kayhan.ir

رمز الخبر: 47208
تأريخ النشر : 2016October26 - 21:04
تلك التي دعا اليها الامام الخميني رفضاً للاسلام الاميركي والتكفيري..

تجمع العلماء المسلمين في لبنان: التزامنا بولاية الفقيه هو التزامنا بالإسلام المحمدي الاصيل

طهران - ارنا:- زار وفد كبير من لجنة الدراسات والعلاقات السياسية في الحوزة العلمية، و«جامعة المصطفى (ص)» في قم المقدسة، برئاسة السيد كاظم سيد باقري، مقر «تجمع العلماء المسلمين» في الضاحية الجنوبية لبيروت، وبحث مع المجلس المركزي في التجمع، قضايا الوحدة الإسلامية، والأوضاع التي تمر بها المنطقة العربية والإسلامية، في ظل انتشار الفكر الوهابي التكفيري.

وتحدث في هذا اللقاء رئيس الهيئة الإدارية في «تجمع العلماء المسلمين» الشيخ حسان عبد الله فأوضح أن هذا التجمع أسس بـ'بركة الإمام الخميني (قده) في العام 1982 أثناء الغزو الصهيوني للبنان وكان علماء متواجدين في إيران، اتخذوا قراراً بأن لا يمكن مواجهة العدو الصهيوني إلا بوحدة الأمة ووحدة اللبنانيين وبالأخص الوحدة فيما بين السنة والشيعة باعتبارهما مقومين رئيسيين في لبنان'.

وقال الشيخ عبد الله: 'لذلك نحن نسعى منذ العام 1982، اليوم أصبح لنا 34 سنة نعمل في مجال الوحدة الإسلامية، ميثاقنا يحتوي عدة أمور لكن أربعة أمور أساسية في ميثاق التجمع:

الأول: الدعوة للإسلام المحمدي الأصيل. كما أراد الإمام الخميني في توصيفه لا الإسلام الأميركي ولا الإسلام التكفيري ولا الاسلام البريطاني التعبير الجديد الآن للإمام السيد القائد فنحن أولاً ندعو للإسلام المحمدي الأصيل.

الأمر الثاني: ندعو لوحدة الأمة الإسلامية الوحدة بين السنة والشيعة ولا ينسينا هذا أن ندعو لوحدة سياسية بين كل مكونات المجتمع اللبناني، لذلك لدينا لقاء تشاوري بين مرجعيات المسلمين والمسيحيين يُعقد هنا في تجمع العلماء المسلمين.

الأمر الثالث: نصرة المقاومة في كل العالم، وأقصد هنا بالمقاومة المقاومة الأعم وليس المقاومة بالمعنى الأخص التي يُقصد بها حزب الله، وإنما أقصد المقاومة بعنوان مناهضة الاستكبار العالمي هي أيضاً مقاومة، وما دعا إليه الإمام الخميني (رض) من نصرة المستضعفين، لذلك نحن نناصر كل مقاومة ضد الاحتلال سواء كانت في أفغانستان أو العراق أو السعودية أو في أي بلد من بلاد العالم الإسلامي.

الأمر الرابع: أن نبلغ العاملين للإسلام ما هي الخطوط التي يجب أن يسيروا بها وكيف يمكن أن تكون المسيرة بعيدة عن الانحراف.

وكونوا على يقين أننا كلنا هنا، جميع المشايخ الموجودين هنا يعتقدون اعتقاداً جازماً بأن هذه الأمة لا يمكن أن يصلح حالها إلا إذا كان لها قائد واحد وهذا القائد لا بد من أن يكون عالماً وهذا القائد هو الإمام السيد علي الخامنائي الذي هو قائد الأمة الإسلامية قائدنا جميعاً بغض النظر عن انتماءاتنا المذهبية. نحن ننتصر عندما تصبح الأمة تحت قيادة إمامٍ واحد وهذا إنشاء الله سيكون المصير'.

