kayhan.ir

رمز الخبر: 44327
تأريخ النشر : 2016August31 - 00:17

اليمنيون ورفض الوصاية


يوما بعد آخر أخذ يبرز وبوضوح الهدف الاساس من وضع العراقيل من قبل واشنطن والرياض امام حل الازمة اليمنية سلميا، وكذلك ثبت ان العدوان السعودي الظالم على ابناء الشعب اليمني هدفه المهم هو سلب ارادة هذا الشعب، لان الرياض أخذت تتمادى في عمليات القتل والتدمير وبصورة وحشية رغم كل النداءات الاقليمية والدولية بوقف العدوان، وخاصة بعد ان ادركت ان ابناء الشعب اليمني قد اتخذوا قرارهم في ان يخرجوا من الوصاية الاميركية السعودية وان يديروا شؤونهم بأيديهم وبالطريقة التي تضمن لهم حياة مستقلة بعيدة عن الاملاءات والتدخلات الخارجية.

ولذا فان الشعب اليمني وبصموده الرائع امام عنجهية العدوان منح قواه الثورية والوطنية تحديد مستقبله السياسي وذلك من خلال الذهاب الى تشكيل مجلس سياسي للحكم من اجل ان يقوم بادراة شؤون البلاد بعد ان استنفد جميع الاساليب للوصول الى حل الازمة سلميا خاصة من خلال مشاركة ممثليه في اجتماعات الكويت واستجابة منه لنداء الامم المتحدة، الا ان العراقيل التي وضعتها السعودية، وكما صرح بذلك وفي اكثر من مناسبة ممثل الامين العام ولد الشيخ بحيث افشلت هذا الاجتماع، لانه لم يلب رغباتها وطلباتها في ان تكون الامر والناهي في هذا البلد بحيث وضع اليمنيين بين الذلة والسلة، وهو مما لايمكن ان يقبل به ابناء الثورة اليمنية الذين تمكنوا ان يفشلوا العدوان السعودي بصبرهم وصمودهم من ناحية، وبالدعم اللامحدود من خلال الوقفة البطولية لابناء الشعب اليمني لهم وهو ما كشفته التظاهرات المليونية الاخيرة.

وواضح انه يتبق للرياض وبعد ان نالها اليأس من الوصول الى اهدافها سوى الامعان في قتل و تدمير اليمنيين من خلال الغارات المكثفة والتي وصل عددها بالامس الى 300 طلعة جوية، وبنفس المنوال فان واشنطن والتي تعتبر رأس الفتنة والبلاء، تخرج علينا بالامس وعلى لسان احد مسؤوليها وكما ذكرته الصحافة الاميركية انها تريد ان تفرض على اليمنيين شخصا يتلاءم مع توجهاتها وذيلها السعودية ليكون رئيسا للوزراء، مما اثار هذا القرار الاستغراب من جانب، والاستهجان من جانب آخر، لانه وفي الوقت الذي تمكن فيه ابناء الثورة من انصار الله والقوى الوطنية على تشكيل المجلس السياسي للحكم الذي حظي بتأييد شعبي واسع وبعض الدول ليقوم بادارة البلاد والوصول بها الى بر الامان، بحيث يقطع دابر كل التدخلات والاملاءات الخارجية، وهو الذي لم يرق لواشنطن ولا للرياض لان اليمن سيقف شامخا على قدميه ويكون دولة لها ذات شأن في المنطقة، لذلك فانهم يحاولون وكعادتهم السيئة ان يعيقوا نجاح هذا المشروع الوطني من خلال فرض الاملاءات من جانب والعودة للوصاية وان يخضعوا اليمنيين للقبول بمشاريعهم من خلال تكثيف واستمرارالعدوان الغادر.

ولكن والذي بيدو في الافق وكما اعلنت القيادة اليمنية وعلى لسان رئيس المجلس السياسي للحكم السيد الصياد ان بلاده لايمكن ان تكون في يوم من الايام ولاية داعشية ولا محمية سعودية، وهذا وكما تعتقد الكثير من المصادر السياسية في البلد انه موقف الشعب اليمني الذي قدم التضحيات الجسام في طريق الحرية والانعتاق وانه لن يحيد عنه ابدا مهما كلفه ذلك من ثمن.