kayhan.ir

رمز الخبر: 42499
تأريخ النشر : 2016July27 - 21:32
حتى يوم 14 أغسطس خوفاً من التصعيد الشعبي على إجرائه الوقح..

الكيان الخليفي يؤجل محاكمته الهزيلة لأعلى مرجعية دينية في البحرين الشيخ عيسى قاسم وسط احتجاجات عالمية



* المجلس العلمائي الإسلامي: محاكمة المنامة للشيخ عيسى قاسم محاكمة لمذهب أهل البيت (ع) ولاتباعهم، وسماحته لا يعترف بها

* أبناء البحرين الاحرار من مختلف فئات المجتمع يواصلون الإعتصام عند منزل الشيخ عيسى قاسم رافضين القرار الجائر بمحاكمته

* الحركات والقوى الثورية في البحرين تهدد بالتصعيد وتدعو الجماهير الى مواصلة التظاهرات الغاضبة ضد آل خليفة

* محامون: التهم الموجهة للشيخ قاسم وفقا لقانون جمع التبرعات لعام 1956 كيدية ومنافية للمادة (22) من الدستور

*92 مؤسسة ومنظمة وجمعية عالمية تدين انتهاكات آل خليفة

كيهان العربي- خاص:- عقدت المحكمة الجنائية البحرينية صباح أمس الاربعاء، الجلسة الاولى لمحاكمة رمز البحرين واللحمة الوطنية عالم الديني البارز آية الله الشيخ عيسى قاسم، بذرائع وتهم تتعلق بـ"غسل أموال وجمع أموال بدون ترخيص".

ورفعت الجلسة التي ترأسها علي خليفة الظهراني بعد عشر دقائق فقط من انعقادها الى 14 اغسطس على ان يصدر قرارها لاحقا، وذلك في ظل غياب الشيخ عيسى قاسم والمتهمين الاخرين.

وكان المحامي العام الاول احمد الدوسري قد زعم بان المحاكمة تعقد لغرض البت في تهم جمع الاموال بغير ترخيص وغسيل الاموال غير المشروعة والمنسوبة الى عدد من الجمعيات الاهلية وبعض الاشخاص.

كما ادعى الدوسري ان النيابة العامة انجزت تحقيقاتها في تلك الوقائع وقررت احالة 3 قضايا الى المحكمة المختصة، تتعلق القضية الاولى بما اسند الى 3 متهمين من بينهم عالم دين.

وسرد ممثل السلطة الاحتلالية القمعية مجريات مسرحية كيانه، بانه "اثبتت تورط المتهمين بعملية جمع الاموال بغير ترخيص وغسيل الاموال عبر اجراء عمليات عليها لاخفاء مصدرها ولاضفاء المشروعية عليها" - بحسب ادعاءته .

من جانبه اعتبر رئيس المجلس العلمائي الإسلامي في البحرين السيد مجيد المشعل أن محاكمة النظام البحريني لآية الله الشيخ عيسى احمد قاسم بأنها محاكمة لمذهب أهل البيت (عليهم السلام) ولاتباعهم، مشيرا الى ان الشيخ عيسى قاسم لا يعترف بهذه المحاكمة.

وقال المشعل أمس الاربعاء إن الإعتصام مستمر والجماهير المؤمنة من الرجال والنساء والشباب ومن مختلف فئات المجتمع تتواجد عند منزل الشيخ عيسى قاسم معبرة عن تعاطفها وتضامنها مع سماحته ورافضة هذا القرار الجائر بمحاكمته لانها تعرف وتتيقن بأن هذه المحاكمة جائرة وظالمة وتستهدف المذهب والقناعات والخصوصية المذهبية والاحكام الشرعية.

وأضاف: الناس يعتبرون ان هذه المحاكمة هي محاكمة لمذهب أهل البيت وللطائفة الشيعية الكريمة وللشعب كل الشعب لما يمثله سماحته من حضور واسع في وجدان الشعب، فهم يعيشون حالة من الغضب العارم ازاء هذه المحاكمة الجائرة ويجدون انفسهم مستهدفين بهذه المحاكمة.

وتابع المشعل: لم يصدر من آية الله الشيخ عيسى قاسم اي موقف ازاء هذه المحاكمة لانه لا يعترف بها إذ انها محاكمة لا اساس لها ولم يحضر هذه المحكمة ولا يعترف بها اساسا، والشيخ عيسى قاسم مقاطع للمحاكمة ومحتج عليها ورافض لها.

