*المعارضة وشعبها ترفض علناً وبصراحة قاطعة الاستئثار القبلي أو الجمع بينه وبين الطائفية الجائرة

* السلطة لا ترضى بحكومة منتخبة ولابرلمان كامل الصلاحيات وتستأثر بالوزارات لعائلة واحدة

* الموقف العربي يوجه اللوم للمقاومة ويحملها مسؤولية سفك الدم الفلسطيني واعلامه

ينتصر لـ”إسرائيل”

المنامة – وكالات انباء:- اكد الزعيم الديني البحريني الكبير اية الله الشيخ عيسى قاسم إن المعارضة في البحرين تريد التوافق وترفض المحاصصة الطائفية التي قال انها على ثلاثة أنواع : محاصصة طائفية عادلة وأخرى ظالمة مفروضة وثالثة توافقية، مشيرا الى أن "ما يفهم من طرح المعارضة هو الموافقة على التراضي والتوافق بين الجميع واستبعاد المحاصصة الطائفية .

وشدد الشيخ عيسى قاسم خلال خطبة صلاة الجمعة أمس في جامع الإمام الصادق (ع) بمنطقة الدراز ، على أن المعارضة وشعبها ترفض علناً وبصراحة قاطعة الاستئثار القبلي أو الجمع بينه وبين الطائفية الجائرة، موضحا ما يفهم من الموقف الرسمي بالتشدد من دون أية مرونة وهو التمسك بمقياس الاستئثار القبلي، وبذلك يقف على موقف نقيض من موقف المعارضة .

ولفت الى أن السلطة لا ترضى الحكومة المنتخبة ولا ترضى المجلس النيابي كامل الصلاحيات الذي ينتج عن أصوات متعادلة، والسلطة تستأثر بالوزارات لعائلة واحدة"، متسائلا بالقول: "أين هذا كله من الطرح الديمقراطي؟.

وقال الشيخ عيسى قاسم: للسلطة موقف إعلامي تتحدث عن وطن الجميع والأسرة الواحدة، ولغة عملية، ولغة قرار تتمسك كل التمسك بالاستئثار القبلي والتفرقة والطائفية.

وأكد بالقول أنه لا قسمة للشعب على أساس التمايز القبلي أو الحزبي والطائفي، وفي مثل المواقع التي تتطلب الكفاءة، والمعارضة تطرح تمسكها بهذا المقياس وتقدمه على ما سواه اعتبار مقياس المواطنة .

كما تطرق الشيخ عيسى قاسم الى كيان الارهاب الصهيوني على قطاع غزة ، فذكر إن الموقف العربي وصل اليوم إلى أقرب ما يكون انتصاراً لـ”إسرائيل” في حربها، صار الموقف العربي يوجه اللوم الشديد إلى المقاومة ويحملها مسؤولية سفك الدم الفلسطيني .

واعتبر أن الحيادي لا ينتصر لطرف ضد طرف، والحاصل أن الإعلام العربي انتصر في بعضه لـ”إسرائيل” على غزة، وسابقاً في حربها على حزب الله في لبنان . وتساءل الشيخ عيسى قاسم قائلا: كيف تصل إمدادات إلى بعض الأطراف في الصراعات العربية مع غضب الأنظمة العربية على تلك الأطراف وتبرؤها منها ؟ فكيف تصل إمدادات إلى بعض الأطراف كما في حالة العراق، ولا يمكن أن تصل شيء من تلك الإمدادات إلى غزة؟، مستغربا بأن تخفى فتاوى الجهاد التي تدفع بالمسلمين إلى ساحات الجهاد بين المسلمين، عن الحرب ضد "إسرائيل” .