب والرياضة ووزارة الصناعة"، وأضاف "نحن لا نرى أي من القوى السياسية أنها لا تريد أن تشكل الحكومة في أسرع وقت ممكن".

وحول القانون الانتخابي، قال نصر الله: "الدولة العادلة تبدأ بمجلس نيابي منتخب على أساس قانون انتخابي عادل يعطي التمثيل العادل من أجل بناء دولة حقيقية"، وأضاف "كان الحديث أن قانون الستين تم دفنه لكن مؤخراً يبدو أن هناك من يريد اجراء الانتخابات عبر قانون الستين"، ولفت الى أن "حجج تعطيل المجلس النيابي انتهت ويمكن للجان أن تعمل بنفس المسار لانجاز القانون الانتخابي"، وأكد أن "القانون الوحيد المتاح الذي يمكن التوصل اليه هو اعتماد النسبية الكاملة".