واعتبر أن هذه المحاكمة وان كانت تمثل "حادثة اليمة"، الا انها في نفس الوقت تمثل فرصة لتوحد ابناء الشعب حول قضيتهم وحقوقهم ورموزهم، قائلا: نحن نتعرض هذه الايام الى انتهاكات والى استهداف واضح للطائفة ولرموزنا ولخصوصيتنا المذهبية ولحقوقنا الدينية والسياسية، وهذا الامر لا شك انه وحد ابناء الشعب على مطالبه واعاد ذلك الوهج للثورة ولمطالب الشعب.

وفي هذا الاطار أصدر علماء البحرين بيانًا، دعوا فيه للتفاعل مع مختلف الدعوات المخلصة السلميّة التي تعبّر عن ردّات فعل شعبيّة رفضًا واستنكارًا لمحاكمة أعلى مرجعيّة دينيّة في البحرين سماحة آية الله الشيخ عيسى قاسم.

وورد في بيان العلماء عددٍ من الخطوات التي تحثّ على المشاركة في الاحتجاج الشعبيّ، وقد جاء حثّ العلماء في أربع نقاط:

١- التفاعل مع مختلف الدعوات المخلصة السلميّة التي تعبّر عن ردّات فعل شعبيّة، وهبّات جماهيريّة غاضبة.

٢- استنكار أئمة الجماعة في خطبهم للمحاكمة الجائرة مساء الثلاثاء (ليلة الأربعاء) بعد صلاة العشاءين.

٣- الوقفة الجماهيريّة الاحتجاجيّة عند المساجد بعد صلاة العشاءين.

٤- تكثيف الحضور من العلماء والجماهير في الاعتصام المفتوح في الدراز مساء اليوم الخميس كما كان أمس ومن قبله.

يُذكر أنّ كلّ الحركات والفئات قد استعدّت للتصعيد ردًّا على التصعيد الحكوميّ تجاه الطائفة الشيعيّة.

هذا ودعت القوى الثوريّة المعارضة جماهير البحرين إلى التظاهر الغاضب في عموم البلاد، تعبيرًا عن الرفض الشعبيّ لمحاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وتنديدًا بالاستهداف الوجوديّ للطائفة الشيعيّة.

ودعت القوى الثوريّة المعارضة جماهير البحرين إلى عددٍ من الخطوات الاحتجاجيّة كردٍّ على محاكمة آية الله الشيخ عيسى قاسم، وقالت القوى الثوريّة في بيانٍ لها يوم الثلاثاء 26 يوليو/ تمّوز، إنّها تدعو إلى: «العمل على شلّ الحركة المروريّة في شوارع البحرين طوال يوم الأربعاء 27 يوليو الجاري، ولا سيّما العاصمة المنامة والمنطقة الدبلوماسيّة، عبر طوق السيّارات ومختلف الوسائل الأخرى، وتحديدًا في وقت انعقاد جلسة المحاكمة الجائرة.

والتظاهر الغاضب في مختلف مناطق البحرين ، تعبيرًا عن الرفض الشعبيّ لهذه المحاكمة الجائرة، وتنديدًا بالاستهداف الوجوديّ للطائفة الشيعيّة».

كما شدّدت على ضرورة الاحتشاد الجماهيريّ في محيط بيت الشيخ عيسى قاسم.

وقد وقّع البيان كل من: «ائتلاف شباب ثورة الرابع عشر من فبراير، تيّار الوفاء الإسلاميّ، تيّار العمل الإسلاميّ، حركة أحرار البحرين، حركة الحريات والديمقراطية"حق"، حركة خلاص».

وكان المحامي عبد الله الشملاوي قد اكد أن التهم الموجهة لعالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم منافية للدستور.

وقال في تغريدة أرسلها عبر حسابه في "تويتر" إن التهم الموجهة لآية الله الشيخ قاسم وفقا لقانون جمع التبرعات لسنة 1956 كيدية ومنافية للمادة (22) من الدستور.

وتنص المادة الدستورية على أن "حرية الضمير مطلقة، وتكفل الدولة حرمة دُور العبادة، وحرية القيام بشعائر الأديان والمواكب والاجتماعات الدينية طبقا للعادات المرعية في البلد".

يشار الى ان عالم الدين البحريني آية الله الشيخ عيسى قاسم يتعرض الى هجمة شرسة من قبل سلطات الكيان الخليفي المحتل في اطار التضييقات الممنهجة التي تجريها السلطات ضد مكون خاص في البحرين باعتباره رمزها الاول ويحاكم بتهم تتعلق بإدارة فريضة الخمس الخاصة باتابع اهل البيت عليهم السلام.

من جهة اخرى نشر مركز البحرين الثقافي الاجتماعي في برلين بيانا تضامنيا حول إستهداف آية الله قاسم و العلماء و المؤسسات الدينية في البحرين، حيث وقع البيان 92 مؤسسة و منظمة و جمعية و هيئة دينية وفكرية وثقافيه و سياسية وحقوقية و أكاديمية من القارات الخمس.