القدس المحتلة - وكالات انباء:- اعترف "عاموس هارئيل" محلل الشؤون العسكريّة في صحيفة "هاآرتس" الصهيونية ، نقلاً عن مصادر أمنية وصفها بأنها رفيعة المستوى في تل أبيب، اعترف بأن القوات البرية الاسرائيلية في تراجعٍ خطير جدا، ونمو قدرت حزب الله يكرس ميزان الرعب والردع.

وساق "عاموس هارئيل" قائلا: إن نصر الله وخلال خطابه الذي أطلقت عليه «إسرائيل» خطاب القنبلة النووية، بدأ واثقا الى أبعد الحدود من نفسه لسبب الانتصارات التي يحققها المقاومون مع الجيش السوري ضدّ التنظيمات المسلحة .

ونقل عن مصادر أمنية اسرائيلية قولها، إن عدد عناصر حزب الله، التي تشارك في الحرب الأهلية في سوريا وصل الى 5000 عنصر، وأنهم يعتبرون رأس الحربة في المعارك الطاحنة الدائرة هناك .

وقال: تهديد نصر الله بتحويل خليج حيفا الى خليج قصف بقنبلة نووية ، هو رد مباشر على تصريحات قائد هيئة الأركان العامّة في الجيش الجنرال "غادي أيزنكوط"، والذي هدد بتحويل لبنان، كل لبنان، الى ضاحية جنوبية، كما فعل الجيش الاسرائيلي في حرب لبنان الثانية صيف 2006.. لقد أدخل نصر الله المعادلة لتكريس ميزان الرعب بين حزب الله وبين تل ابيب - على حد تعبيره.

وكشفت المصادر الأمنية في تل ابيب النقاب عن أن تقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية في الجيش الاسرائيلي لا تتوقع نشوب حرب جديدة بين الكيان الاسرائيلي وبين حزب الله خلال السنة الحالية، لافتةً الى أنه على الرغم من أن الخطر الداهم هو من الجنوب، بسبب مواصلة حركة المقاومة الاسلامية بحفر الأنفاق الهجومية لاستخدامها في المواجهة العسكرية القادمة، الا أن العدو الرئيسي والمركزي، بحسب المصادر ذاتها، كان وما زال وسيبقى حزب الله، وأن الجيش الاسرائيلي يقوم باستعدادات مكثفة لمواجهة هذا السيناريو، بحسب تأكيداتها.