kayhan.ir

رمز الخبر: 36905
تأريخ النشر : 2016April13 - 21:27
مشدداً ان دعم واشنطن المالي والتسليحي للجماعات الارهابية عقبة امام مكافحة الارهاب..

القائد: اميركا غير ملتزمة بالاتفاق النووي وتمارس الضغوط على الاخرين لمنعهم من التعاون مع ايران



* وجود وثائق وأدلة دامغة تؤكد تورط اميركا في دعم تنظيم "داعش" وبعض الجماعات الارهابية الاخرى

* اداء ايطاليا خلال فترة الحظر المفروض على ايران كان اكثر منطقيا من بعض الدول الغربية الاخرى

* عدم وجود شيء ملموس من ناحية تنفيذ وتطبيق الاتفاقيات احدى مشاكل زيارات المسؤولين الاوروبيين لطهران

* نظرة ايران تجاه ايطاليا غير موجودة تجاه دول اوروبية اخرى نظرا لخضوعها للاملاءات الاميركية

* بعض الدول الاوروبية دعمت الجماعات الارهابية لـفترة طويلة واليوم وصل الارهاب الخطير والشامل لاوروبا

* ماكنة الغرب الاعلامية الضخمة عمدت على صنع موجة من العداء ضد الاسلام بحجة تورط بعض المحسوبين على المسلمين باعمال ارهابية

* رينزي: ارادة ايطاليا احترام الاتفاقيات تماما لذا ينبغي رفع الحظر عن ايران ونحن عازمون على العمل وفقا لما وعدنا به

* علينا ان نثبت بان الاديان تسعى للحوار والتعايش السلمي بين البشرية وان دور سماحتكم كقائد اعلى للعالم الاسلامي مهم جدا في ترويج هذه الرؤية

طهران - كيهان العربي:- اعتبر قائد الثورة الاسلامية سماحة آية الله العظمى السيد علي الخامنئي، الدعم المالي والتسليحي الاميركي للجماعات الارهابية من عقبات حل مشكلة الارهاب .

واكد سماحة القائد الخامنئي خلال استقباله رئيس الوزراء الايطالي "ماتيو رينزي" والوفد الرفيع المرافق له وبحضور الرئيس روحاني، أكد سماحته بان اميركا لا تلتزم كما ينبغي بالاتفاق النووي، وان المسؤولين الاميركيين باجراءاتهم وتصريحاتهم يقومون بتخويف الاطراف الاخرى من التعاون مع ايران.

واشار سماحته الى العلاقات الطيبة بين طهران وروما في الماضي ورحب بتطوير هذه العلاقات، وقال: رؤيتنا للتعاون مع ايطاليا وحكومتكم، رؤية مختلفة وايجابية ونامل بان تكون هذه الزيارة في مسار تعزيز هذه الرؤية.

واعتبر سماحة قائد الثورة الاسلامية، اداء ايطاليا خلال فترة الحظر المفروض على ايران بانه كان اكثر منطقيا من بعض الدول الغربية الاخرى، وقال: الجمهورية الاسلامية في ايران ترحب بتطور العلاقات مع ايطاليا في مختلف المجالات خاصة في قطاع التعاون الاقتصادي.

وفيما يخص العلاقات الايرانية - الايطالية وكذلك العلاقات مع اوروبا، قال سماحة القائد: ان احدى المشاكل المرتبطة بزيارات المسؤولين الاوروبيين الى طهران هي عدم وجود شيء ملموس فيها من الناحية التنفيذية وتطبيق الاتفاقيات التي يتم التوصل اليها خلال هذه الزيارات والمحادثات.

وأشار سماحته الى ان البعض يحمّل الاميركيين السبب في ذلك وبالطبع يبدو هذا التقييم صائبا نظرا لماضيهم وسلوكياتهم حيث انهم لا ينفذون كما ينبغي التزاماتهم في اطار المفاوضات النووية ويعملون على تخويف الاطراف الاخرى من خلال تصريحاتهم واجراءاتهم.