ثم تحدث رئيس مجلس الأمناء في «تجمع العلماء المسلمين» الشيخ أحمد الزين (من أهل السنة)، فأشار الى كلام تحدث به أحد السياسيين في لبنان من غير المسلمين قال فيه إنه ليس مع ولاية الفقيه، وقال: 'من المستحسن الرد على هذا المواطن الغير كريم، بأننا لن نطلب إليه أن يأتي الى ولاية الفقيه مرحباً ومؤيداً ومسانداً وهو على غير دين الإسلام للأسباب التالية:

أولاً: ولاية الفقيه تمثل القيادة الشرعية للأمة الإسلامية وهو ليس من الأمة الإسلامية.

الأمر الثاني: ولاية الفقيه نحن نأتي إليها لا إتيان الى زعيم أو الى شخصية أو الى رئيس من الرؤوساء، وإنما نأتي إليها من خلال إيماننا وإلتزامنا بشرع الله، وولاية الفقيه تمثل القيادة والحامية لشرع الله في إيران أولاً وفي العالم الإسلامي ثانياً، فالتزامنا بولاية الفقيه هو التزامنا بإسلامنا متجاوزين الفرقات المذهبية لأن هذه المذاهب إنما كانت ولا تزال مذاهب سياسية ومذاهب اجتهادية إلا أنها تصب بالنهاية في رفع راية لا إله إلا الله محمد رسول الله وبالالتزام بكتاب الله وبهدي رسول الله (ص). فنحن أيها العلماء الكرام وبخاصة ضيوفنا الأعزاء، نحن نعلن إيماننا وولاءنا لولاية الفقيه إيماناً بالإسلام وبتطبيق شرع الله وبالالتزام بإتباعنا سيدنا ومولانا رسول الله (ص)، ونرفض كل جهة قد تنال من مكانة ولاية الفقيه في العالم الإسلامي'.

وخاطب الشيخ الزين الوفد العلمائي الإيراني قائلاً: 'أيها الإخوة الكرام نطلب إليكم أن تنقلوا للسيد القائد ولاءنا وحبنا وأملنا بأن نرفع جميعنا راية الإسلام عالية خفاقة وبخاصة أننا بحاجة لهذه الوحدة لمواجهة المشروع الصهيوني الأميركي في العالم وبفلسطين خاصة، حماية للمسجد الأقصي'.

وكان وفد «جامعة المصطفي العالمية»، برئاسة السيد كاظم باقري زار «مجمّع كلية الدعوة الإسلامية» (لأهل السنة) في بيروت، حيث استقبلهم رئيس مجلس أمناء وقف «مركز التنمية الإسلامية»؛ الحاج عصام غندور، والهيئة الإدارية في «كلية الدعوة الجامعية للدراسات الإسلامية»، حيث جال الوفد في أرجاء المجمع واطلع علي الكليات والأقسام العاملة فيها.

وأكد الحاج عصام غندور على 'أن الجمهورية الإسلامية في ايران هي ملجأ وملاذ للمسلمين، وتحمل قضاياهم وهمومهم، وعلينا أن نتابع معها مسيرة تحرير فلسطين'.

وأوضح أمين سر «كلية الدعوة»، الشيخ ماجد العويني، للوفد العلمائي الإيراني المواد العلمية التي يتمّ تدريسها، مشيداً بأهمية توقيع الاتفاقية العلمية بين الحوزة في قم و«كلية الدعوة».

بدوره، رحّب الشيخ عبد الله جبري (نجل عميد كلية الدعوة الشيخ عبد الناصر جبري)، بالوفد، مشيراً الى أهمية الحوار والتواصل بين كافة المدارس الإسلامية، لمحاولة تقريب وجهات النظر الفقهية، والتأكيد على ضرورة توحيد الموقف السياسي في مواجهة العدو الصهيوني والاستكبار العالمي، مؤكداً أن الحوار الفقهي يجب أن يؤدي الى توحيد الموقف السياسي.