kayhan.ir

رمز الخبر: 44334
تأريخ النشر : 2016August31 - 00:18
اعلان 15 سبتمبر يوماً للغضب الجماهيري ضد آل خليفة في البحرين..

آية الله قاسم والعلامة الغريفي: تعطيل صلاة الجمعة منكر.. ورفض هذا الأمر واجب



* المعارضة: شعبنا قد قرر مواجهة التعسف والاضطهاد الطائفي المقيت الذي يمارسه النظام الخليفي ضد غالبية المواطنين

* أحرار البحرين يواصلون اعتصامهم في "ميدان الفداء" المفتوح أمام منزل الشيخ عيسى قاسم منذ أكثر من 70 يوماً

كيهان العربي - خاص:- اصدر رمز البحرين وهويتها الوطنية آية الله الشيخ عيسى قاسم والعلامة السيد عبدالله الغريفي أمس الثلاثاء، بياناً مشتركاً أكدا فيه على أن تعطيل صلاة الجمعة مع توفر شروط إقامتها من قبل السياسة منكر لا ينتظر من أيّ أهل مذهب عدم إنكاره، ولا من سياسة تحترم الإسلام أنْ تقدم على هذا التعطيل.

وأكد بيان أكبر الرموز الدينية في البحرين، الى أن رفض تعطيل صلاة الجمعة واجب، وأن المطالبة برفع هذا المنع قائمة، وضرورية، وملحة، ولا يسع أحداً أن يقرّ هذا المنع والتعطيل.

وشدد كبار الزعما الدينيين في البحرين: نطالب بكلّ جديّة وإصرار بعودة صلاة الجمعة وبإمامة الإمام ممن ارتضاه المأتمّون.

ولفت البيان أنه تكرّر تعطيل صلاة الجمعة في جامع الامام الصادق (عليه السلام) بالدراز عدة أسابيع بمنع إمام الجمعة المختار من المصلّين عن دخول الدراز لإقامتها، وكذلك منع امام آخر من اختيارهم وهو لم يقم الجمعة من قبلُ مع كونه أهلاً لها من الوصول الى الجامع يوم الجمعة ومن غير مبرّر في الاثنين.

ونوّه البيان الى أن صلاة الجمعة والتي لم تشرع إلا جماعة لا فرادى فريضة من فرائض الاسلام التي لا خلاف فيها بين المذاهب الاسلاميّة، ولا ذهاب لأي مذهب منها الى التشكيك في ثبوتها وتعطيلها.

من جانبه قال القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير عصام المنامي إن البحرين على موعد مع يوم غضب جديد في 15 سبتمبر/ أيلول المقبل، ستعلن خلاله جماهير الشعب عن رفضها محاكمة أكبر رمز ديني في البحرين وهويتها الوطنية آية الله الشيخ عيسى قاسم، منوها الى أن هذه المحاكمة الكيدية تمثل استهدافًا للوجود الشيعي في البحرين.

وكشف المنامي عن تحضيرات واسعة تجريها قوى المعارضة المختلفة لتنظيم تظاهرات غاضبة في قلب العاصمة المنامة، وفي مختلف أنحاء البلاد، بالتزامن مع موعد جلسة محاكمة الشيخ عيسى قاسم، مؤكدا أن شعب البحرين قد قرر مواجهة التعسف والاضطهاد الطائفي المقيت الذي يمارسه النظام الخليفي ضد غالبية المواطنين.

وحول حملة التصعيد الأخيرة التي قام بها النظام، عد المنامي منع شعائر صلاة الجمعة، واستدعاء علماء الدين واعتقالهم ومحاكمتهم، تغولاً في الاضطهاد الطائفي والاستهداف الوجودي لأبناء الطائفة الشيعية ورموزها وعلمائها، وأنه يأتي محاولة لكسر إرادة المعتصمين في "ميدان الفداء" الذين يواصلون اعتصامهم المفتوح أمام منزل آية الله قاسم منذ أكثر من 70 يوماً.

فمنذ 21 يونيو/حزيران يحرم أهالي منطقة الدراز من أبسط حقوقهم التي أقرتها المواثيق الدولية والتي أوردها النظام نفسه في دستوره الحالي التي تكفل لهم حرية التجمع والاتصال والتواصل بحجة «التجمع السلمي» المقام أمام منزل الهوية الوطنية للبلاد وأعلى مرجعية دينية في البحرين آية الله الشيخ عيسى قاسم.

لم تنطلِ التبريرات الواهية للسلطة الخليفية على خبراء الأمم المتحدة الذين أكدوا أن في الحصار استهداف واضح تفرض من خلاله قيود على ممارسة الشعائر الدينية، وعلى صلاة الجمعة والتجمعات السلمية، وكذلك على التنقل، وتقييد الوصول إلى الإنترنت، وفرض حظر على الزعماء الدينيين الشيعة.

ولم تقف سلطة آل خليفة الدخيلة والمدعومة من قبل الاحتلال الوهابي التكفيري السعودي الاماراتي عند حد تبرير ممارساتها الانتقامية الطائفية وإنما ذهبت بعيداً في حملة الاعتقالات والاستدعاءات التي وصفها خبراء الأمم المتحدة بالتعسفية كونها جاءت على خلفية ممارسة المواطنين لحقوقهم المشروعة.

هذا الحصار الذي يقفل كافة المنافذ الرئيسية والفرعية والترابية تجاوز القوانين والأعراف والقيم وبات يستهدف أهالي منطقة الدراز في حياتهم الاجتماعية حيث لا تزال الزيارات العائلية تمنع في المنطقة، ويحرم الأبناء المسجلة عناوينهم على مناطق أخرى من زيارة آبائهم وأمهاتهم وعوائلهم في الدراز بحجة هذا الحصار غير القانوني.

السلطات الأمنية لم تكتف بمنع الزيارات العائلية وإنما تمنع ذوي المتوفين من دخول المنطقة للمشاركة في مراسم التشييع ومجالس عزاء أقاربهم، حيث اضطرت إحدى العوائل التي تقطن في الدراز منذ 45 عاماً إلى نقل جثة المتوفاة إلى مسقط رأسها بسبب رفض السلطات الأمنية منح رخص عبور لذويها حيث كان من المقرر تشييع جثمانها في مقبرة الدراز.