kayhan.ir

رمز الخبر: 21888
تأريخ النشر : 2015July01 - 21:05
مؤكداً أن طهران ستلتزم بتنفيذه وعلى الطرف الاخر الالتزام بتعهداته ايضاً..

الرئيس روحاني: سنعود لمسارنا النووي السابق بصورة أقوىفيما لو نقض الغرب الاتفاق المحتمل

طهران - كيهان العربي:- هدد رئيس الجمهورية الدكتور حسن روحاني بالعودة الى المسار النووي السابق بأقوى مما يتصوره الآخرون في اشارة الى الغرب، اذا ما نقضوا الاتفاق النهائي المحتمل.

وقال الرئيس روحاني في كلمة له خلال مادبة افطار رمضانية بحضور حشد من الاعلاميين، انه في حال التوصل الى الاتفاق النووي سيكون الطرفان ملتزمين بتنفيذه، مشددا في الوقت ذاته استعداد الجمهورية الاسلامية في ايران للعودة الى المسار السابق بصورة أقوي مما يتصورون فيما لو نقضوا الاتفاق المحتمل.

وقال رئيس الجمهورية: لو تحقق الاتفاق النووي سنكون ملتزمين بتنفيذه وبطبيعة الحال ينبغي ان يكون الطرف الاخر ايضا ملتزما بتعهداته.

واضاف: لو ظلوا ملتزمين سنبقى نحن ايضا ملتزمين بما يتم الاتفاق بشانه، ولكن في الوقت ذاته فان الحكومة ستكون على استعداد كامل لو نقضوا الاتفاق يوما ما لنعود الى المسار السابق بصورة اقوي مما يتصورون.

وقال: ان الوصول الى الاتفاق النووي الشامل ممكن في اطار مفاوضات جنيف ولوزان في حال لم يسع الطرف الاخر وراء مطالب مبالغ بها.

واوضح الدكتور روحاني بان الحكومة ومنذ اليوم الاول لمهامها سعت لمواجهة الدعاية الاعلامية السلبية ضد الشعب والجمهورية الاسلامية في ايران فيما يتعلق بمسالة صنع اسلحة الدمار الشامل وعدم التعاطي مع العالم، وقال: ان الحكومة والشعب الايراني لم ولن يسعيان ابدا لتهديد الاخرين وصنع اسلحة الدمار الشامل.

واكد بان الجمهورية الاسلامية في ايران تسعى في المفاوضات النووية لتقول للعالم بانها على استعداد للعمل بشفافية بشان برنامجها النووي السلمي ليعلم الجميع بان عبارة "ان ايران تسعى وراء اسلحة الدمار الشامل سرا" ليست سوى اتهام باطل.

وصرح رئيس الجمهورية بان الهدف الاخر من المفاوضات هو عرض هذه الحقيقة وهي ان الجمهورية الاسلامية في ايران تدعو للمنطق والحوار مع الاخرين لحل المشاكل عند طاولة المفاوضات، واضاف: لقد كانوا يتهمون في اعلامهم ايران بانها ليست داعية للتعاطي مع العالم وانها تسعى للصراع والتدخل والمواجهة وان لا طريق لحل مشكلة ايران سوى طريق واحد الا وهو الحرب وفرض الضغوط الاجتماعية والاقتصادية عليها كي تتخلى عن قراراتها.

واعرب الرئيس روحاني عن اعتقاده بان نتيجة المفاوضات يمكن ان تكون على اساس قاعدة 'الربح – ربح' للطرفين، لانه اذا كان الطرف الاخر يدعي بانه يريد منع ايران من صنع السلاح النووي، رغم ان ايران لم ولن تسعى وراء ذلك ابدا، سيتحقق هذا الهدف لهم، لاننا قادرون على شرح نهج النظام جيدا في القضية النووية.

وتابع قائلا: ان هدف ايران هو ان تتمكن من مواصلة طريق التكنولوجيا النووية السلمية وان تزيل اجراءات الحظر الظالمة وباعتقادي انه في حال عدم طرح مطالب مبالغ بها فان المفاوضات يمكنها ان تنتهي في النهاية بنتيجة 'الربح – ربح'.

واعتبر مزاعم الطرف الاخر القائلة بانه يريد اطالة الوقت الذي تحتاجه ايران للوصول الى السلاح النووي، بانها خاطئة وخاوية ولا اساس لها، وقال: في بلادنا حيث اصدر سماحة قائد الثورة الاسلامية فتوى بحظر انتاج وصنع اسلحة الدمار الشامل، لا برنامج لصنع مثل هذه الاسلحة.

واشار الرئيس روحاني الى ان الطرفين اثبتا في اتفاق جنيف بانهما نفذا ما تعهدا به: واضاف: لقد نفذنا الاتفاق 100% كما ان الطرف الاخر نفذ تعهداته بصورة نسبية، وبراينا انهم لم يعملوا بدقة في بعض الحالات، وعلى كل حال فان هذه التجربة تثبت هذه الحقيقة هي ان حل المشاكل ممكن عبر الحوار.

وصرح بانه في حال التوصل الى الاتفاق ستكون الحكومة ملتزمة بتنفيذ نصه والشرط الوحيد لهذا الامر هو التزام الطرف الاخر في العمل بالتزاماته، واضاف: لو ظلوا ملتزمين بتنفيذ تعهداتهم في اطار الاتفاق سنظل نحن ايضا ملتزمين.

كما اكد الرئيس روحاني بانه لو تم التوصل الى الاتفاق في المفاوضات النووية خلال الاسبوع الجاري او القادم فان ذلك لا يعني التخلي عن الاقتصاد المقاوم، لانه يصب في مصلحة البلاد ويعزز قدراتها.

واضاف: لو تم انتهاج نهج الاقتصاد المقاوم وثقافة الصمود والتعاطي البناء مع العالم الى جانب بعضها بعضا سنتمكن من العبور من المشاكل القائمة سريعا.