kayhan.ir

رمز الخبر: 129585
تأريخ النشر : 2021April17 - 20:01

لا بديل لترامب الا برفع جميع العقوبات


مثلما فوجئ العالم خاصة الغربي والاميركي خاصة الكيان الصهيوني بالصدمة يوم اعلنت ايران عن انتاجها لمستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%، تكرر الحادث اليوم عندما اعلنت ايران وردا على العمل الارهابي النووي الصهيو ـ اميركي وبوقت قياسي انتاج اليورانيوم بنسبة 60% للاغراض الطبية وهو انجاز تقني الاول من نوعه في ايران يبرهن على انها قادرة على انتاج اليورانيوم باية نسبة تشاء وهذا ما يرعب اعداء ايران لدرجة تؤكد بان موازين القوى على طاولة المفاوضات في فيينا قد انقلب لصالح ايران حيث باتت الاوراق التي تمتلكها تفوق الاوراق الاميركية الاوروبية للتفاوض وان الجانب الاميركي المتورط في العملية الارهابية النووية في نطنز يندب اليوم حظه العاثر حيث اراد استخدام هذه الورقة القذرة للاستثمار بالتفاوض واذا بها ارتدت عليه سلبا ناهيك عن انها شكلت مأزقا للكيان الصهيوني أي انها وضعتها ما يشبه بالطريق المسدود وزادت من اختلافاتها الداخلية وهناك من وصفها بانها وضعت الكيان الصهيوني على مفترق طرق استراتيجي يهدد مستقبله، فقد عول الجانب الصهيوني ومعه الاميركي بأن هذه العملية التي تأتي عقب بان الانسحاب الاميركي من الاتفاقية النووية وذروة الضغوط القصوى سيؤدي الى انهيار النظام الايراني أو على الاقل اضعافه للقبول بالشروط الاميركية، لكن فشل هذه العملية الارهابية التي اختصرت على قاعدة واحدة كانت فيها اجهزة طرد مركزي من الجيل الاول، فيما بقية القاعات الاخرى التي تعمل فيها باجهزة طرد متطورة فاعله ولم يتوقف العمل فيها لحظة واحدة، فضلا ان القاعة المستهدفة سرعان ما رممت وعاد الكهرباء اليها وهي اليوم تعمل بطاقة ثلاثة اضعاف عما كانت عليها سابقا.

وعندما نقول العمل الارهابي النووي الصهيو ـ اميركي لم نتحدث عن فراغ منها فقد اعترف ادي كوهين باحث في مركز دراسات بيغن ـ السادات بالحرف الواحد: "بان ما حدث في منشاة نطنز كان بالتعاون مع اميركا"، لذلك لم نكشف سرا عندما نقول ان الكيان الصهيوني لم يتجرأ على اية خطوة تجاه ايران ما لم يكن بضوء اخضر اميركي او بالتعاون معها.

واليوم فان القلق والخوف لم يدب في الاوساط السياسية الصهيونية فحسب بل امتد للاوساط الامنية ومن ثم انتقل الى الشارع وهم بانتظار رد الفعل الحقيقي لايران وما حدث هنا وهناك كانت ردات فعل اولية، وهذا ما زاد من منسوب قلق الصهيوني الذي تجسد في تبادل الرسائل بين المسؤولين الاميركيين والاسرائيليين وكذلك الاتصال الذي اجراه مستشار الامن القومي الاميركي مع نظيره الصهيوني بعد ساعات من العملية وهكذا الاجتماع الوزاري المصغر الذي سيعقده نتنياهو اليوم الاحد.

فاليوم فان المفاوض الايراني يمتلك زمام المبادرة على طاولة فيينا ولا يسمح لاميركا وحلفاءها الاوروبيون بالمناورة عبر طرح مقترحات سخيفة كما وصفها الامام الخامنئي بانها لا تستحق النظر اليها حيث يقسم الحظر الى مسموح و غير مسموح.

فلطهران كلمة الفصل وخيار وحيد وهو رفع جميع العقوبات دفعة واحدة ولا غير لذلك لن يبقى اي بديل لاميركا بايدن سوى العودة الى الاتفاق النووي صاغرة مستسلمة.