kayhan.ir

رمز الخبر: 21896
تأريخ النشر : 2015July01 - 21:07
تمديد مفاوضات فيينا لأسبوع آخر وظريف يلتقي كيري للمرة الثامنة..

عقارب الساعة تسابق الزمن لتوصل طهران ودول "5+1" الى التوقيع على الاتفاق النويي الشامل

طهران – كيهان العربي:- عقد وزيرا خارجية ايران الدكتور محمد جواد ظريف واميركا "جون كيري" جولة ثامنة من المفاوضات عصر أمس الاربعاء في العاصمة النمساوية فيينا .

وبعد ربع ساعة من بدء هذه المحادثات انضم اليهما رئيس منظمة الطاقة الذرية الوطنية الدكتور علي اكبر صالحي ووزير الطاقة الاميركي "ارنست مونيز" ومساعدا الخارجية الدكتور عراقجي و تخت روانجي ومساعدة الخارجية الاميركية "وندي شيرمان" بالاضافة الى "هيلغا اشميت" مساعدة منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "فدريكا موغريني".

وكان صالحي ومونيز قد اجريا قبل ذلك مشاورات ثنائية بدات في الساعة الحادية عشرة والنصف قبل ظهر أمس بالتوقيت المحلي (التاسعة والنصف صباحا بتوقيت غرينتش).

في هذا الوقت تتواصل المفاوضات النووية على مستوى المساعدين والخبراء بشكل مكثف وبمشاركة الوفود المختلفة الى ساعة متاخرة من الليلة الماضية ومن ثم استانفت منذ صباح أمس حيث لا تزال متواصلة حتى لحظة اعداد هذا الخبر .وتفيد الانباء الواردة من فييينا أن اجواء المفاوضات ايجابية في اليوم الاول من التمديد، وهناك فرص للتوصل الى اتفاق، لكن هناك قضايا خلافية لا تزال تعترض المفاوضات.

وحسب مساعد وزير الخارجية للشؤون الدولية والحقوقية كبير مفاوضينا الدكتور عباس عراقجي فقد انتهت مرحلة الخبراء وتنقيح نص الاتفاق الشامل من قبلهم، وتم تحويل هذا الملف الى مساعدي وزراء الخارجية لكي يتم تنقيحه في هذه المرحلة، ومن المتوقع أن يعود اليوم الخميس وزراء خارجية دول "5+1" الاوروبيين، المانيا وفرنسا وبريطانيا، لكي يشاركوا في هذه المفاوضات بشكل مباشر.

وبعد مفاوضات تستمر ليومين بحضور هؤلاء الوزراء سيعودون يومي السبت والاحد الى عواصمهم، ومن ثم سيأتون الى فيينا ربما لوضع اللمسات الاخيرة على اي اتفاق محتمل بين طهران و"5=1".

وقد انتهت المهلة المحددة للوصول الى الاتفاق النووي الشامل يوم امس الثلاثاء 30 حزيران /يونيو، الان انه تم تمديدها اسبوعا لغاية 7 تموز /يوليو الجاري.

في هذا الاطار اعتبر وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" وفي حديثه للصحفيين من فيينا التي تشهد المرحلة الأخيرة من المفاوضات حول النووي الإيراني أن اتفاقاً في هذا الصدد بين طهران والدول الست "بات في متناول اليد".

وصرح لافروف للتلفزيون الروسي العام أن "المفاوضات تتقدم في الاتجاه السليم. تبقى قضايا تتصل في شكل رئيسي بمشاكل ذات طابع إجرائي أكثر منه تقنياً. لدينا كل الأسباب للاعتقاد أن النتائج باتت في متناول اليد".

وشدد وزير الخارجية الروسي "سيرغي لافروف" دعم بلاده لاصدار قرار من قبل مجلس الامن الدولي لتاييد الاتفاق النووي الشامل حول البرنامج النووي الايراني.

وقال خلال لقائه نظيره الاميركي "جون كيري" في العاصمة فيينا ، انه في حال اقتضت الحاجة ينبغي ان يصدر مجلس الامن الدولي قرارا لتاييد الاتفاق النووي الشامل حول البرنامج النووي الايراني.

من جانبه اكد وزير الخارجية الاميركي كذلك تصريحات نظيره الروسي وقال، انه لو اقتضت الحاجة سيصدر مجلس الامن قرارا حول الاتفاق الشامل.

وذكرت قناة "فرانس 24" بان وزيري الخارجية الفرنسي "لوران فابيوس" والصيني "وانغ يي" سيتوجهان الى العاصمة النمساوية اليوم الخميس، للمشاركة في المفاوضات النووية الجارية بين ايران ومجموعة "5+1".

وفي وقت سابق اعلن الاتحاد الاوروبي بان منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي "فدريكا موغريني" ستتوجه الى فيينا اليوم الخميس ايضا.

وفي واشنطن قال الرئيس الاميركي "باراك أوباما" في مؤتمر صحافي مساء الثلاثاء: "آمل أن يتوصل المفاوضون إلى اتفاق لكن تعليماتي واضحة للغاية (...) قلت منذ البداية إنني سأغادر طاولة المفاوضات إذا كان الأمر يتعلق باتفاق سيئ".

وهذا الاتفاق التاريخي الذي لم يتم التوصل إليه حتى الآن هو موضع مفاوضات وتحركات دبلوماسية ماراثونية منذ أكثر من 20 شهراً.

وفي الاطار ذاته أكد مستشار نائب الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي "كولن كال"، اتفاق آراء بعض نواب مجلس الشيوخ الامريكي وبعض القادة الاجانب بان وضع نهاية لعمليات التخصيب وتفكيك البرنامج النووي الايراني امر لا يمكن تحقيقة ابدا، منوها الى احتمال استمرار المفاوضات وعدم تفاؤله بنتائج هذه المفاوضات.

واضاف موقع نيوز ان كولن كال اشار الى ان المهلة النهائية الحقيقية السياسية للاتفاق النووي بين ايران ومجموعة الدول 5+1 هي التاسع من تموز وليس نهاية حزيران. وتابع كال موضحا في مؤتمر مشروع ترومان للامن القومي الامريكي، ان المفاوضين الاميركيين يحاولون ضمن هذه النظرة اعتماد التاسع من تموز كموعد نهائي للتوصل الى اتفاق شامل بشان البرنامج النووي الايراني. ومضى بالقول، خلال هذه المهلة، يتم التركيز في فترة ثلاثين يوما للمناقشة القانونية للاتفاق النووي الشامل على ملاحظة انتهاء المناقشات حتى التاسع من تموز واذا لم يتم الانتهاء من هذه المناقشات، ستتم مناقشة الاتفاق خلال فترة ستين يوما. واردف كال في اجابته على سؤال هل من الممكن التوصل الى اتفاق نووي ام لا؟، يجب الانتظار ومشاهدة النتائج. الحقيقة هي اننا نعرف ماهو اطار الاتفاق وان ايران اتفقت في شهر نيسان مع القوى الدولية الستة حول برنامجها النووي. ووفقا لهذا فانا اما ان نكون قادرين على الالتزام بهذه الاطر ونصل الى اتفاق شامل او لا.