kayhan.ir

رمز الخبر: 4452
تأريخ النشر : 2014August01 - 23:18

المقايضة الأميركية - الإيرانية بين غزّة والعراق "سيناريو خيالي".. جنبلاط: هناك مؤامرة عربية – دولية على الشعب الفلسطيني وغزة متروكة للنيران الاسرائيلية

أكد رئيس "الحزب التقدّمي الاشتراكي" في لبنان النائب وليد جنبلاط أن الكلام عن مقايضة أميركية - إيرانية بين غزّة والعراق "سيناريو خيالي"، مشددًا على أن "لا علاقة البتّة لما يحصل في غزّة بملف التفاوض مع إيران"، وأن ثمة مؤامرة عربية دولية على الشعب الفلسطيني.

ووفقًا لحديث أدلى به لصحيفة "السفير" اللبنانية ونشرته اليوم الجمعة فإن النائب جنبلاط يشاطر مخاوف دبلوماسية غربية في لبنان من تغير البنية السنّية بقلق، ويعبّر عن هذا الهاجس بقوله: "مهمة هي خطابات الشيخ سعد (الحريري) في الافطارات التي تجمع نخبة المجتمع اللبناني وكذلك كلام صديقنا فؤاد (السنيورة)، لكنّ القاعدة السنّية في مكان مختلف تماما".

ويقرأ الزعيم الدرزي "الفكر الداعشي" قادما الى الربوع اللبنانية في ضوء انهيار الحدود بين العراق وسوريا "وارتداداته ستطال لبنان حتماً" بحسب اتجاه الرياح في الاقليم، وفلسطين بوصلتها.

وقال: فحرب غزّة عنوانها فلسطين لا محالة، وهي بنظر الزعيم الاشتراكي "متروكة للنيران الإسرائيلية، لأن ثمة مؤامرة عربية دولية لمحاولة تطويع الشعب الفلسطيني.. لكن فليطمئن من يتآمر على حماس بأنّها ستبقى".

وبحسب الأجواء الدبلوماسية المتوافرة لدى جنبلاط، لا علاقة البتّة لما يحصل في غزّة بملف التفاوض مع إيران، ولا وجود للسيناريو القائل بأنّ حرب غزة هي بمثابة ردّ على قطع طريق الإمداد على "حزب الله".

ويأسف جنبلاط، الذي يستعد لزيارة مصر، للموقف العربي "المقفل على غزّة". برأيه أنّ القضية الفلسطينية ينبغي أن تكون وسيلة ضغط بيد مصر. يقول: "إن المنطق التاريخي لموقع غزّة يفترض من مصر الإفادة من حركة حماس لأنّها فوق الخلاف مع حركة الإخوان المسلمين، فحماس هي فلسطين قبل أن تكون حماس".

وبخصوص "داعش"، قال جنبلاط: هي صنيعة بقايا البعثيين السابقين، وجميع الإرهابيين الآتين من الغرب للقتل في سوريا، وأسوأ ما يحصل اليوم بنظره أنّ "داعش" باتت تمتلك النّفط!

وعن دور الأقليات كالمسيحيين والدروز؟ يقول وليد جنبلاط: "نحن على مشارف الانقراض، كل جهة لعبت دورها. الدروز لعبوا دورهم في زمن الأمير فخر الدين، كذلك المسيحيون لعبوا دورا مهمّا في تاريخ لبنان لكنّهم لم يستخلصوا العبر".

واضاف: "حلّهم ان يتصالحوا تحت مظلّة البطريرك (بشارة الراعي) للإتيان برئيس توافقي. لدى الدروز دور يلعبونه، لكن أي واحد من الدروز قد يفكر بأنه بالإمكان قيام مشروع منفصل عن لبنان يكون مجنوناً وانتحارياً. نحن لبنانيون وعرب".