kayhan.ir

رمز الخبر: 128183
تأريخ النشر : 2021March08 - 20:09

ما يلي "الردع السادسة" سيكون مزلزلا


العملية الهجومية الواسعة التي قامت بها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير اليمنية التي استهدفت العمق السعودي والذي تم في اطار الحق الطبيعي والمشروع في الرد على تصعيد العدوان والحصار القاتل الذي تمارسه ومارسته الرياض على ابناء اليمن. ويلاحظ ان الضربة استهدفت مواقع استراتيجية مهمة في الداخل السعودي وهي شركة ارامكو في ميناء راس التنورة ومواقع عسكرية بمنطقة الدمام والظهران شرق السعودية.

والملفت في الامر والذي شكل ظاهرة لا سابقه لها هو الرد اليمني الرادع وفي فترة قصيرة من العدوان السعودي المكثف على صنعاء ومأرب والمناطق اليمنية الاخرى مما شكل حالة من الرعب والخوف بحيث تعالى صراخ السعوديين ومن أجل اثارة الرأي العام العالمي مدعية ان الاستهداف اليمني لارامكو سيشكل خللا في صادرات النفط الى العالم من اجل الضغط على الحوثيين للتنازل عن حقهم الطبيعي الذي أقرته المواثيق والمعاهدات الدولية ولما كانت عمليات الردع اليمنية موجعة ومؤلمة اخذت الابواق السعودية ومن تحالف معها الى اتهام ايران الأسلام من هذه الصواريخ والطائرات المسيرة هي ايرانية لتأليب الرأي العام على الجمهورية الاسلامية. الا ان الرد قد جاء من قبل ابطال انصار الله من ان الصواريخ والطائرات المسيرة هي من تطوير الشباب اليمني وبنفس الوقت فندت هذه الادعاءات المعلبة ضد طهران بقول الناطق باسمها ان السعودية قد فرضت حالة من الحصار الجوي والبري و البحري على اليمن ولازالت سفن المساعدات الانسانية والطبية وغيرها محتجزة في موانئ السعودية ولن يسمح لها بالدخول الى الموانئ اليمنية فكيف لايران ان تدخل بصواريخ وطائرات مسيرة مع وجود الحصار العدائي الحاقد البعيد من الانسانية.

وفي تطور لافت ومن ضمن المفاجات اليمنية التي حذرت منها السعودية وهو اسقاط طائرة حربية تجسسية مما يعد تطورا في المواجهة.

ولذا يمكن القول ان ابناء اليمن الغيارى على بلدهم قد اعدوا العدة للمواجهة وارسال رسائل الردع الواحدة تلو الاخرى وما عملية الردع السادسة التي شملت مناطق واسعة في العمق السعودي الا رسالة قوية لحكام بني سعود لان يعودوا لرشدهم ويوقفوا عدوانهم الغادر وترك ابناء اليمن يديرون شؤونهم بانفسهم واما التباكي السعودي على الشرعية فان الشعب اليمني بالدرجة الاولى وكل العالم يدرك انها غائبة وليس لها حضور في الاوساط اليمنية فالحديث عنها لا يعدوا الا مبررا واهيا.

واخيرا وبناء على تصريحات الناطق بأسم القوات اليمنية يحيى سريع الذي حذر النظام السعودي من ان هناك عمليات ستكون موجعة ومزلزلة طالما استمر في عدوانه و حصاره على اليمن. وهذا ما يعكس ان هناك سلسلة من عمليات الردع حتى يعاد الحق الى نصابه. ومن هنا فان الكرة اليوم هي في ملعب السعودية وعليها ان تعيد حساباتها من جديد لانه وكما هو واضح فان القواعد المضادة للصواريخ والرادارات الاميركية وغيرها لم تستطع ان تقف حجر عثرة امام الوابل الكبير من صواريخ انصار الله والتي تحقق الانتصار تلو الانتصار وبمفاجأة جديدة لم يعهدها العالم من قبل.