kayhan.ir

رمز الخبر: 37852
تأريخ النشر : 2016May01 - 21:20

لانصار الله المفاوضات والميدان

علامات الدهشة والحيرة والتساؤل باتت ترتسم على وجوه المراقبين والمتابعين للشأن اليمني عن سبب تعثر محادثات الكويت الخاصة بالازمة اليمنية والتي دخلت اسبوعها الثاني وهي تراوح مكانها رغم ما تبذله الدولة المضيفة من مساع تولاه امير الكويت بنفسه لدفع الاطراف اليمنية للتوصل الى حل ينقذ بلدهم من الدمار وسفك الدماء المستمر نتيجة للعدوان السعودي الغادر الذي لا يردعه لا وازع اخلاق ولا ضمير انساني وكأنه غارق في اجرامه ومتعطش لسفك المزيد من دماء ابناء اليمن.

وللخروج من هذا التلكؤ المتعمد في مفاوضات الكويت من قبل وفدالرياض اليمني في وضع العراقيل واصرار النظام السعودي في استمرار العدوان لافشال هذه المحادثات لم يجد ولد الشيخ احمد اسماعيل المبعوث الاممي للازمة اليمنية بدا سوى مطالبة الطرفين المتفاوضين بتقدم رؤيتهما للحل السياسي في اليمن فسرعان ما استجاب وفد انصار الله والمؤتمر الشعبي لهذا الطلب وقد ما رؤيتهما للحل للمبعوث الدولي والذي تضمن بنودا ايجابية تلامس الواقع اليمني فيما تهرب الطرف الاخر المحسوب على الرياض تقديم رؤية مشابهة لدفع الحوار الى الامام وهذا ما ينم عن عجز هذا الوفد وعدم امتلاكه للرؤية والارادة في صياغة ذلك لحل الازمة اليمنية التي باتت تشكل عبئا على الوضع الاقليمي والدولي خاصة الاميركي المتورط في هذا العدوان.

وللتغطية على هذا العجز بادر وفد الرياض الى تعليق المفاوضات مع وفد صنعاء للحيلولة دون المزيد من الفضائح وكشفا للحقائق واعطاء الذريعة لنظام بني سعود للاستمرار في عدوانهم على اليمن وشعبه الابي، لكن هذا الامر بذاته يشكل احراجا للنظام السعودي لان الوفد الموفد من الرياض لايقدم على شيء دون اذنه وهذا ما ثبت للجميع طوال فترة العدوان بانه يؤدي دورا وظيفيا لا اكثر لذلك بادرت الدولة المضيفة لتلافي الامر في بذل مساع لاعادة وفد الرياض الى طاولة المفاوضات للخروج ببعض النتائج التي تمكن الاطراف المتفاوضة للتوصل الى اتفاق يضع الازمة على سكة الحل.

ان الوضع الميداني والسياسي في نفس الوقت هو اليوم لصالح حركة انصار الله الذي صمد ببسالة امام هذا العدوان الشرس وحال دون ان يحقق اي من اهدافه وهذا يشكل فشلا ذريعا ليس للنظام السعودي فقط بل لكل داعميه لذلك تسعى الدوائر الغربية بشكل او آخر طي هذا الملف وانهائه لان بقائه مفتوحا سيشكل عبئا كبيرا قد لايستطيع الجميع تحمل تبعاته واستحقاقاته المفتوحة.