kayhan.ir

رمز الخبر: 186226
تأريخ النشر : 2024April17 - 21:14

لو أخطأت «اسرائيل» فسيكون الاخير

 

ايران الاسلام في الرابع عشر من نيسان عام 2024 ليس كما قبله.. انها دخلت بجدارة وقوة وبامتياز نادي الدول المتعددة الاقطاب في العالم لان تحديها الاكبر كان للاستكبار العالمي وليس الكيان الصهيوني وحدة وهذه بشرى سارة للعالم الاسلامي وشعوبه الذين يعتزون بدينهم واسلامهم الذي لا يَظلم ويُظلم بل ينشد العدالة للجميع.

الكيان الصهيوني المردوع اليوم يعيش اتعس ايامه واحلكها وهو يعاني من مآزق كبيرة خاصة مأزق الرد على ايران فهي امام معضلة استراتيجية كبرى حيث فقدت قوة الردع التي تآكلت بشكل كبير وليس من السهولة ان لم نقل مستحيلا ان تستعيد قوة ردعها وهي تعلم جيدا ان فقدت يدها العليا في المنطقة فستكون على حافة الانهيار وهي اليوم تقترب من هذا النقطة بالتاكيد.

وبعد الـ 14 من نيسان تغييرت المعادلات ليس في المنطقة وحدها بل تغيرت في العالم ايضا لان عمليات الوعد الصادق المحدودة والعقابية وضعت الكيان الصهيوني وحماته في الزاوية الحرجة وكأنهم من يصرخ اولا لذلك لم يكن امامهم سردية يحفظ ماء وجوههم سوى الترويج لسردية سخيفة بان الكيان الصهيوني ومعه اميركا وفرنسا وانكلترا والاردن الذي يعده البعض ولاية اميركية يحكمها ملك عربي ليس اكثر، اسقاط 99 من المقذوفات الايرانية، واذا ما اصح هذا الامر جدلا اذا لماذا هذا الصراخ؟ ولماذا هذا الهلع؟ ولماذا دعوة مجلس الامن الى الانعقاد؟ ولماذا الاجتماع الافتراضي للدول السبع في العالم؟! واذا كان الامر كما تزعمون اذن فلماذا هذا القلق والصراخ والعويل اذا لم تستهدف المواقع العسكرية الاسرائيلية؟!

ان شدة الضربة الموجعة والمدمرة لاهم قاعدتين جويتين لـ"اسرائيل" والتي كانت الهدف الرئيس لايران في استهدافهما قد شكلت قلقا كبيرا ليس لواشنطن وحدها بل للدول الغربية والعربية المطبعة والمتصهينة لان كل ما حشدته اميركا ومعها فرنسا وبريطانيا والكيان نفسه ومقاطعة الاردن من دفاعات جوية وكان امامها وقت فسيح للتصدي  للمقذوفات الايرانية الا انها فشلت تماما وقد استطاعت نصف الصواريخ والمسيرات الايرانية الوصول الى اهدافها بنجاح لافت حيث اصابت هاتين القاعدتين اصابات مباشرة واوقعت 41 اصابة فيها هذا ما تسرب اخيرا رغم التعتيم الشديد الذي فرضه الكيان وقد اعترف في البداية باصابة واحدة لكن الايام القادمة ستكشف المزيد من المعلومات حول الخسائر التي لحقت به.

ورغم المعضلة الاستراتيجية التي يمر بها الكيان وخياراته المحدودة والضيقة للرد على الرد الايراني وان تبابنت الرؤى داخل الكيان الصهيوني لكن نتنياهو امام مأزق كبير وكبير جدا فان سكت وبلع الضربة فعليه ان يتحمل ما بعدها وان اخطأ في ارتكاب حماقة جديدة مهما كانت صغيرة فعلية ان يعي ان تداعياتها المدمرة ليس لها حدود لانه سيكون الخطأ الاخير في حياته وحياة الكيان الصهيوني الغاصب لان ايران الاسلام هذه المرة ستبادر الى الرد الفوري الصارم والمدمر الذي لا يتعدى الثواني ليفهم الكيان الصهيوني وحماته ان ايران الاسلام لا تتمازح مع احد حول خطوطها الحمراء.

فمبارك لايران الاسلام وسلام عليها لانها دخلت نادي الدول المتعددة الاقطاب في العالم بهدف تحقيق العدالة ورفع الظلم عن غزة ونصرتها كبداية لهذا المشوار الطويل باذن الله.