kayhan.ir

رمز الخبر: 27075
تأريخ النشر : 2015October04 - 21:50
لاريجاني يعتبر التأخير في مصادقته بالضرر..

المجلس يقر الصفة العاجلة لمشروع الاجراء الحكومي لتنفيذ الاتفاق النووي

طهران-كيهان العربي:-اعتبر رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني التاخر في المصادقة على المشروع النووي بانه يضر بايران، مؤكدا بانه يجب ان نشهد وفق المشروع النووي الغاء جميع اجراءات الحظر بعد تنفيذ الاتفاق النووي.

جاء ذلك في كلمة القاها لاريجاني امس الاحد خلال اجتماع مجلس الشورى الاسلامي والذي تمت فيه المصادقة على الصفة العاجلة للمشروع النووي "مشروع اجراء الحكومة المناسب والمقابل في تنفيذ الاتفاق النووي" بعد الفشل في المصادقة عليه بصفة عاجلة جدا.

واوضح لاريجاني بان من يرى الساحة الدولية وظروفها يدرك ضرورة عدم التاخر في المصادقة على المشروع النووي، مصرحا بان بعض التاخر قد حصل في دراسة الاتفاق النووي وكلما استمر التاخر فانه ليس في مصلحة الجمهورية الاسلامية بل يضر بها.

واكد بان المشروع النووي لا يتعارض مع البنود التي اوردتها اللجنة البرلمانية الخاصة لدراسة الاتفاق النووي في تقريرها ومن ضمنه البند السادس الذي يتضمن منع اي تفقد للمراكز العسكرية والحساسة في البلاد وكذلك البند السابع من التقرير الذي يحذر من امكانية التغلغل الى البلاد عبر تنفيذ الاتفاق النووي، حيث جاء في المشروع النووي بانه على المجلس الاعلى للامن القومي تقديم مشروع يقف امام التغلغل الاقتصادي والثقافي والسياسي للبلاد من قبل العدو.

واضاف، انه وبشان البند الثامن لتقرير اللجنة، فقد جاء في المشروع النووي ايضا بانه لو بادر الطرف الاخر لتهديد ايران وحوّل التعاون الى تهديد فان الاتفاق النووي والتعاون الطوعي سيتغيران ايضا.

كما لفت الى النقاط الاخرى التي وردت في تقرير اللجنة والتي تم التاكيد عليها في المشروع النووي ومنها ان الغاء الحظر يجب ان يكون شفافا وكذلك متابعة التخطيط بقوة وجدية للانشطة العسكرية للبلاد في المجالات الجوية والبحرية والبرية والصاروخية.

واعتبر ان جميع البنود المطروحة في المشروع النووي ذكية وجاءت بناء على سلوك الاطراف الاخرى وفيما لو ارادوا التعدي على الجمهورية الاسلامية الايرانية او ان يعيدوا الحظر بذريعة اخرى فاننا سنقوم باجراء مقابل، وفي ضوء التوقعات التي اخذناها بالاعتبار في هذا المشروع سيتم الوقوف امام مثل هذه التعديات.

هذاووافق نواب مجلس الشورى الاسلامي خلال اجتماعهم صباح امس على الصفة العاجلة لمشروع اجراء الحكومة المناسب والمقابل في تنفيذ الاتفاق النووي.

وقبل الموافقة على الصفة "العاجلة"، رفض النواب الصفة "العاجلة جدا" للمشروع في عملية التصويت التي جرت لهذا الغرض.

وقد وافق على الصفة العاجلة 168 نائبا فيما عارضه 57 نائبا وامتنع 9 عن التصويت من اجمالي عدد النواب الحاضرين في الاجتماع وعددهم 247 نائبا.

اما في عملية التصويت للصفة العاجلة جدا فقد حظي المشروع بموافقة 159 نائبا ومعارضة 62 نائبا وامتناع 10 نواب عن التصويت من اجمالي عدد 247 نائبا، اذ لم يحصل على موافقة ثلثي عدد النواب.

ويسمح مشروع "اجراء حكومة الجمهورية الاسلامية المناسب والمقابل في تنفيذ الاتفاق النووي" للحكومة الايرانية بالتنفيذ الطوعي لبرنامج العمل المشترك الشامل "الاتفاق النووي" في اطار قرارات المجلس الاعلى للامن القومي.

من جهته اعلن رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي علاء الدين بروجردي عن مصادقة المجلس الاعلى للامن القومي على الاتفاق النووي بين ايران ومجموعة دول (5+1).

واعتبر بروجردي ان الجمهورية الاسلامية كانت هي الرابحة في المواجهة التي كان طرفها الاخر اميركا العدو اللدود للجمهورية الاسلامية والدول الاخرى دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والاتحاد الاوروبي.

واضاف، ان اعترافهم بحقنا في التخصيب بنسبة 67ر3 هو بحد ذاته مؤشر الى اننا حصلنا على حقنا.

واشار الى تصريحات قائد الثورة الاسلامية بشان المرونة البطولية وقال، انه ينبغي علينا عبر استخدام المرونة البطولية العمل بحيث نتجاوز هذه المرحلة.

وقال بروجردي، ان الدول الست المفاوضة لايران قد امضت المراحل القانونية على اساس الاتفاق وان الدور هو الان للجمهورية الاسلامية لاتخاذ القرار في هذا المجال.

واعتبر رئيس لجنة الامن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الاسلامي ان هنالك نقاط ضعف في الاتفاق النووي واضاف، ان الاتفاق النووي هو حصيلة قرار وطني، ولقد صادق عليه المجلس الاعلى للامن القومي بصفته المرجع الاعلى للنظام في اتخاذ القرارات السياسية والعسكرية، ولكن رغم ذلك ينبغي ان يتخذ مجلس الشورى الاسلامي القرار بشانه في ضوء توجيهات سماحة قائد الثورة الاسلامية.