kayhan.ir

رمز الخبر: 35421
تأريخ النشر : 2016March04 - 21:04
وسط ترحيب صهيوني بالخطوة السعودية باعتبار حزب الله منظمة ارهابية..

ادانة عربية رسمية وشعبية واسعة لقرار وزراء داخلية العرب ضد حزب الله

طهران-كيهان العربي:-قال مساعد وزير الخارجية للشؤون العربية والافريقية حسين امير عبداللهيان ، من يصف حزب الله بالارهاب، يستهدف وحدة لبنان وأمنه بقصد او بغير قصد.

وصرح امير عبداللهيان يوم الخميس ، ان تصنيف حزب الله في خانة الارهاب وهو الذي يعتبر من أهم تيارات المقاومة، وتجاهل جرائم الكيان الصهيوني ، يمثل خطأ جديدا لايخدم الاستقرار والأمن في المنطقة.

وقال مساعد وزير الخارجية : نحن نفتخر بحزب الله الذي يقف في صف المقاومة الأول ضد الكيان الصهيوني، وقيادته المعركة ضد الارهاب في المنطقة.

وصرح امير عبداللهيان ان سياسة ايران المبدئية ترتكز على ترسيخ الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار في لبنان ودعم الوحدة بين جميع التيارات والاحزاب اللبنانية.

كما أدان المتحدث باسم الخارجية حسين جابري أنصاري بشدة بيان مجلس تعاون الخليج الفارسي الذي وضع حزب الله لبنان في قائمة الجماعات الإرهابية.

وأكدت سورية أن قرار مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي اعتبار حزب الله منظمة إرهابية انعكاس للتخبط السعودي واستلاب لإرادة الشعب العربي في الخليج الفارسي الذي يرفض التطبيع أو إقامة علاقات مع إسرائيل كما رفض وما زال المس بسورية أرضا وشعبا وسيادة.

ودانت كتلة "الوفاء للمقاومة" النيابية في لبنان القرار الصادر عن مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي والذي يصنف حزب الله بأنه "منظمة إرهابية". ونددت "بما تضمنه بيان مجلس وزراء الداخلية العرب حول وصف حزب الله بأنه إرهابي".

و أشارت الكتلة في بيان لها بعد اجتماعها الأسبوعي الخميس إلى أن "القرار الخليجي هو قرار طائش عدواني مدان يتحمل النظام السعودي مسؤولية صدوره وتبعاته وهو يتلاقى في شكله ومضمونه مع توصيف العدو الاسرائيلي لحزب الله".

ونددت الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، بقرار "مجلس التعاون” لدول الخليج الفارسي، ومجلس وزراء الداخلية العرب باعتبار حزب الله "منظمة إرهابية”، معتبرة أن الحكومات التي صادقت على هذا القرار أكدت بذلك 'تراصفها الى جانب العدو الصهيوني'،وداعية الحكومة اللبنانية لرفض القرار.

وعقد "لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية” في لبنان اجتماعه الدوري امس الجمعة في مقر هيئة التنسيق للّقاء، في بيروت، جرى خلاله التداول في آخر التطورات المحلية والعربية و الدولية، وتوقف عند القرار المشؤوم الذي وصف المقاومة اللبنانية ضد العدو الصهيوني بـ”منظمة إرهابية”.

وأكد المجتمعون في بيان عقب اجتماعهم 'أن قرار "مجلس التعاون” و وزراء الداخلية العرب تصنيف حزب الله "منظمة إرهابية” إنّما يشكل أكبر خدمة للعدو الصهيوني الذي عبر عن ترحيبه بالقرار واعتبره إنجازاً له، فهو طالما سعى يائساً لإلصاق تهمة الإرهاب بالمقاومة التي هزمت جيشه المحتل عام 2000 و عام 2006، وأذلته وكشفت لجماهير الأمة جمعاء بأنه أوهن من بيت العنكبوت'.

كما رفض الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي تصنيف بعض وزراء الداخلية العرب لحزب الله كتنظيم ارهابي.