واشار سماحة قائد الثورة الاسلامية الى زيارة الرئيس روحاني لايطاليا كاول دولة اوروبية، ووصف رؤية الجمهورية الاسلامية في ايران الى ايطاليا بانها ايجابية ومتفائلة، واضاف: ان هذه النظرة التي تمتلكها ايران تجاه ايطاليا لا تمتلكها تجاه دول اوروبية أخرى نظرا لخضوعها للاملاءات الاميركية.

واعتبر سماحته التعاون الايراني - الايطالي في مجال مكافحة الارهاب مجالا اخر من مجالات التعاون بين البلدين، واضاف: ان عددا من الدول الاوروبية دعمت بعض الجماعات الارهابية فترة طويلة واليوم وصلت موجة الارهاب الخطيرة والشاملة الى اوروبا.

وقال سماحة القائد الحامنئي: ان الدعم المالي والتسليحي الذي تقدمه اميركا للجماعات الارهابية يعد من عقبات مكافحة ظاهرة الارهاب، مضيفا: ان هنالك العديد من الوثائق والادلة الدامغة التي تؤكد التورط الاميركي في دعم تنظيم "داعش" وبعض الجماعات الارهابية الاخرى، والان وبالرغم من تشكيل الاميركان تحالفا لمكافحة "داعش" الا انه ماتزال بعض الاجهزة والمؤسسات الاميركية تقدم الدعم لهذا التنظيم الارهابي بصورة اخرى.

وأيد سماحته كلام رئيس الوزراء الايطالي "رينزي" حول المكافحة الثقافية للارهاب الى جانب المكافحة العسكرية والمالية، واضاف: ان ماكنة الغرب الاعلامية الضخمة في العالم الخاضعة لهيمنة الساسة الغربيين عمدت على صنع موجة من العداء ضد الاسلام بحجة تورط بعض المحسوبين على المسلمين باعمال ارهابية الامر الذي يعيق ايضا مكافحة هذه الظاهرة الخبيثة، كما ان المؤامرات التي تحاك خلف الستار تعيق ايضا العمل الثقافي للتصدي لظاهرة الارهاب.

من جانبه قال رئيس الوزراء الايطالي "ماتيو رينزي"، لقد تباحثنا في لقاءاتنا مع الرئيس روحاني حول قضايا مهمة خاصة الاقتصادية منها وينبغي علينا تعزيز واصلاح الاليات الاقتصادية والمالية.

وقال "رينزي": ان ارادة ايطاليا هي في مسار احترام الاتفاقيات تماما وبناء عليه فاننا نعتقد بانه ينبغي رفع الحظر عن ايران بعد الاتفاق النووي، ونحن لا نشعر بالقلق وعازمون على العمل وفقا لما وعدنا به.

واشار رئيس الوزراء الايطالي الى امتداد نطاق الارهاب الى اوروبا، واعتبر ان السبيل لمكافحته هو القضاء عسكريا على المنظمات الارهابية وقطع مصادرها المالية في بيع النفط والاثار التاريخية، وقال: ان القضاء على "داعش" ياتي في الاولوية بالنسبة لنا ونشعر بالسرور من ان لنا وجهات نظر مشتركة مع ايران بهذا الصدد.

واعرب "رينزي" عن الاسف ازاء تشويه صورة الاسلام بذريعة الارهاب وقال، انه حينما تقع اليوم عملية ارهابية في اوروبا يقوم بعض المسؤولين بادانة الاسلام بدلا عن الارهاب، وعلى سبيل المثال يدعي المرشح للانتخابات الرئاسية الاميركية في حملته الدعائية بان الاسلام هو المقصّر في قضية الارهاب!.

واعتبر رئيس وزراء ايطاليا العمل الثقافي بانه يشكل جانبا اخر من مكافحة الارهاب، واضاف: علينا ان نثبت بان الاديان تسعى للسلام والحوار والتعايش السلمي بين البشرية وان اقتدار ودور سماحتكم كقائد اعلى للعالم الاسلامي مهم جدا في ترويج هذه الرؤية.