kayhan.ir

رمز الخبر: 125880
تأريخ النشر : 2021January26 - 20:08

اول انتصار لوقفة الشعب اليمني الموحدة

ما شهدته المحافظات اليمنية وبعض العواصم الغربية أمس الاول من تظاهرات ووقفات احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي ضد حرب على اليمن كان لها صدى اقليمي وعالمي واسعين سيترك تاثيره الاكيد على اصحاب القرار خاصة في اميركا والغرب المشاركين الرئيسيين في هذه الحرب الظالمة ضد الشعب اليمني الذي لا يطالب بأكثر من حقه في انتخاب حق تقرير المصير و حفظ سيادته و استقلال قراره الوطني. فالصوت العالمي الذي تتصدره النخب والشخصيات الفكرية من فلاسفة واكاديميين واساتذة جامعات وناشطين لا يستهان به في المطالبة بوقف الحرب على الشعب اليمني وانهاء الحصار عليه والذي سيولد بالتأكيد ضغطاً كبيراً على الساسة في الغرب خاصة وانهم متورطون في العدوان على اليمن من خلال دعمهم للتحالف السعودي البغيض وبيعهم الأسلحة له وهذا ما اعترفت به صحيفة نيويورك تايمز قبل ايام بالقول:" نحن شركاء في هذه الحرب ومتورطون فيها".

فالدعوة الى وقف بيع السلاح الغربي لدول التحالف العدوان لم يأتي من فراغ خاصة وان بريطانيا لوحدها باعت السعودية منذ العدوان وحتى اليوم ما قيمته 15 مليار دولار من الأسلحة . فست سنوات من العدوان السعودي الظالم والوحشي ضد الشعب اليمني اثبتت ان قيادة الحرب بيد اميركا لاركاع هذا الشعب المتواضع بامكاناته لكن الشامخ بصموده وايمانه الراسخ وتطوير امكاناته العسكرية خاصة الصاروخية وقد قلب موازين القوى وهو اليوم في موقع يستطيع لجم المعتدي وبالطبع هذا لم يسقط المسؤولية عن المنظمات الدولية بوقف هذا العدوان خاصة انها تدعي حريصة على السلم والأمن العالمي وكذلك حفظ استقلال وحرية وسيادة الشعوب لكنه وللأسف الشديد سقطت في هذا الامتحان وعليها مغادرة موقع عملها لتأتي منظمات أخرى تفي بمسؤولياتها وتعمل بواجباتها الانسانية والقانونية والتاريخية.

فألماساة الانسانية اليمنية هي نتيجة استمرار الحرب والحصار الذي ترك تاثيره البالغ على 24 مليون من أبناء الشعب اليمني حيث يتعرض اليوم الى مجاعة شديدة ولابد من وقفة عالمية للحد من أبعاد اسوء ماساة انسانية شهدها العصر الحديث.

ان نزول الملايين من أبنا الشعب اليمني يوم أمس الاول الى شوارع المحافظات كان رسالة وتحذيراً قويين للعالم بان اوقفوا هذا العدوان والحصار الظالمين على شعب اعتدي عليه ظلماً وعدواناً قبل ان تستفهل الازمة وتخرج عن نطاق السيطرة وعندها ستتدحرج الامور الى حافة الهاوية ويخسر الجميع.

ان اول ثمار هذا الخروج العارم لأبناء الشعب اليمني في 14 محافظة والذي شبه بالانتفاضة لوقف العدوان والحصار كان تجميد الادارة الامريكية الجديدة لقرار ترامب بتصنيف حركة انصار الله بالارهاب ووضعها على قائمة الارهاب والسماح للشركات الاجنبية بالتعامل مع انصار الله وهذا يعد انتصاراً للشعب اليمني الذي ستليه الانتصارات اللاحقة وفي نفس الوقت يعد تراجعاً لأميركا في مواجهة الشعب اليمني الصامد والصابر.