kayhan.ir

رمز الخبر: 4454
تأريخ النشر : 2014August01 - 23:19
كاشفاً عن معلومات خطيرة في كتابه..

روبرت غيتس: السعودية تحرضنا على مهاجمة ايران عسكرياً

واشنطن – وكالات انباء:- في كتابه "الواجب.. ذكريات وزير دفاع" يكشف وزير الدفاع الأميركي السابق "روبرت غيتس" معلومات جديدة عن السياسية الخطيرة واللامسؤولة التي تنتهجها السعودية في التعامل مع قضايا المنطقة ودول الجوار ولا سيما إيران..

المعلومات التي جاءت في كتاب "غيتس" هي معلومات في غاية الدقة صادرة عن رجل كان من صناع القرار الأمريكي لسنوات طويلة ، فهو كان يشغل منصب وزير الدفاع خلال ولاية الرئيس الأمريكي السابق جورج دبليو بوش واحتفظ بمنصبه بعد فوز الرئيس الحالى باراك أوباما بالرئاسة لعدة سنوات قبل تركه منصبه، وكان قبل ذلك مديرا لوكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، ومسؤولاً في مناصب أخرى ومقربا من الرئيس جورج بوش الأب ووزير خارجيته جيمس بيكر.

وأخطر المعلومات التي تضمنها كتاب "غيتس" وتحديداً في الفصل الخامس من الكتاب "ما بعد العراق:عالم معقد"، حيث تحدث "غيتس" عن لقائه الأول كوزير دفاع مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز وكانت برفقته وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك "كوندوليزا رايس". وقد تمّ هذا اللقاء في صيف عام 2007 بعد مؤتمر شرم الشيخ في مصر.

ويقول "غيتس" إن "هذا اللقاء مع الملك السعودي شكّل أحد أهم لقاءاته مع مسؤولين وقادة طوال عمله السياسي، وكان الوحيد الذي فقد فيه تحكمه بأعصابه. والسبب أن الملك عبد الله طالبه كوزير دفاع لأميركا بأن تشن واشنطن هجوما عسكريا شاملا على أهداف عسكرية في إيران وليس فقط على الأهداف الايرانية التي تحوم الشكوك حول كونها مصانع للتسلح النووي. وهدد الملك السعودي، خلال هذا اللقاء، بأنه إذا لم تشنّ أميركا هذا الهجوم العسكري فإن السعودية ستتخذ الإجراءات من جانبها وباستقلال عن القرار الأميركي، للدفاع عن مصالحها، كما رآها العاهل السعودي".

ورأى "غيتس" أن الملك السعودي "كان يطلب من أميركا أن ترسل شبابها إلى الحرب مع إيران لحماية الموقف السعودي والسياسات السعودية في الخليج والمنطقة وكأن الأمريكيين مرتهنون لهذه المواقف من دون جدل".

وحسب "غيتس"، فقد وصف الملك السعودي أميركا في اللقاء بأنها "تحولت إلى دولة ضعيفة بنظر حكومات المنطقة العربية".

وأشار "غيتس" إلى أنه "غضب إزاء مواقف الملك السعودي في هذا الشأن، وردّ بقوله أنه طالما لم تشن إيران حربا على أميركا أو حلفائها فإذا قرر رئيس الجمهورية الأميركي شن حرب عليها فإنه سيتم إقصاؤه من منصبه خصوصا بعد تورطه في العراق عام 2003، وأن الاستخدام العسكري للقوات الأميركية سيتم فقط لدى التعدّي على أميركا وشعبها ومصالحها".

والشيء الملفت في المعلومات التي كشف عنها "غيتس" هو وجود بقايا عقل في القيادة الاميركية ، التي لم تستجب لهذيان وجنون قادة السعودية ، فبقايا هذا العقل حال دون أن تقع أميركا في الفخ السعودي ، وتدخل في حرب لا يعرف إلا الله (سبحانه وتعالى) حدودها وكيف تنتهي.