وخلال اجتماع له مع وزير الخارجية خميس الجهيناوي اعرب السبسي عن استيائه من هذا التصنيف، داعيا وزير الخارجية الى اصلاح الخطأ الذي وقعت فيه تونس وتحميل المسؤولية لمن اتخذ القرار.

جدير بالذكر أن قرار بعض وزراء الداخلية العرب اعتبار حزب الله منظمة ارهابية لا يزال يثير ردود فعل رافضة رسميا، فقد اعلنت الجزائر عبر وزير خارجيتها رمطان لعمامرة تبرؤها رسميا من القرار. وقال وزير الداخلية العراقي محمد سالم الغبان أن العراق تفاجأ بما تضمنه البيان الختامي. كما عبرت موسكو عن رفضها اعتبار حزب الله ارهابيا.

أما شعبيا فلا يزال هذا القرار يثير غضب الشارع العربي من فلسطين الى مصر مرورا باليمن وصولا الى المغرب، وسط اجماع على اعتبار القرار خدمة مجانية للاحتلال الاسرائيلي.

وقال وزير الداخلية العراقية محمد سالم الغبان ان العراق تفاجأ بما تضمنه البيان الختامي لاجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس حول حزب الله وامور تثير ازمات المنطقة.

وأفاد الوزير الغبان إن اجتماع وزراء الداخلية العرب كان مخصصا لمناقشة كيفية التصدي للارهاب ومواجهة جماعة "داعش" الارهابية، مضيفا في تصريح: تفاجأنا بأن البيان الختامي كان يتضمن امورا سياسية هي تثير فقط الازمات، ونحن في غنى عن اثارة الازمات، فنحن (ذهبنا) بعنوان اجهزة امنية ويجب ان يكون هناك تعاون بين هذه الاجهزة الامنية امام عدو مشترك والذي هو "داعش".

من جهته قال القيادي في ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير "ضياء البحراني" إنّ القرار الصادر من مجلس التعاون الخليجي باعتبار حزب الله اللبناني "منظّمة إرهابية"، هو قرار يمثّل الحكومات غير المنتخبة وغير الشرعية، وشعوب الخليج الفارسي بريئة من هذا القرار الهمجيّ الأرعن.

وأجمعت في لبنان قوى وأحزاب لبنانية وفلسطينية منها حركة الجهاد الاسلامي في فلسطين وحركة الصابرين نصراً لفلسطين ــ حصن والتنظيم الشعبي الناصري والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وحزب البعث الاشتراكي على أن القرار الأخير لمجلس التعاون ووزراء الداخلية العرب بوضع حزب الله على قائمة الإرهاب يأتي لصالح كيان الاحتلال الإسرائيلي.. كما حذرت من مخاطر القرار على أمن لبنان.

وأعلنت الجزائر رسميا تبرأها من القرار الصادر عن اجتماع وزراء الداخلية العرب في تونس، والقاضي باعتبار المقاومة اللبنانية - حزب الله "منظمة إرهابية”.

وجاء تبرؤ الحكومة الجزائرية من هذا القرار، على لسان وزير الخارجية رمطان لعمامرة في تصريح نشرته صحيفة "النهار الجديد” الجزائرية.

وقال لعمامرة: إن 'الجزائر تتبرأ رسمياً من قرار تصنيف حزب الله اللبناني كـ”منظمة إرهابية”'.

وأضاف وزير الخارجية الجزائري: إن 'حزب الله حركة سياسية تنشط في دولة لبنان وفق قوانين هذا البلد، والجزائر مواقفها ثابتة ولا ولن تتدخل في الشؤون الداخلية للدول الشقيقة'.

وكانت الحكومة التونسية أعلنت بدورها تبرؤها من القرار على لسان وزير خارجيتها خميس الجهيناوي، الذي أكد أنّ 'قرار وزراء الداخلية العرب حول حزب الله لا يعكس موقف تونس'، لافتًا الى أن البيان الذي صدر عن الاجتماع 'ليس له صفة إقرارية أو تنفيذية'.

ومن أبرز المواقف التونسية المنددة بالقرار: "الاتحاد التونسي للشغل” (أكبر منظمة نقابية تونسية)، "الهيئة الوطنية للمحامين”، "الحزب الجمهوري التونسي”، "حركة الشعب التونسية”، "حزب الغد”، "الهيئة الوطنية لدعم المقاومة العربية ومناهضة التطبيع والصهيونية”، "الرابطة التونسية للتسامح”، "الملتقى الدولي للشباب المناهض للصهيونية والعنصرية والامبريالية”، "التجمّع العربي الإسلامي لدعم خيار المقاومة”، و”منتدى شرق غرب”.

كما رفض وزير العمل اللبناني سجعان قزي، قرار دول”مجلس التعاون” في الخليج الفارسي، القاضي باعتبار حزب الله "منظمة إرهابية”، مؤكدًا أن هذا القرار 'لا يلزمنا'.

وقال الوزير القيادي في حزب "الكتائب” (أحد مكونات قوي "14 آذار”) في تصريح له يوم الخميس: إن 'لـ”مجلس التعاون الخليجي” الحرية في اتخاذ القرار الذي يريده، ولكنه لا يلزمنا (بقراراته) فحزب الله مكون أساسي في الحكومة'.

ورفض وزير الداخلية والبلديات نهاد المشنوق على وصف "حزب الله" بالإرهابي" في المقررات النهائية للدورة الثالثة والثلاثين لمؤتمر وزراء الداخلية العرب، وذلك "صونا لما تبقى من مؤسسات دستورية في البلد".

وأضاف خلال القاء كلمة لبنان امام نظرائه العرب في تونس: "لا خيار لنا ولا مستقبل غير الهوية العربية، وأي خيار آخر هو سقوط في هاوية المشروع الآخر وليس في الصواب العربي".

و رحب الكيان الصهيوني على لسان مسؤوليه ووسائل إعلامة بقرار "مجلس التعاون” في الخليج الفارسي، القاضي باعتبار حزب الله (المقاومة اللبنانية ضد العدو الصهيوني) "منظمة إرهابية”.

وفور صدور القرار أعلنت زعيمة حزب "كاديما” وزيرة الخارجية الصهيونية السابقة تسيبي ليفني، ترحيبها به ووصفته بأنه 'أمر مهم ودقيق'. في حين هللت الصحف العبرية للقرار ووصفته بـ 'الجريء' في ظل الانفتاح العلني بين سلطات آل سعود والكيان الصهيوني والكشف عن العلاقات التاريخية القائمة بين الطرفين، خلال الزيارة التي قام بها وفد صهيوني رسمي الى مملكة آل سعود من أجل تشكيل محور مضاد مناهض لمحور المقاومة، ومطالبة رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو صراحة بإخراج العلاقات الصهيونية مع دول "مجلس التعاون” في الخليج الفارسي من دائرة السرية الى الدائرة العلنية.

وسارعت صحيفة "معاريف” الصهيونية الى الترحيب بالقرار واعتبرته انجازًا لـ”إسرائيل”، بدورها رحبت صحيفة "جيروزاليم بوست” الصهيونية بقرار دول "مجلس التعاون” في الخليج الفارسي، معتبرة أن من شأن هذا القرار أن 'يزيد الضغط على حزب الله الذي يلعب دورا أساسيا في الحرب السورية'.

وكان اجتماع وزراء الداخلية العرب قد اعتبر حزب الله اللبناني "تنظيما إرهابيا". وأدان دور حزب الله في "تقويض استقرار المنطقة العربية"، بحسب بيان صادر عن الاجتماع الذي عقد في تونس وتحفظ عليه العراق ولبنان!!.

وجاء قرار وزراء الداخلية العرب بعد ساعات على قرار مجلس التعاون لدول الخليج الفارسي الذي اعتبر هو الاخر حزب الله، بجميع قادته وفصائله والتنظيمات التابعة له والمنبثقة عنه، منظمة إرهابية الامر الذي واجه استنكارا من قبل الفصائل الفلسطينية وترحيبا من الكيان الصهيوني .